شبكة ذي قار
عـاجـل










بدأ العراقيون والعالم يشاهد كيف يتوسط المالكي اربعة نواب!! في مائدة مستطيلة عملاقة يتقابل عليها 42 وزيرا يختفون خلف باقات الورد!!.حكومة منتفخة بالمناصب وفساد هائل يكتنف مؤسسات الدولة وصلاحيات ومنافع اجتماعية ومحاصصة طائفية وهدر للمال العام وزيادة الظلمة وضياع المسؤولية والتمسك بالمظاهر.المالكي مصر على حق الشيعة في رئاسة الوزراء كونهم مظلومين ومضطهدين ومهمشين خلال النظام الصدامي السابق!!. فعين حسين الشهرستاني نائبا له لغرض ارضائه بشتى السبل!! واعاد تفعيل منصب مستشار الامن القومي الذي الغاه سابقا ليمنحه الى نائب الجعفري ( فالح الفياض ) الفاشل بالحصول على مقعد برلماني ومن اشد المنتقدين له!. اما خضير الخزاعي المتعبد في محراب وزارة التربية المصدر لكثير من القرارات الطائفية وتغيير المناهج الدراسية حسب توجهاته الصفوية!!. فانه يطالب بان يكون احد نواب الطالباني والذي يعمل بدون اية صلاحية !!.

 

مدعيا انها مسؤولية شرعية وعلي الدباغ اصبح يسمى سيادة الوزير!!.وبحلول الذكرى الثامنة للاحتلال الغاشم .هناك اكثر من 1000 مدرسة طينية!!موجودة في محافظات الانبار وميسان وذي قار والبصرة ,يعاني طلابها من حرارة الصيف وبرد الشتاء وتساقط الامطار عليهم وعدم تعبيد الطرق المؤدية لها ! وتهاوي سقوفها في اية لحظة. علما ان اجدادن ( العباسيون ) استغنوا عنها واهتموا بالعلم والثقافة والابداع فبنو ( المدرسة المتنصرية ) الشاخصة في بغداد وبناء المدارس الخاصة لابنائهم التلاميذ!!.برغم تخصيص مليارات الدولارات التي ضاعت بين المحتلين واعوانهم لما يسمى اعمار العراق!!. العراقيون تظاهروا يوم 25-2-2011 ضد هؤلاء الانجاس والفساد الاداري والمالي ونقص الخدمات العامة والاعتقالات والمداهمات العشوائية والسجون السرية والتقسيمات الطائفية والانفلات الامني والتهجير الطائفي وترهل مؤسسات الدولة العراقية بوجود 4 ملايين موظف حكومي ( نصفهم من الجيش والشرطة والاجهزة الامنية ) ! وضعف وتائر وسائل الانتاج وانعدام دور القطاع العام والخاص والمختلط بسبب تلاشي التيار الكهربائي والاعتماد على الاستيراد. اما البرلمان الحاضر والغائب عن ظلم وفقر وجوع وظلم المالكي واعمال قطعاته العسكرية . فانه يستخدم ظواهر الامور لحلها وباسلوب ( شرطة النزاهة ) !!. فالاحزاب الحاكمة الغت وتناست ما يحدث في العراق على شماعة ما يحدث على ارض البحرين التي اراد النظام الايراني ابتلاعها.فجيش ورعاع والمغرر بهم من اتباع مقتدى ( لايتناخون لحضور تظاهرات شباب وطلاب ونساء وشيوخ والعاطلين عن العمل العراقيين ) !!علما ان قادتهم يقودون وزارات خدمية!! لكنهم يتظاهرون لنصرة تظاهرات عملاء النظام الايراني الصفوي.وبنفس الاتجاه قامت مايسمى المرجعية السيستانية ( والتي تسمى في بغداد مرجعية باب الشرقي ) !! الذين استولوا على عرش بغداد .

 

لم يقل وكلائها وخطبائها واتباعها ومرجعية ( قم وطهران ) شيئأ عن القمع الوحشي الذي قامت به سلطات المالكي تجاه المتظاهرين الذين قتلوا منهم قرابة 17 شهيدا او الحديث عن الاحتلال الامريكي وماقام به في سجن ابو غريب ومدينة الفلوجة ( ام المساجد ) والانبار وغيرها من المدن العراقية القريبة منهم!! ان تظاهرات الغضب والندم والتحدي والكرامة والرباط ونصرة المعتقلين وغيرها في سفر العراقيين الرافضين للاحتلال وعملائه. يعبرون عن وحدة الالم والمعاناة والضمير والشعور المشترك والاحساس بالمسؤولية الذي يجمع ابناء الشعب والمصير الواحد!. اما دكاكين المالكي السياسية فبقيت مشغولة بتسويق مفهوم التنابذ الطائفي وسرقة المال العام وتكريس الهوية الطائفية, وظلت ابواقه الاعلامية الخاضعة لسلطات الاحتلال الامريكي وحزب دعوته العميل تدافع عن الامن والاستقرار الموعود والاحلام الوردية التي بشر بها. و خاصة فضائية العراقية بمحطاتها الكثيرة!! وجريدة ( الصباح ) التي يديرها العميل محمد عبد الجبار ,الذي كان يعمل محررا في احدى الصحف الكويتية الرئيسية وينتقد المالكي بانتظام!! لكنه بعد ذلك التحق بقائمته الطائفية وفشل بالحصول على مقعد برلماني,فكافأه بالتعيين في شبكة الاعلام العراقي المشبوهة فكتب مقالا يقول فيه ( نجحت الدولة في حماية الاحتجاج الشعبي الذي قام به المندسين,ونجح المالكي في حماية المتظاهرين وقطع الطريق على من يخطط لركوب موجتها وتخريب رقيها وحضارته ) !!. ولم يشر ماحدث هناك من ضرب وتدمير واهانات واستخدام القنابل الصوتية والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع و اعتقال وتعذيب الصحفيين والاعلامين العراقيين ( حسام سراي,علي السومري,هادي المهدي , علي عبد السادة ) .

 

واصبحت نقابة الصحفيين العراقيين / المركز العام متواطأة مع سلطة المالكي ضد اصحاب الاقلام الوطنية والشريفة.اما المثقفون الانتهازيون اللذين لم يدينوا الاحتلال الغاشم ومعتبرينه ( تحرير ) فظلوا صامتين مثل صمت القبور لانهم يعملون عند رجال في دولة القانون!. وكم كانت فضائيات الاحتلال لامريكية والفارسية الموجودة في العراق ( تصدح للوطن والبرامج الانتخابية وانجازات دولة القانون والممارسة الديموقراطية والعهد الجديد طوال ايام الانتخابات ) !!

 

لتظهر ايام مظاهرات واحتجاجات العراقيين ( خجولة وباداء باهت وبصورة وطنية واخلاقيةوانسانية ضائعة وتراجع مخجل متخذة خيار الصمت واللامبالاة والبطء والكذب والضحك على الذقون ومعالجة ما بعد الحدث قبل الحدث نفسه.وترميم وصناعة نجاحات شخصية مفترضة لارضاء المالكي واعوانه الذين هربوا من العراق خوفا للمصير المجهول بيد العراقيين الثائرين . اما الانتهازيون الذين يتعاملون مع السلطة!! فعبروا عن تضامنهم مع رغبات وطموحات واماني المحتجين بعد ان نسوه 7 سنوات!!. فالمالكي ربما يفكر بالغاء يوم الجمعة المبارك من الاسبوع كخطوة استيباقية من خطواته لمنع تجوال المواطنين والمركبات والدراجات للحيلولة دون سقوط نظامه. حيث يبقى هذا اليوم الكريم والمجيد والخالد بتاريخ الثورات العربية الشبابية الحديثة. هيبة تطمئن لها النفوس ومكان في قلوب المؤمنين والمجاهدين والمسلمين كافة. فتحولت ( الجمعة المباركة ) في العراق من مكان للعبادة والاسترخاء وزيارة الاهل والاقارب وعناء العمل الاسبوعي للغضب والتحدي وتجمع ( للحج الوطني ) ضد هؤلاء الظالمين ,هاتفين بحناجر واحدة ضد جبروتهم ودمارهم له.مدعي ( انه يؤيد انطلاق التظاهرات , ولكن ليس يوم الجمعة خوفا من اندساس المندسين ( البعثيين والقاعدة ) !!.

 

واليعلم المالكي واعوانه ومنظموا التظاهرات ان مناضلي ومجاهدي وثوار وشباب حزب البعث العربي الاشتراكي موجودين في كل مدن وبيوت العراق وجامعاته ومعاهده واهواره ومزارعه ومعامله لانهم كانوا ولازالوا يتقدمون ساحات الوغى والنضال, ويحق لهم الاحتجاج ورفض الظلم والطغاة ومقاومة المحتلين.وهاهم العراقيون الاصلاء المحبين لبلدهم وايام حكم حزب البعث يترحمون على مناضلييه وقائدهم الشهيد صدام حسين رحمه الله , لانه حقق لهم الرفاه والامن الاجتماعي والاستقرار ومجانية التعليم ودعم الدولة للمواطن اقتصاديا ومعاشيا وتبييض السجون وتوفر الخدمات والوقود باسعار زهيدة وغيرها من المنجزات التي لاينساها المنصفون واصحاب الضمائر الحية!! . ان المتظاهرون يطالبون باعادة هيبة الدولة العراقية وسيادة واستقلال القانون والعدالة الاجتماعية وخروج المحتلين وعملائهم واطلاق سراح المعتقلين من السجون السرية والعلنية.

 

وليس بتبليط شارع او اعطاء 15 الف دينار كبدل عن الحصة التموينية و ازالة جدار كونكريتي..ونذكر اخواننا الشباب والثوار في العراق الصامد,ان الصفويين في البحرين نظموا تظاهرة كبيرة بلغت اكثر من 200 الف متظاهر في دوار اللؤلؤة من مجموع سكانها البالغ مليون وثلمائة الف مواطن!. ضد نظام الحكم .ولم يكن هناك احتلال امريكي ولا اضطهاد ولا سجون سرية ولا اعتقالات ولا نقاط تفتيش قي الشوارع والازقة ولا قتل بالمسدسات الكاتمة للصوت. وكل هذا الجور والظلم ولم تتجاوز اعداد المتظاهرين قرابة 5 الاف .

 

يقدمون مشاكلهم الشخصية !!. ولا تنسوا اخوانكم ثوار مصر العروبة والتوانسة واليمن يواجهون ظلم سلطاتهم بصدور عارية ملؤها الايمان والشجاعة والتحدي لتحقيق مطاليبهم. فالنثأر وننتفض ونتظاهر وكل ابناء الشعب العراقي ولنترك كل الفتاوي الصادرة هنا وهناك ونبقى في اماكننا مرددين بهتافاتنا سقوط المالكي واعوانه وخروج المحتلين الانجاس وما النصر الا من عند الله العزيز الكريم.

 

 





الاربعاء٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة