شبكة ذي قار
عـاجـل










المشهد العربي اليوم يسترجعني الى الخطاب الوثيقة الذي ألقاه القائد صدام حسين بتأريخ 19 شباط 1990 في مؤتمر عمان لرؤساء دول مجلس التعاون العربي ، عندما حذر ونبه القادة العرب الى خطورة الأمر عندما تتفرد أمريكا الساحة الدولية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وما سيلحق بالأمة العربية من مخاطر لما تمتلكه من موقع إستراتيجي وثروات يسال لها اللعاب الامبريا صهيوني وشركائهم في معاداة ألامه وتطلعاتها ، وها نحن اليوم وبعد تمكن ثالوث الشر والجريمة من غزو العراق واحتلاله وتدمير بنية الدولة العراقية الحديثة المؤتمنة على حدود ألامه الشرقية والعاملة بكل قدراتها وإمكاناتها المادية والبشرية على إيجاد حالة التوازن الإقليمي كي تتمكن ألامه من إعادة ما اغتصب أو سلب ولتضع اللبنة الأولى للمشروع القومي النهضوي ، ليقوم مقامها نظام طائفي مستبد مقوماته المفسدين والفساد ومحكوم بعقد الفتنة المذهبية والتسلط القومي المبني على الحقد والكراهية والانتقاص من الأمة العربية ودورها الإنساني وقد حدد ذلك البعث الخالد ببيانه الذي صدر أواخر آذار ٢٠١١ على اثر ما حصل ويحصل في سوريا (( كان غزو العراق واحتلاله من قبل قوى الشر المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية والحلف الأطلسي وإيران وتواطؤ الأنظمة العربية والجامعة العربية ومساهمة بعضهم في العدوان وتدمير بناه التحتية وحل جيشه وقوى الأمن الداخلي وتفكيك وتدمير مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى والقتل والتهجير بشكل لم يســـــبق له مثيل في التاريخ هو بداية لمؤامرة دولية اســـــتعمارية خطيرة تســـــتهدف الأمة العربية بالكامل لإثارة الفوضى والطائفية ثم تجزأت أقطارها لإضعافها وفرض الســــيطرة عليها من جديد والاستحواذ على مواردها ومنع أي حالة نهوض فيها . )) وقد أشارة القيادة الوطنية والقومية وهي تقاوم الغزو والاحتلال وتعد أرضية المقاومة الشعبية لجيوش المحتلين وعملائهم والخونة والمرتدين بان المخطط المرسوم من قوى العدوان وتحت مفهوم نظرية الفوضى ألخلاقه سوف يطال أجزاء الوطن العربي وخاصة من هم بمكان من اليقظة القومية والمواقف المتحدية لنوايا وأهداف العدوانيين ويؤمنون بالتصدي و المقاومة ولم تكن دمشق العروبة خارج هذا الاستهداف وهذه المؤامرة , وخاصة ما بعد تمكن الشعوبيين من التسلط على الشعب العراقي وإيقاع القتل والتهجير بأبناء العراق فأصبحت سوريا الأرض المستوعبة لملايين العراقيين وتقاسمهم بكل شيء وتدعم وحدة العراق أرضا وشعبا وبدأت الضغوط على هذا القطر العربي تتصاعد وفق المخطط الأمريكي الصهيوني باتهام سورية من قبل المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية التي شــــــكلتها الأمم المتحدة للتحقيق بمقتل المرحوم رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني ، وتم تسخير الأعلام المضاد ومن قنوات فضائية عديدة ومن أبرزها الجزيرة الممولة من أمير قطر المتصهين حتى أم رأسه والعبرية عفوا العربية للتحريض على سورية من خلال اتهامها بدعم ما يسمونه الإرهاب والتدخل بالشأن اللبناني بدعم حزب الله وتوفير الأجواء التي تمكنه من تحقيق أهدافه وبرنامجه , وقد لعبت حكومة الاحتلال الرابعة برئاسة ألهالكي العميلة وأجهزتها دورا قذرا في كيل الاتهامات لسورية والتحريض ضدها على اثر جريمة تفجير مبنى وزارة الخارجية العراقية ووزارة العدل بعدها حيث أصر ألهالكي على أن الذي يقف وراء هذه الأحداث ســـــوريا وطالب مجلــــــــس الأمن الدولي للتحقيق في الموضوع من خلال المحكمة الجنائية الدولية لتعزيز ما ذهبت إليه الاداره الأمريكية , وكل هذا في إطار تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني ضد هذا القطر العربي الأصيل بهدف تمزيقه وإخضاعه لمشيئة الامبريالية والصهيونية وحلفائهم الذين يتظاهرون للقيادة السورية بالود والتعاطف والتضامن


من اجل تفويت الفرصة على الأعداء والحفاظ على سوريا من الفتنة الهوجاء التي يعدون لها من هم يتبرقعون بالبرقع الإسلامي والعروبي الممولين من جمع الكفر ومن والاهم ومد يد الذل والهوان لهم ليوقعوا فتنتهم ، ولمنع الجريمة من وقوعها وتمزيق الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي السوري المتآخي والمتآلف دعا حزب البعث العربي الاشتراكي – قيادة قطر العراق ببيانه أعلاه سوريا حكومة وشعب (( إن حزبنا في الوقت الذي يدعو فيه القيادة السورية لمعالجة المطاليب المشروعة للشعب والعمل على ترصين الجبهة الداخلية لإسقاط المبررات التي يتذرع بها المتآمرون وإفشال النوايا السيئة فإننا نعلن وقوفنا بقوة مع سورية العربية ضد التآمر الامبريالي الصهيوني الشرير والحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا , ونهيب بالشعب العربي السوري أن ينتبه لهذا المخطط الخطير ويقف بصلابة ووعي لإفشاله )) متناسيا ألام الماضي ولغرض سد الطريق أمام دعاة التدمير والتفتيت والتشرذم لابد من الوقفة القومية للجماهير العربية على امتداد الوطن العربي وعدم الاستسلام لهالة الإعلام الخادع والمضلل لان الذي يحصل في ســـوريا اليوم ما هو إلا كشف المجال الأمن لقوى الرفض والتصدي والممانعة حتى تتمكن قوى الاستسلام والصهيونية من تحقيق برنامجها ولهزيمة ألامه بأقدس قضية لها وهي القضية الفلسطينية بعد تمكنهم من إخراج العراق من معادلة التوازن وكشف ظهر ألامه أمام طاعنيها والمتشفين بها ومن هنا لا مجال لقيام حالة عراقية جديدة في جسم ألامه العربية قائمة على التمزق والتشرذم والاقتتال وان الأدوات ذاتها وان اختلفت الأسماء والألقاب والنعوت وان ممولها هوهو ، ولكن الشعب العربي حي ويقض وان المستقبل وان كثرة الجراح له باردة الله الواحد الأحد والخيرين الاصلاء والنشامى



ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 





الثلاثاء٢٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة