احتلت بغداد ياقوتة ابو جعفر المنصور عام 1258 ايذانا بسقوط الخلافة العباسية والتي دامت 525 عاما بعد قتل خليفتها المستعصم بالله وابنه الاكبر ابا بكر على يد هولاكو جاعليين بنائها وتأريخها وثقافتها كومة من الرماد!!.وغزاها بوش الابن بقواته العسكرية الاحتلالية في 9-4-2003 بحجة البحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة!!.جالبين خلف دباباتهم عملاء ولصوص وجهلة وعبيد اذلاء اجراء من كل فج عميق مدعين مظلوميتهم وتهميشهم . احفاد الوزير ابن العلقمي الذي كاتب هولاكو يستحثه لاحتلالها .عاملين على تخريب النسيج الاجتماعي المتماسك الذي بناه النظام الثوري الوطني القومي العروبي الشرعي ويقوده حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة فارس الامة وبطلها الشهيد صدام حسين رحمه الله. واللذين يدعونه مع بعض حثالات مثقفي العراق ( بأنه تحرير ) !!. تجمعوا من مواخير العمالة والخسة والذل.يحتفلون بخونتهم وخيانتهم ومن لف لفهم من سقط المتاع ليكونوا الطغمة الحاكمة على بغداد العز .فالاتباع والاشباع يسمون اسيادهم المحتلين الامريكان بانهم قوات صديقة وحليفة ودعم وحماية وتحالف دولي. لانهم اراذل فقدوا نعمة الاحساس بالكرامة والغيرة الوطنية ,لم تثلب كرامتهم بتدنيس الغزاة لارضه الطاهرة!!. يهولون ويخوفون الشعب العراقي بوسائل اعلامهم الرخيصة والمشبوهة ,بعودة الحرب الطائفية ورجوع حزب البعث الذي بات تترحم الناس على ايام سلطته,اذا خرج الامريكان من العراق المحرر والذي بنوه وعمروه واوجدوا فيه تجربة ديموقراطية ناشئة, فتذهب الامتيازات التي حصل عليها المواطن العراقي من رواتب كبيرة وقطع سكنية وسيارات وغيرها من الانجازات!!!.

فالمالكي والاكراد وجماعة اياد علاوي ومجلس عمار الحكيم , يرغبون ببقاء المحتليين لحماية انفسهم واتباعهم وزيادة ثرواتهم ولا يهمهم كيف تصبح احواله فهم ينفذون املاءات واوامر السفير الامريكي!!فالامريكان يتحدثون ( علانية ) ببقاء الالالف من قواتهم العسكرية والشركات الامنية لحماية طواقم سفارتهم بالمنطقة الخضراء التي يعمل فيها اكثر من 20 الف دوبلوماسي وموظف!! والمئات بقنصلياتها المتوزعة في ( البصرة,ونينوى والتاميم و اربيل ) وبعثة دوبلوماسية لكل محافظة عراقية لتطبيق اتفاقية الاطار الاستراتيجي للبلدين وهذه تحتاج الى 30 الف عسكري امريكي ومئات المروحيات وعشرات الطائرات الحربية لحمايتهم!!. اضافة لوجود قواعد عسكرية كبيرة موجودة في ( بغداد والبصرة واربيل ) !!وربما سينسى المالكي وعده الذي قطعه للعراقيين بانه ( مسؤول امام الله والتأريخ بعدم بقاء اي جندي امريكي واحد بعد 31-12-2011 ) !! 8 سنوات على احتلاله ,لم تنفع عبارات الندم والاعتذار التي اطلقها بايدن في مجلس الشيوخ الامريكي بعد ان دمر العراق وجرى تقسيمه وسرقة ثرواته وقتل الملايين من ابنائه واعدم رئيسه الشرعي الوطني الشهيد الفارس المقدام صدام حسين رحمه الله والعديد من قياداته السياسية والتنظيمية. اما في المنطقة الشمالية فتتدهور الاوضاع وخاصة السليمانية.بسبب ممارسات حزبي البارزاني والطالباني العميلين,بزج العديد من المواطنين في المعتقلات دون اوامر قضائية وحدوث تلاسن وتراشق بقناني المياه العذبة من جهة هذين الحزبين والمعارضة الكردية بسبب تعيين اتباعهما في المؤسسات الادارية هناك وتسجيل اراضي الدولة الاميرية باسماء المسؤولين والتلاعب بعقود النفط والغاز, رغم انهم يستلمون من حكومة المالكي 11مليار دولار سنويا!! لمنطقة يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة!! وتحويل الاراضي الزراعية لمشاريع سكنية!!وادخال مواد فاسدة من ايران. وتلقي هذه الاحزاب ومؤسساتها الاعلامية اموال من الخارج!!—فضائع وتعذيب وقتل ورمي الجثث في المزابل والمشارح و تكتب بتقارير طبية مزورة!!. تاركين مصير الالاف السجناء والمعتقلين المقيدين. في سجون سرية وعلنية على ذمة التحقيق منذ عدة سنوات يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي والاغتصاب والاعتراف على انفسهم وسواهم بما لم يرتكبوه او هم علاقة به.سلطات فاقدة للرحمة والضمير والانسانية التزموا الصمت عما يراه العالم من معاناة االنساء العراقيات المستغيثات اللواتي يبحثن عن بناتهن واولادهن وازواجهن واخوانهن غيبتهم سجون المالكي المظلمة!!.

وبرز في العراق الجديد استخدام المسدسات الكاتمة للصوت والعبوات اللاصقة واجهزة كشف المفخخات وصفقة الطائرات المدنية الوهمية وتوزيع الزيت الفاسد والشاي المخلوط بألنشارة والاصباغ والحليب المنتهية صلاحيته والعدس والدقيق المسرطن.هذا الجزء الظاهر من جبل الفساد الغاطس!!منشغلين بالرشوة والصفقات المشبوهة وسرقة علنية وتبديد للمال العام وابادة ممنهجة للعراقيين!! فسادا سياسيا يولد فسادا اداريا واعلاميا واخلاقيا واجتماعيا.فاصبحت البلاد تتقاسمها العصابات لسرقة كل شيء. لم يعرفه العراق ولا حتى العالم الثالث مثيلا بكل تأريخه.لان الحكومة تتستر وتحمي الفاسدين وتطلق الرصاص على المتظاهرين والعصي الكهربائية والهراوات الخشبية وخراطيم المياه القوية والقنابل المسيلة للدموع ورصاص ( المندسين ) . وتمنع التجوال لاطالة امد الاحتلال لانه يمثل عمرهم الحقيقي . المطالبين بتحقيق مطالب شرعية وبسيطة لكن اذان السلطة لاتصغي لهم. لانهم يريدون ايصال اصواتهم الوطنية المحبة للعراق وسيادته واستقلاله وتحريره وتحقيق العدالة ضد مغانم ومفاسد السلطة المالكية والمتحصنون بالمنطقة الخضراء المحصنة بكل الاسلحة والاسوار!!. وبرغم كونه يصدر يوميا مليوني برميل ,حسب تصريح وزارة النفط الحالية ويحظى بميزانية سنوية لاتقل عن 82 مليار دولار,لكن شعبه يعاني من الفقر واتساع ظاهرة التسول والتشرد ونقص الخدمات وشوارع تتفشى بها التفجيرات والقتل والاعتقالات العشوائية والتصفيات الجسدية بين جناحي حزب دعوة العميلين خضير الخزاعي وعبد الكريم العنزي.بعد فشل الوساطة الاخوية!! التي قام بها ضباط فيلق القدس الصفوي لتقريب وجهات النظر بينهما!!.

7 اشهر على انتهاء مسرحية الانتخابات ظلت حبيسة الادراج والمساومات والاتفاقيات بين المحتلين للعراق ( الامريكان والايرانيين ) على ابقاء عميلهم نوري المالكي. اما الحكومة الامريكية فأنها راضية على تجربتها الديموقراطية الاحتلالية العسكرية له !! رغم مضي عام فانها لم تكتمل!! خوفا من ولوج الضباط والاشخاص الوطنيين والبعثيين اللذين لايتناغمون مع طائفيتهم وفسادهم وعمالتهم واستقرارهم في الحكم !!.لقد بدأت جماعة المالكي تتهم اياد علاوي الذي اثنى وبارك جهود بوش الابن بتحرير العراق!!. وكان رئيسأ للوزراء عام 2004 بمسؤولية الابادة الجماعية التي تعرضت لها المدينة الشهيدة القديسة ( الفلوجة ام المساجد ) واهلها واشرافها وكرامها ومناضلوها البعثيون ومقاومتها الوطنية والقومية والاسلامية الباسلة اللذين لقنوا المحتليين واعوانهم اقسى الضربات والخسائر في الارواح والمعدات .مما جعلهم يضربونها بالاسلحة المحرمة دوليا ( الفوسفور الابيض واليورانيوم المنضب ) !! وعلى الفور بادرت جماعته بأثارة موضوع تدمير ( منطقة الزركة بمحافظة النجف ) التي قاد واقعتها المالكي . والتي ابيد فيها عشرات الالاف من اهلها المدنيين لانهم رفضوا ظلمه وظلم الاحتلال الامريكي وعمالة المرجعيات القابعة فيها والاحزاب الطائفية ومليشيات مقتدى!!ٍ وتعمل الادارات المحلية في محافظات الوسط والجنوب والفرات الاوسط على احالة ضباط الجيش والشرطة والمراتب والمدرسين والمعلمين والموظفين والاستيلاء على بيوتهم ومحلاتهم والغاء عقودهم مع مزارع الدولة هناك ( للمرتبطين بصفوف حزبنا القائد حزب البعث العربي الاشتراكي وبمختلف مستوياتهم الحزبية على التقاعد ) !! لانهم يرفضون ان ينشأ ويتعلم اولادهم على يد هؤلاء المناضليين. فيغرسوا فيهم المبادىء القومية والانسانية وحب الوطن والدفاع عنه والعروبة والتضحية والايثار. وبرزت في جنوب العراق المياه المبتذلة المالحة التي تحتوي على زيوت ملوثة اتية من ايران وخاصة من منطقة الشلامجة ووصولا الى ( لسان عجيردة ) بمحافظة ميسان مسببة الدمار للاراضي الزراعية والثروة السمكية والبيئة. وتطالب الادارات المحلية حكومة المالكي بمفاتحة وزارة الخارجية بالتحدث مع الايرانيون حول الموضوع ولكن لاحياة لمن تنادي!!.

وبرزت ظاهرة التزوير في الوثائق الدراسية بعراق مابعد الاحتلال وحكوماته العميلة. واتباعهم يؤازرون ويغطون ويقرون قانون العفو عن ( المزورين ) !! بأعتبارهم مظلومين ومهمشين!! حتى وصل عددهم في الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة اكثر من 100 الف حسب تقديرات هيئة النزاهة متحولة لظاهرة مرضية!! فوصل الحال وقبل ايام معدودة ان نظم مزوري الشهادات الدراسية في وزارة العدل الحالية وعددهم 4 الاف لوحدها, تظاهرة ببغداد ليس بخروج المحتلين او اطلاق سراح المعتقلين!!.بل يحتجون على اجراءات طردهم من وظائفهم ( فقط وليس هناك اجراءات قانونية بحقهم!! ) مدعين ان مسؤولين في عهد برايمر شجعوهم!! باللجوء على ذلك للحصول على هذه الوظائف!! وحكومة المالكي تبتكر الاساليب والقوانين والقرارات للاعتراف ( بشهادات دراسية غير رصينة جلبت من قم وطهران وجنوب لبنان ومدن اسيوية وغربية معروفة ) تصل لبعض المتنفذين في احزاب السلطة الحاكمة وهم في بيتهم ومكاتبهم يستخدمونها لنيل مواقع عليا!!. اما الحرس الحكومي الطائفي الموجود في المدن والقصبات والقرى والشوارع فأن دوره يسير على شكل نقاط التفتيش والسيطرات الحكومية ,لكن افراده مشغولين بتناول المسكرات والمخدرات وتلميع وجوههم بالكريمات!!.يمارسون دور الانكشاريين بأستفحالهم على ابناء جلدتهم من ابناء الشعب العراقي .ويجبنون امام المحتلين والاحزاب الطائفية ومليشيات مقتدى!!. وما النصر الا من عند الله الكريم .