شبكة ذي قار
عـاجـل










تشهد البحرين اليوم اضطرابات طائفيه تم تغذيتها ايرانيا وأمريكيا , أما ايران فأطماعها قديمه بل تدعي ايرانية البحرين وقد مارست خططا منظمه لاجل زيادة نفوذها هناك وبوسائل مختلفه خاصة بعد سقوط الشاه ومجيء خميني واعلانه العلني لتصدير الثوره الذي انحسر في ثمانينات القرن الماضي بعد أن تصدى العراق نيابة عن الامة العربيه ايقاف هذا المشروع لعقد من الزمان وعاد لينشط من جديد بعد اضعاف العراق من خلال الحصار وصولا الى احتلاله فعطلت المقاومه العراقيه الباسله تنفيذ مشروع الهيمنه المطلق على المنطقه الذي يستند على قاعدة التعاون الايراني الامريكي في تقاسم النفوذ , أما امريكيا فتم تقوية النفوذ الايراني في البحرين من خلال الضغط على الملك العميل بمنح الشيعه (الصفويين) حريه واسعه لبث أفكارهم ومخططاتهم تحت ذريعة حقوق الانسان وحق المعتقد مع اطمئنان الملك بحمايته امريكيا حيث يجثم الاسطول الخامس الامريكي على اراضي البحرين و تقليده اوسمه عليا من بريطانيا وامريكيا بعد مشاركته في غزو العراق ؟ .


الامر المهم الذي اعتقده هو أن مايحصل في البحرين ماهو الا طريق لتحريك المواطنيين في المنطقه الشرقيه من السعوديه ذات الاغلبيه الشيعيه وهذا هو الهدف الرئيس مما يحصل في البحرين , المنطقه الشرقيه التي تحتوي على غالبية الاحتياطي للنفط السعودي وسنشهد سينياهورات مشابهه لما حصل في المنطقه , وسيأتي قريبا جدا اليوم الذي تبدأ الصحافه الغربيه بالحديث عن مظلومية الشيعه وستشهد المنطقة الشرقيه تظاهرات واسعه تكون الجزيره هي اول القنوات التي تتبنى تسليط الاضواء عليها كما حصل في مصر وتونس وليبيا مع العرض أن الولايات المتحده وعبر مؤسسات غير رسميه قد استقبلت العام الماضي شخصيات شيعيه من الخليج وجرى الحديث عن دعمهم من أجل الحصول على حقوقهم والغاء تهميشهم مقابل فك علاقتهم مع ايران مع علمهم استحالة فك هذه العلاقه ولايهمهم ذلك بالقدر الذي اعطوا الضوء الاخضر بأمكان حصولهم على الدعم الامريكي , ويمكن للمتابع قبل عام أن لايتصور تخلي امريكا عن أهم حلفائها وأقدمهم في المنطقه , الا أن النهاية التي وصل اليها حلفاء مهمين كبن علي وحسني مبارك وخاصة الاخير , نقول اليوم أصبح غير مستغربا حدوث ذلك .


ورب سائل يسئل عن سبب كل ذلك والعائله الحاكمه في السعوديه هم منقادون للسياسه الامريكيه منذ نشأة الدوله السعوديه والى الآن والجواب هو أن المشروع الامريكي للهيمنه على العالم لن يستثني أحدا في التقسيم ويسعى للحصول على كل النفط عبر السيطره المباشره كما يحصل اليوم في العراق وسيتم تنفيذ نفس السيناريو العراقي عبر مجلس حكم للمنطقه الشرقيه يعترف بأحتكار النفط لامريكا مقابل تسليمهم الحكم الصوري على شاكلة المالكي والجلبي ومن لف لفهم . ونختم بدنو مصير هؤلاء الذين حفروا لاخوانهم في العراق الذي قدم خيرة شبابه من اجل حمايتهم وصدق من قال من حفر حفرة لاخيه وقع فيها .ونتمنى أن لايحصل ذلك ولكنه حاصل الا أذا انتصروا للمقاومه العراقيه وتحديدا القياده العليا للجهاد والتحرير فهي طوق نجاتهم الوحيد .

 

 





الاثنين٠٩ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجنيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة