شبكة ذي قار
عـاجـل










بمناسبة الذكرى الثامنة لاحتلال العراق والعدوان الغربي الراهن على ليبيا، أصدرت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان التالي :

 

 

يا جماهير أمتنا العربية

أيها الأحرار في العالم

في مثل هذا اليوم، وتحت غطاء سياسي لبعض الأنظمة الرسمية العربية والإقليمية، استباحت قوى الشر والعدوان الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية سماء العراق وأرضه وشعبه، بعد تدمير شامل لبنية الدولة العراقية أعادت العراق إلى ما قبل العصر الصناعي، وأتبعته بتدمير معالم النهضة فيه وشملت اغتيال ما يزيد عن مئة وأربعين ألف مناضل بعثي في مختلف المناطق العراقية وحل الجيش الوطني لكي تخلو الساحة للميليشيات الطائفية والمذهبية وفرق الموت والقتل.

 

إلا ان شعلة البعث ظلت متوهجة في نفوس مناضليه الذين واجهوا هذه الجريمة، وما زالوا متسلحين بإيمانهم وكرامتهم ومعهم الجيش العراقي البطل ومستندين إلى عمقهم الوطني والقومي.

 

أيها الأحرار في الأمة

بقيادة الشهيد صدام حسين بالأمس، واليوم الرفيق القائد عزت الدوري، منعت المقاومة الوطنية العراقية، بكل فصائلها، قوى الشر والعدوان من تنفيذ أهدافها وامتداد عدوانها إلى سائر الأقطار العربية، وجعلت الغزاة يدفعون الثمن الغالي أيضاً، فأرغمتهم على إعلان خطة انسحابهم من العراق، وقد أصبح من المستحيل عليهم البقاء في أرض العراق لأن العوامل الداعمة لهم بدأت بالتآكل والانهيار شيئاً فشيئاً.

 

فعلى ساحة الأنظمة العربية الرسمية، التي كان الاحتلال يعوِّل على دعمها يتهاوى الواحد منها تلو الآخر تحت ضربات الشارع العربي، بعد ان تكشفت كل نتائج تراكمات وارتكابات هذه الأنظمة السيئة تجاه شعوبها وتداعيات مواقفها اللامبالية والمتآمرة مع الغزاة ضد العراق.

 

وعلى صعيد العملية السياسية للاحتلال في العراق فإن الشارع العراقي يخلخل قواعدها، وسوف يسقطها، ويحضِّر عملاء الاحتلال أنفسهم للهرب بما سرقوه ونهبوه من ثروات العراق.

 

يا جماهير أمتنا العربية

في نفس التاريخ الذي بدأ فيه العدوان على العراق، بدأ القصف الجوي والبحري على ليبيا وبنفس الأسلحة وأنواع الصواريخ، وتحت نفس الذرائع (تصدير الديمقراطية وتعميمها) ونحن اختبرنا هذه الذرائع في العراق ورأينا إلى أين أوصلته.

 

إننا ومع تسجيل ملاحظاتنا السلبية على ممارسات العقيد القذافي ووقوفنا إلى جانب حق الشعب الليبي بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فإننا نستنكر أن يأتي الإصلاح المنشود بواسطة أيادي الشر الغربية، القادمة على أصوات الصواريخ الغربية التي تنهال على ليبيا كما سبق وانهالت على العراق بسبب النفط العربي، من هنا نكتشف هذه الازدواجية الخبيثة في التعاطي العسكري الغربي مع ما يجري في الساحة العربية.

 

يا جماهير أمتنا العربية

لقد وعد صدام حسين، شهيد البعث والأمة، أنظمة الذل العربية والأنظمة الإقليمية المتواطئة، بأن المقاومة العراقية سوف تعمِّق مآزق هذه الأنظمة، وها هي المقاومة في العراق قد أوفت الوعد. وها هي براعمها تتفتح في كل ثورة من ثورات الغضب التي تعم الشارع العربي برمته اليوم.

تحية إكبار إلى أرواح شهداء الأمة وفي المقدمة منهم الشهيد صدام حسين ورفاقه.

وتحية إلى قائد الجهاد والتحرير الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق عزت إبراهيم الدوري.

 

الحرية للأسرى والخلود للشهداء

 

 

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

في ٢١ / أذار / ٢٠١١

 

 





الاثنين١٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة