شبكة ذي قار
عـاجـل










أذكر أن مرشد الثورة الإيرانية خامنئي صرح في بداية احتلال العراق أن مصلحة إيران فوق مصلحة التشيع في العراق.


واتضح فيما بعد للعراقيين أن مصلحة إيران فوق مصلحة الإسلام أيضاً، وليس فوق مصلحة التشيع فقط، بعد أن اعترف نائب رئيس الجمهورية الأسبق ( في عهد الرئيس محمد خاتمي ) محمد علي ابطحي بأن إيران ساعدت أمريكا في احتلال أفغانستان ثم العراق، وهما بلدان مسلمان، كما إنها لم يسلم من المشكلات التي تختلقها بلد مسلم، أو عربي على وجه الخصوص.


وإيران فعلت الأفاعيل في العراق على يد عملائها كالجلبي وسواه فقتلت علماء العراق في المجالات كلها، وقتلت الأطباء والصحفيين والطيارين وضباط الجيش العراقي، ولم تسلم البعثات الدبلوماسية في العراق من أذاها، كما يوضح التقرير الاستخباري الذي نشرته، قبل أيام، منظمة الرصد والمعلومات الوطنية في العراق والذي كشف تفاصيل عملية خطف الجلبي الدبلوماسيين الروس وتصفيتهم ذبحاً بأمر سليماني.


تقول المنظمة: في هذا التقرير نكشف للشعب العراقي ولمن تعنيهم جريمة قتل الدبلوماسيين الروس عن أن من خطط لهذه الجريمة هو قاسم سليماني ومن نفّذها وأشرف عليها هو ( المجرم الدولي ) أحمد عبد الحسين الجلبي، لص بنك البتراء وعراب احتلال العراق وعراب قانون اجتثاث البعث سيء الصيت الذي عطل الكفاءات العراقية في المجالات كافة، وعطل المؤسسة العسكرية الوطنية التي تشكل الدرع الذي يحمي الوطن والمواطن .. هذا المجرم الذي أسهم في قتل العلماء والمفكرين والصحفيين والكتاب وكبار قادة الجيش وخطف الطيارين وأرسلهم إلى ايران ولعبت مليشياته التي تسمى ( قوات تحرير العراق ) دوراً اجرامياً بشعاً في خطف العراقيين وقتلهم، وجل ميليشياته من عتاة المجرمين تدربوا في هنغاريا بأمر من إدارة الرئيس المجرم بوش ضمن خطته التي أعدها وسماها خطة ( تحرير العراق ) .


وجاء في التقرير: وصلتنا معلومات دقيقة من حواشي العملاء والمطلعين على خفاياهم الإجرامية لا تدل على صحوة ضمير بقدر ما تصب في حلبة الصراع ما بين العملاء والجواسيس في المنطقة الخضراء وأدناه التفاصيل: في أواخر عام 2005 كلف اللواء قاسم سليماني أحمد الجلبي بعملية خطف دبلوماسيين روس أو تفجير سيارة مفخخة على السفارة الروسية مستغلاً سيطرة مجموعة الجلبي على منطقة المنصور في بغداد ..


بعث الجلبي رسالة إلى قاسم سليماني مفادها: إن السفارة الروسية تقع في منطقة محصنة يصعب وصول السيارة المفخخة إليها وإن دخلت لا تؤدي الهدف المطلوب ولن تحدث خسائر، واقترح الجلبي أن تنفذ عملية اختطاف للدبلوماسيين الروس وحصلت موافقة سليماني ..


وبين منظمة الرصد والمعلومات الوطنية في العراق خطة الاختطاف، بقولها: كلف الجلبي أحد مساعديه ومسؤول استخبارات المؤتمر الوطني المدعو ( آراس حبيب ) وهو كردي فيلي من أصول إيرانية بالاشراف على العملية فبدأ بجمع المعلومات عن حركة الدبلوماسيين الروس في العراق واستمر بجمع هذه المعلومات مدة ثمانية أشهر ..


كان يحصل على المعلومات من مصادر كردية تعمل في وزارة الخارجية العراقية ومن ضابط برتبة ( نقيب ) كان يعمل في شرطة حماية السفارات جندته جماعة الجلبي وأعطته مبلغاً قدره ( 30000 ) ألف دولار لقاء تزويدهم بمعلومات عن حركة الدبلوماسيين في السفارة الروسية وتحركاتهم وأن يقوم بإخلاء المنطقة من الدوريات الخاصة بحماية السفارات عند التنفيذ، وفعلا في يوم التنفيذ أبلغ النقيب جماعة الجلبي بتوقيت خروج الدبلوماسيين وأنه سيكون الساعة الثانية عشر والربع ظهر .. طلب منه الجلبي أن يسحب الدوريات قبل ساعة من التنفيذ، أي في حدود الساعة الحادية عشرة صباح ..


وأضافت المنظمة: تم سحب الدوريات من المنطقة القريبة من مطعم الساعة، إذ كان موعد خروج الدبلوماسيين الروس الساعة الثانية عشرة والربع وعملية اختطافهم تمت في الوقت المحصور بين الساعة الثانية عشر والنصف إلى الساعة الواحدة بعد الظهر ومن دون وجود دوريات لشرطة السفارات .. استخدمت سيارات حديثة في عملية الاختطاف تابعة للجلبي، وتحركت باتجاه مقر الجلبي في منطقة المنصور، وكانت الخطة تقضي بتسليم الرهائن إلى الحرس الثوري لكن سرعة انتشار القوات الأمريكية وتمشيطها للمناطق كلها حال دون نقلهم إلى إيران ..


وأوضحت المنظمة: بعد مضي ساعتين على الاختطاف تم نقل الرهائن إلى بيت الجلبي الواقع في منطقة الحرية وبسيارات تابعة للشرطة ترافقها سيارات جماعة الجلبي، وصدرت الأوامر من قاسم سليماني بضرورة تصفيتهم خلال يومين وبطريقة ( الذبح ) .


وقالت: هنا واجهت الجلبي مشكلة المجموعة التي تنفذ عملية ( الذبح ) كما تقتضي الخطة فهم غير مدربين على مثل هذه العمليات، ولكن إصرار الجلبي على هذا النوع من التصفية جعل من المجموعة المنفذة أن تقوم بعملية ذبح سيئة وبشعة جداً ونتيجة لتلكئهم نفذوا عملية الذبح باثنين من الدبلوماسيين مما دفع الجلبي أن يقوم بعملية تصفية الباقين بطريقة إطلاق الرصاص من مسدس وبطلقة واحدة مصوبة إلى الرأس ومن مكان قريب لأن بيت الجلبي يقع على الشارع العام وأكثر من إطلاقه قد تأتي بالأمريكان ونفذت عملية التصفية في غرفة قديمة داخل البيت تتوسط أشجار النخيل وأشرف على عملية التصفية المدعو ( حيدر ) من أهالي مدينة الحرية في بغداد ..


وأضافت المنظمة في تقريرها: بعد تنفيذ العملية أوعزت إيران إلى مجموعة شكلتها في العراق وأطلقت عليها تسمية ( شورى المجاهدين ) ولها رمز في استخبارات الحرس باسم ( مشم ) أوعزت لهم بتبني العملية نصرة للمجاهدين الشيشانيين، وتزامن مع هذا الإعلان تصريح أحد عملاء الحرس الثوري المعتمدين المدعو ( أحمد شيشاني ) بمباركة هذه العملية حتى تظهر الصورة أن القاعدة هي من نفذ العملية، وبعد مدة اختفت هذه المجموعة ولم يعد لها اسم يذكر نهائي .. انتهى تقرير المنظمة ..


هذا المجرم الدولي المطلوب في الأردن على خلفية سرقة بنك البتراء، والمطلوب لدى الشباب العراق الغاضب بتهمة المعاونة على احتلال العراق وتدميره مرشح لتولي حقيبة الداخلية، وسيكون مطلوباً لروسيا بهذه التهمة الجديدة.


والمضحك أن المظاهرات المحمية من الحكومة العراقية والتي خرجت بدفع منها ضد البحرين، البلد العربي لم يشارك فيها إلا عشرات من البسطاء الذين تحركهم العواطف الطائفية، بينما تخرج مظاهرات الشباب العراقي الغاضب بعشرات الآلاف في طول العراق وعرضه، على الرغم من أن الرصاص الحي لحكومة الاحتلال يستقبلها كل مرة فيسقط الشهداء الذين يغسلون بدمائهم أرض العراق من دنس الاحتلال والجلبي والمالكي والجعفري والحكيم والعامري وجميع هذه الجوقة الغارقة بالخيانة والتآمر.

 

 





الاربعاء٠٢ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة