شبكة ذي قار
عـاجـل










الجنسية ثلاث درجات .. والتجنس الفارسي له اهتمام خاص.
قصر دسمان يغمض عينيه .. والفرس ينخرون في جسد الشعب.
• وحين أسقطوا سد العراق .. بات الصفويون على بوابات القصر.
الشعب العربي في الكويت في مأزق .. لا ينقذه قصر دسمان !!


الجميع يعرف قصة ألـ(بدون) في الكويت، الذين يعانون منذ عقود من حرمانهم من عدم اعتراف سلطات الكويت بمواطنتهم، هم وأولادهم وعائلاتهم، ومعظمهم عرب . والمعاناة من هذا النوع تجعل الفرد يشعر بأن لا هوية وطنية تضعه على جادة الدفاع عن الوطن وبناءه، فيما تقر دساتير العالم، بأن من تكون إقامته على أرض الإقليم مستمرة لأكثر من خمس سنوات، وبعضها خمسة عشر عاماً، يستطيع أن يكتسب الجنسية الوطنية لتلك الدولة ، عدا الكويت !!


معظم هؤلاء الذين يطلق عليهم ألـ(بدون) هم ، كما أسلفنا ، من العرب لهم الحق في الحصول على الجنسية، ولكن سلطات الكويت تضعهم مواطنين مؤقتين من الدرجة الثانية أو الثالثة ، حتى المواطنين الكويتيين، ولا أحد يعرف متى ينتهي هذا التوقيت، ومتى تعدل خانة هؤلاء على أساس المواطنة الطبيعية.


نسوق ذلك في بابين: الأول، أن الحالة هذه تضع تلك السلطات في مصاف التمييز بين المواطنين بدرجة تأخذ شكل التمييز العنصري. أما الثاني، فهو تسهيل أعداء الشعب والأمة من النيل من الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي والأمن العام .. لسنا في معرض الحديث عن ألـ(لبدون)، ولكن مقارنة بسلوك السلطات الكويتية حيال حالة أخرى يتعذب منها، ليس شعب الكويت فحسب إنما شعب العراق أيضاً .. وهي سكوت هذه السلطات على التغلغل والنفوذ الإيراني الذي بات مستشرياً في السياسة والإعلام والمجتمع على ساحة سياسية صغيرة ومستهدفة، ولكنها غبية ومكابرة تعمل بعقلية قبلية ثأرية، وتتوجس خطاها بعين واحده، ولا تعرف شيئاً من الكرامة العربية وأخلاق العرب !!


تمنح سلطات قصر (دسمان) الجنسية لعناصر من أصول إيرانية، وهي تعرف أن هذه العناصر مدعومة مالياً وسياسياً من إيران، وإن مواقع هذه العناصر لها أهميتها في مسألة الدعم .. فالعنصر الفارسي الذي يعمل في دكاكين البقالة على سبيل المثال، لا يتساوى في الدعم مع عنصر فارسي يعمل في جمعية خيرية تعمل هي الأخرى لصالح المخابرات الإيرانية من خلال محطتها في السفارة الإيرانية المعتمدة في الكويت، ولا مع عنصر من أصل فارسي يعمل في دوائر الجنسية أو الإقامة أو الأمن أو الموانئ أو البرلمان أو في وزارات الدولة ومؤسساتها ذات الطابع الحيوي كوزارة الخارجية والبرلمان حصراً .. والأكثر خطورة في هذه السلة الطافحة بالثغرات، التي لم تكن غائبة عن الذي كان قابعاً في قصر (دسمان)، ولا عن سلفه إطلاقاً ، ولكنه كان ساكتاً و(خانساً) عليها وسلفه يداهن بها طهران، التي هي مصممة على ابتلاعه سواء داهن أو راهن أو راوغ ، هو العنصر الإعلامي الذي يتكفل بإدارة مرافق إعلامية على درجة عالية من الخطورة .


فقد منحت سلطات القصر الجنسية الكويتية لعنصر فارسي تدعمه إيران مالياً وسياسياً يعمل في تجارة الكويت يدعى "محمود حيدر" متزوج من إيرانية ، حولته إيران إلى رجل أعمال كبير في الكويت، ليس في عالم التجارة فحسب إنما في حقل الإعلام، ويضم في مملكته الإعلامية فضائية (قناة العدالة) ومواضع إخبارية وصحف محلية، ومشاركات في قنوات خارج الحدود، لعب فيها دوراً خطيراً في أحداث البحرين حيث أججت نار الفتنة الطائفية ودفعت برعاع ( قم ) في دوار لؤلؤة إلى القتل والتخريب وإشاعة الفوضى .. كما قدم الدعم المالي لقنوات أخرى تعمل بهذا الاتجاه مثل قناة (العراقية) و (بلادي) و (المسار) و (الفرات) ، وكلها قنوات مدعومة من الحرس (الثوري) الإيراني .. فيما تبين الأحداث أن صحيفة (الدار العراقية) وصحيفة (النهار) الكويتية تعود ملكيتهما لرجال أعمال كويتيين من أصول فارسية، ولهما مراسلين داخل العراق ينتمون رسمياً إلى استخبارات الحرس الإيراني، والمجلس الأعلى ومنظمة (بدر) المعروفة .. والرابط بين رجل الأعمال الكويتي الفارسي(محمود حيدر)، وبين الفارسي (عمار الحكيم) في العراق هو العمل التجاري المشترك في مشاريع كبيرة في العراق، فيما تكون العلاقة المشتركة هذه تحت إشراف (إطلاعات) الإيرانية.. والكل يعرف من يمول ويشرف على شركة(Zain) التجسسية، رجل الأعمال الكويتي آنف الذكر وعمار الحكيم تحت إشراف الحرس الإيراني.


ما يعنينا من كل ما تقدم :
- إن قصر " دسمان " يلعب بالنار .. ففي الوقت الذي يتلذذ فيه ببقاء ألـ(بدون)، بدون هوية ولا انتماء، والمعني منهم العناصر العربية وليس الفارسية أو من أقوام أخرى، يمنح الجنسية الكويتية لكثير من العناصر الفارسية الذين يعملون بحقل التجارة ويمهد لهم التسلل إلى المراكز العليا في أجهزة الإعلام والأمن والتجارة ..إلخ .. والدليل على ذلك إن (محمود حيدر) رجل الأعمال الفارسي ما يزال له كلمته المسموعة في قصر " دسمان " ، بالرغم من تآمره على البحرين وتجسسه في العراق وباقي البلدان العربية .


- إن صاحب القرار الكويتي يعتقد بأن الخنوع لإيران سياسة تنجيه وتبعده عن مخطط إيران التوسعي أو تستثنيه، لأنه يداهن ويتعاون معها وينفذ لها أهدافها في البحرين والعراق وغيرهما .. ومثل هذا الاعتقاد واهم ، لأن المخطط الإيراني الصفوي معد لدول الخليج والمشرق والمغرب العربي بدون استثناء، فكيف تستثني إيران من إمبراطوريتها ( دولة ) الكويت ؟!


- إن سياسة الثأر والانتقام ما تزال في أعماق صاحب القرار(الخانس) في قصر دسمان، سيدفع ثمنها الشعب العربي في الكويت عاجلاً أم آجلاً .


- إن الشعب العربي في الكويت لا يحمل ضغينة لشعب العراق، ولكن سلطته تعمل من أجل تمزيق الشعب العراقي بمختلف الوسائل ،فيما يكافح الشعب العراقي من أجل حريته واستقلاله، ويناضل من أجل منع المد الفارسي من الأنسياح إلى خارج حدود العراق .. وهذا ما فعلته وتفعله المقاومة الوطنية العراقية طيلة السنوات الماضية.


- لا أمن ولا أمان للشعب العربي في الكويت مع إيران .. وتلك حقيقة ثابته ينبغي أن يعرفها الطفل قبل الشيخ !!


- ولا مستقبل للشعب العربي في الكويت أمام المد الفارسي إلا بمد يد العون لشعب العراق - ليس للأحزاب الطائفية الحاكمة في المنطقة الخضراء، لأنها إيرانية - إنما لقوى الشعب العراقي المقاومة التي تمثل كل شرائح الشعب.


وليعلم حاكم قصر " دسمان " الخانس .. لولا المقاومة الوطنية العراقية التي تصدت وحجمت أكبر قوة استعمارية في العالم، هي الاستعمار الأمريكي، وفضحت ركائزه من الفرس الطائفيين طيلة سنوات الاحتلال ، لكانت إيران قد وصلت إلى بوابات القصر ليس بالدبابات بل بالخلايا التي استيقظت بأوامر من قم وطهران!!

 

 





السبت١٢ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة