شبكة ذي قار
عـاجـل










 

سأروي لكم هذه الحادثة (الفضيحة) والتي تعكس أي جبناء هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم سادة العراق الجديد، وكيف يتعاملون في العراق وكيف يُعاملون في الخارج...!؟


لقد دخلت مطار بغداد الدولي وانا مسرعا خوفا من أن أفقد مكاني على الرحلة المتوجهة مباشرة لندن والتي استحدثت قبل فترة وجيزة جدا تكاد لا تتعدى الشهر. وبينما كنت متوجها الى كابينة الطائرة طلب منا جميعا التريث وعدم الذهاب الى الكابينة وذلك لوجود شخص (VIP) هو وعائلته سيحضرون الان، وفعلا بعد بضع دقائق وصل الشخص الذي كان بصحبة عائلته المؤلفة من أربعة أنفار فقط..!؟ وكان متهكم الوجه وعبس الصورة ولا يتكلم مع احد فيما عدا افراد حمايته اللذين كانوا يمهدون الطريق له الى داخل الكابينة مع عائلته  بعد أن كان حاجزاً كل مقاعد الدرجة الأولى له ولعائلته فقط.!؟


عند دخولنا الاجواء السويدية نادى قائد الطائرة بانه سيضطر للهبوط بناء على طلب الجهات السويدية في احدى المطارات القريبة من الحدود السويدية (على الأكثر القريبة من مدينة مالمو - قم أتباع الزلي الفقيه ) ، حيث تم انزالنا جميعا واخرجت الحقائب وطلب من كل واحد فينا الوقوف الى جانب حقائبه. ثم جيء بكلاب مدربة تصطحبها مجموعة من الشرطة السويدية وبدأوا بعملية التفتيش التي كانت تبدو شكلية جداً بالنسبة لنا كمسافرين عاديين لكن حيث فتشوا حقائبنا وطلبوا فقط خلع الستر والمعاطف اذا وجدت دون أي شيء اخر!!


لكن ما حدث مع العبادي كان شيء مختلف تماماً.!؟ حيث تمّ احتجازه في المنطقة التي تُدخل من خلالها الحقائب محاطاً بعدد من رجال الشرطة السويدية وكان الامر يبدو طبيعياً للوهلة الأولى. لكنه تحول الى مضحك ومخجل فيما بعد، فبعد أن انتهت الشرطة السويدية من تفتيش حقائبي رفعت رأسي لأجد الدبلوماسي الفلتة حيدر العبادي صاحب الأنفة (الخشم العالي بالعراقي) عارياً ربي كما خلقتني ألا من ورقة التوت البيضاء التي كانت تستر عورته فاندفعت بكل جوارحي ومشاعري وبجرأة نحو الحاجر البشري من الشرطة السويدية كي التقط صورة له بهذا الشكل ووفقت والحمد لله (الصورة المرفقة) رغم أن الأجواء كانت لا تشجع تماماً للقيام بأي خطوة كهذه.


ولكني على يقين من أن احدهم كان يصور المنظر بحجة أنه يتكلم بالهاتف من الزاوية الأخرى من الصورة المرفقة، وأدعو الله أن يقرأ هذا الشخص كلماتي هذه وينشر ما صوره كي يتعرف أبناء شعبنا الأبي على مقدار الذل والمهانة التي يُعامل بها أشباه الرجال من حكام المنطقة الخضراء والطريقة التي يتعاملون بها الأجهزة الأمنية الغربية معهم في كافة مطارات العالم - لعلمهم انهم شلة حرامية وقتلة -  وهذا هو الأسلوب المتبع لدى المطارات الغربية لمعاملة حكام المنطقة الخضراء، ففي الوقت الذي تجدهم رافعين رؤوسهم في بغداد ويهددون ويزمجرون (يتفيكون) بالشعب العراقي الجريح تراهم مطأطين رؤوسهم كالنعام أمام الغرب الذي يتعامل معهم بكل احتقار ودونية.!؟

 

 

 


 

 





الجمعة٠٣ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خاص - المرابط العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة