شبكة ذي قار
عـاجـل










من الواضح أنّ الغالبيّة من القنوات الفضائيّة لديها قرار مسبق بتجاهل التظاهرات المليونيّة "المليونيّة الحقيقيّة وليست مليونيّات السيّد مقتده" هذه التظاهرات التي خرجت في دمشق وأمّهات المدن السوريّة وهي تبايع الرئيس السوري الشاب بشّار الأسد رافعةً أعلام الوحدة السوريّة بنجمتيه اللتين هما مخرزين في عيني الصهيونيّة وربيبتها "إسرائيل" بعد أن أزال المقبور السادات نجمتي الوحدة العربيّة عن علم مصر وبعد أن أزال الصهيوني برزاني المسعور "على أساس لمدّة عام واحد!" نجمات علم العراق الثلاث بدعوى "مؤتمر شلايتيّة أربيل" تحت دعوى اسطوانة الخونة المشروخة التي يردّدونها في مناماتهم وفي يقظتهم بالمظلوميّة الكرديّة , بمباركة أقزام أعراب الصحراء في ذلك المؤتمر المؤامرة , وهذا التجاهل الإعلامي العربي للانتصار السوري حكومةً وشعباً تجاهلاً مقصوداً , ولا تكفي ما عرضته بعض القنوات لهذه النتف ولتلك من اللقطات البخيلة المقتضبة التي لم تنصف الفعل العالي , التي جائت في هذه الظروف القاهرة والمصيريّة التي تمرّ بها الأمّة العربيّة , لهذه التظاهرات المليونيّة والتي لم تشهد لها سوريّا مثيلاً من قبل ولا الوطن العربي وبهذا الكم من التأييد الجماهيري التي كانت الفرصة سانحةً لها لتقرّر ما تريد تحت مضلّة المستعمر الغربي لو أرادت الخيانة ولو لم تعبّر عن ضميرها النقي , والتي تعيدنا هذه الأمواج البشريّة من المتظاهرين لأمجاد تلك الأيّام الناصريّة الوحدويّة , والتجاهل هذا من المؤكّد تقف وراءه حركة مقايضة إعلاميّة غير شريفة , لأنّ هذا الانتصار السوري الكبير والعظيم , والغير متوقّع من قبل الدوائر الغربيّة ـ العربانيّة , وبهذه السرعة الفائقة وبهذه الضربة القاصمةِ القاضية التي وجّهتها سوريا لسرسريّة الصحراء ومستقيمة في وجه المخطّط الاستعماري ـ الإعرابي ـ الإسرائيلي ككل والتي جعلته يترنّح ويرتمي على وجهه على أرض البطولة سوريا , هذا الانتصار أنهى الجزء الأكبر من هذا المخطّط التدميريّ الشرّير الذي استهدف سوريا والأمّة , خاصّةً وقد تزامن هذا الانتصار العظيم الذي تحقّق بخطط سوريّة محكمة وبوحدة الشعب السوريّ العروبيّ الأصيل الذي التحم مع قيادته التحام مصيري كما شاهده العالم ؛

 

مع الانتصارات الليبيّة بكتائبها الصلبة الباسلة التي استعادت توازنها بعد عدّة أيّام من الهجمات الجويّة الغربيّة ـ الإعرابيّة المسعورة والمنحطّة والقذرة على الشعب الليبي وعلى بناه التحتيّة والتي عملت أيضاً كغطاء لجرذان الصحراء السفلة القتلة , فأخذت تستعيد هذه الكتائب بقيادة القائد الليبي الشجاع معمّر القذّافي المدن الليبيّة الواحدة تلو الأخرى والتي سبق وأن حرّرتها من بين براثن جيَف المستعمر الّذين أسمتهم دوائرها الشيطانيّة وطبّلت لها فضائيّات العار والرذيلة والخيانة بمساندة أقلام انجرّت وراء أهوائها ووراء ارتزاقها بـ"الثوّار" , ومّما يعبّر عن هذا الانتصار "المزدوج" هو توحّد في الهتاف الجماهيري بين الشعب العربي في سوريا وفي ليبيا عندما هتف الليبيّون كيداً وإغاضةً لإعداء الأمّة "ألله ومعمّر وليبيا وبس" فجاوبهم أشقّائهم السوريّون , وأيضاً كيداً وإغاضة لأعداء الأمّة "ألله وسوريا وبشّار وبس" ,

 

فكان هذا اليوم ( الأربعاء ) بحق يوم الانتصارات العربيّة بعد سنين وأشهر وأسابيع من التقهقر والانكفاء , وخاصّة بعد أن انفضحت ما سمّيت "بالتظاهرات" وبانت حقيقتها وانكشفت الجهات التي تقف ورائها تحرّكها وتموّلها تحت مسمّيات "شباب الفيس بوك" مع احترامنا الشديد لصدق نوايا الشباب العربي ونقاء معدنهم ومع احترامنا الكبير وأجلالنا للشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من الذين سقطوا منهم في ساحات العزّ والشهامة وعسى الله أن يكتبه نصراً مؤكّداً لهم ,.... فذلك ما حذّرنا منه منذ أوّل يوم لاندلاعها من احتماليّة قاسية قد تتعرّض لها الأمّة بعدما ألقى "ويكيليكس" معاذيره ! , وبتلك الجرأة يلقيها وهو بين أحضان أهله ودياره من دون أن يمسّ بسوء !! ...


فها هي الملايين من السوريين خرجوا عن بكرة أبيهم نساءً وأطفالاً وشيوخاً وشباباً ومثقّفون أدباء وفنّانون وشعراء ومفكّرون وعلماء تأييداً لوحدة سوريا ورفضهم القاطع لأيّ مسّ لخارطة سوريا أو لنسيجها الاجتماعي الرائع ..


لقد سقطت المؤامرة الغربيّة وسقطت معها أهداف برنامجها التجسّسي "الفيس بوك" عند عتبات قلعة العروبة الصامدة سوريا الغالية , وكما ستندحر بكلّ تأكيد عند أقدام أحفاد عمر المختار وأحفاد عقبة بن نافع كتائب ليبيا البطلة , وكما عبّر عن ذلك بتفائل عالي وبمسؤوليّة نضاليّة القائد العام للقوات المسلّحة رئيس جمهوريّة العراق المناضل شيخ المجاهدين عزّت الدوري نصره الله في رسالتيه التي وجّههما للشعبين العربيين الليبي والسوري الشقيقين ولبقيّة الشعب العربي ..

 

 





الخميس٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة