شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد تحديدنا نماذج الثورة الشبابية التي تشهدها ألامه والتي هي بوابة الثورة العربية الكبرى التي تعيد الأمل للإنسان العربي بالمستقبل وقدرة الأمة على التصدي لكل المحاولات العدوانية التي تتعرض لها من قوى الشر والعدوان المتمثلة بالثالوث الشرير الامبريا صهيونية والفارسية الصفوية الجديدة ، والاشاره بإيجاز حاد للحالة العراقية والغضب الشبابي الشعبي المتصاعد والتطور الذي حصل في هتاف الشارع العراقي بضرورة رحيل الكذاب ألهالكي وأزلامه الطغاة السراق المزورين والفاسدين والمفسدين من دست الحكم ووجوب قول القضاء بهم لما ارتكبوه من جرم بحق الوطن والشعب ، أقول تبقى مفارقة رئيسية تطرحها الحالة العربية الراهنة و هي انعكاس الآمر الذي يتوقعه كل راصد للأحداث من خلال تأثر الدول ذات النظام الجمهوري كما هو واضح بالاضطرابات والقلاقل أكثر من الدول ذات النظام الملكي أو الوراثي مما يشكل الخلل الجسيم في هيكلية النظام الجمهوري إن كان بشخص الرئيس أو المؤسسة التي تدير دفة الحكم او الفساد في الأحزاب المشرفة والمراقبة وابتعادها عن المبادئ والقيم التي تحكم النظام الجمهوري كونه نتاج التغيير الجذري والشامل للنظام الذي سبقه ن وهناك مفارقة إضافية تحيل الى تأثر الدول التي شهدت تطبيق تجارب القومية العربية والمذاهب الاشتراكية ( تونس والجزائر ومصر وسوريا واليمن ) بالأساس وربما بنسبة اكبر بعدوى الثورة العربية التي أطاحت حتى الآن بعروش كانت تبدو في منتهى الرسوخ من دول كانت تنعت بأنظمتها بالرجعية وتسودها مؤسسات تقليدية ظلت تستمد شرعيتها من الماضي أكثر مما تستمده من رهانات الحاضر أو من طموحات المستقبل


من اجل حرمان ألامه من الانبعاث وعدم امتلاك إرادتها التي صادرتها الأنظمة الفاسدة سخر أعدائها كل الإمكانات المتاحة لديهم من هالة إعلامية وأجهزة ومعدات وأقلام مأجورة باعت شرفها ووطنيتها لخدمة أجندتها فتمت محاكاة العقل العربي بان الذي يحصل في الوطن العربي ما هو إلا ثورة من تأثر بالفيس بوك الذي اخترعه العقل الغربي ومن هنا الإيحاء الذي أريد له أن يسيطر على العقول بان التحرك هذا يعود الفضل فيه للغرب المتحضر المتمدن الذي يدرك حقوق الإنسان ويرعاها ومن هنا سلبت الإرادة الشـبابية العربية وتحول الشباب الواعي المدرك لحاجات ألامه الى من تحركه الإله والاتصال عن بعد ، وتم تجنيد الإله الإعلامية الرخيصة التي تنازلت عن مهنيتها لتكون باب الفتنة والانتماء بلا هوية الى قداس تدمير ألامه العربية وتخريب الإسـلام المحمدي وهي قنوات ( العربية ، الجزيرة وبي بي سي ، الحرة ) لترسيخ ذلك ، وقد حدد المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية رؤيته للحالة بما يلي (( لقد وظفت أمريكا ودول الغرب الاســـــــتعماري والصهيونية العالمية الطامعة حاجة شـــــــعوب المنطقة وتنوعها الطائفي والعرقي لصالح مشـــروعها , وربطت ذلك بالتغيير وكأن التغيير الذي تريده هو لمصلحتها , لكن في حالة حصوله فسنرى إن المستفيد هو أمريكا والدول اللاعبة ولهذا فعلى الشعوب المطالبة بالتغيير أن تعي دورها وان تقطع الطريق على أمريكا ومن تحالف معها من أن يسرقوا ثوراتهم وانتفاضاتهم ويوظفوها لمصلحتهم ولغاياتهم ويكونوا (أي الشعوب) هم الضحية والجسر لعبورها, وعليهم أن لا يقعوا بين فكي كماشة المستعمرين وبين العملاء الذين ينشدون التغيير لمصلحتهم وإشباع رغباتهم المريضة , فتونس ومصر هما غير سوريا فإذا ما ربح أبناء مصر وتونس بعد التغيير إذا ما أحسنوا السيطرة عليه , فان أبناء سورية سيخسرون في حالة انطلاء مؤامرة الأعداء عليهم وانجرارهم مع دعاة الفتنة لان أمنهم وأمانهم وما تقوم به قيادتهم الآن من إجراءات هو الكفيل ببقاء الوطن سالما معافى يرفل أهله بالأمن والاســـتقرار والرفاه الاجتماعي المطلوب, وان ما حدث في العراق من غزو واحتلال وقتل وتهجير وسرقة للمال العام ما هو إلا صورة حقيقية لما تؤول إليه الأحداث في أي قطر لا يضع الشعب هذه الحقيقة نصب عيون أبنائه

 

(( ومن سخريات الزمن الرديء الذي تعيشه ألامه العربية إن جامعة الدول العربية متمثله بأمينها العام عمرو موسى وبعض الأنظمة العربية التي هي جزء من الجامعة ألعربية وموقعة على ميثاقها ، واتفاقية الدفاع العربي المشترك تصطف مع أدوات وقادة المشروع الأمريكي الصهيوني ظنا منها أنها ستكون في منأى من أخطاره ونيرانه مثلما وقفت معه في العدوان الثلاثيني عام 1991 على العراق وسهلت لقواته وطائراته الانطلاق من أراضيها والمشاركة الفعلية في العدوان ، وهناك من ساهم بالمباشر في غزوه ثم احتلاله عام 2003 , فهي اليوم تشارك في حظر الطيران بل الاشتراك بالعمليات العسكرية الجوية على ليبيا وقبل سنة كانوا في ضيافة طرابلس راعية القمة العربية , فأية علاقات عربية هذه ؟ وهل الجندي العراقي والليبي ليس من أبناء ألامه والذين قبل يوم من وقوع ما وقع ينعتون بالإرهاب وادواة الغرب يصبحون بقدرة قادر من الأحرار والثوار ، يالها من مهزلة يراد منها وصف القتيل قاتل والقاتل القتيل والمجرم الجاني بالمحروم المعذب والمسلوب كل شيء بالخارج على القانون ومعادي الإنسانية وهنا لابد من اليقظة والانتباه ولابد من التفحص جيدا وغلق الأبواب والمنافذ كافه بوجه راكبي الموجه وسماسرة راعية الإرهاب العالمي أمريكا ومن تحالف معها من جمع الكفر كي تكون حركتنا تحرريه سليمة الاتجاهات والنوايا خالصة بعروبتها وإيمانها الواعي المطهر من البدع وما رسخه الشعوبيون من اجل قتل الإسلام بالمسلمين المخدوعين وان تنبيه قيادة القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني (( في الوقت الذي يستنكر فيه أساليب أمريكا والغرب والصهيونية في النيل من حقوق أبناء شعبنا العربي في كافة أقطاره وسرقة وعيه وجهوده, وكذلك التعرض للبعض من أنظمته الوطنية الممانعة والمقاومة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة, فانه يحذر من خلط الأوراق لتمرير مشروع أمريكا والصهيونية القذر, ويدعو أبناء الأمة إلى إسقاطه والقضاء عليه وان يتحصنوا بوحدتهم الوطنية ويعززوها ويطاردوا رموز الفتنة والطائفية والبلطجية , كما يدعو أبناء العراق لزيادة الطرق على قوات الاحتلال ومصالحها والأذناب المرتبطين معها وطردهم من ارض الرافدين لتعود حرة أبية والله اكبر وعاش الحق وليسقط الباطل .)) لابد وان يكون طريق الهداية لكل المجاهدين الثوار لتكون الثورة العربية رصينة متماسكة خاليه من الشوائب والثغرات



ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
والعزة والنصر للأمة وأبنائها الغيارى
والخزي والعار رداء المرتدين والخونة والعملاء

 

 





الاربعاء٢٣ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة