شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم 7/3/2010 يشكل حاله من حالات التأمل واليقين لدى العراقيين ، التأمل لدى الحيز الذي انخدع بالشعارات والادعاءات التي رفعها الغازي المحتل وأدواته فيما يسمى بالعملية السياسية والحلم الوردي الذي زرعوه في نفوسهم من حيث الخير العميم والأعمار والبناء والنعيم الديمقراطي الذي يميز العراق الجديد كتجربة ومؤسسات دستوريه تحكم العلاقة فيما بين الشعب والحكومة الراعية لها ، فانطلق من انطلق وفق هذا الاتجاه يحمل في جعبته دعوات الدفاع عن التجربة وحمايتها و التفاعل معها وسد كل المنافذ التي قدر يتسلل منها أعداء العملية السياسية الفتيه والتجربة الديمقراطية الرصينة ، ومن هنا يمكننا تقسيم هذا الحيز إلى ثلاثة أطياف هي :


المستسلم للاراده الاجنبيه من حيث القبول بالعملية السياسية كونها المجال الحيوي لتحقيق إرادته وأهدافه

المتردد في الاندفاع الكامل في سياقات العملية السياسية لعدم الوثوق بأطرافها والتحالفات التي تشهدها الساحة العراقية
المتفرج لانتهاز الفرص للوصول إلى أهدافه وغاياته التي هي بحقيقتها لا تتعارض مع نوايا الطيف الأول للتوا فقات المذهبية أو القومية المغلقة


أما الشـــــــــريحة الأعم التي تحكمها روح المواطنة والإخلاص للوطن هي التي رفضت كل ما نتج عن الغزو والاحتلال إن كان على مستوى الدستور أو القوانين والأنظمة أو ما يسمى بالعملية السياسية التي رسخت مواضيع لم يألفها الواقع العراقي ولم تتعامل بها الحكومات التي نشأت في العراق الحديث منذ الانسلاخ عن الإمبراطورية العثمانية على نفاذ اثر معاهدة لوزان ولحين وقوع الغزو والاحتلال 2003 وهي الطائفية المقيتة والمحاصصة والفئوية والاجتثاث والتهميش والدين والمذهب المسيس وبما يحقق التطاول والعدوان على حقوق الآخرين والاستئثار بالسلطة وفق الفكر المنغلق الذي يكفر الآخرين ويجعلهم مستهدفين في كافة مجالات الحياة ألعامه وهذا الحيز تعامل مع الانتخابات التي دعت لها حكومة الاحتلال الرابعة وحدد لها يوم 7 آذار 2010 موعدا بمنظارين هما

 

مقاطعة الانتخابات لما يشوبها من شكوك وكونها تعطي الشرعية للعملية السياسية التي يراد منها تجذير الصراع الاجتماعي وتفتيت البنية المجتمعية العراقية وشرعنه الاحتلال


التعامل مع الانتخابات إيجابا من باب عدم إعطاء الفرصة إلى ذوي النوايا المخلة بوحدة العراق ووجوده العربي والإقليمي والوقوف بأي قدر ممكن أمام كل الدعوات التي يراد منها إخراج العراق من محيطه العربي وجعله قاعدة انطلاق لتدمير ألامه العربية من خلال الأجندة التي يعمل بموجبها أدواة الغزاة المحتلين


فحصلت الانتخابات وكانت إطلالة التزوير والتهميش وهضم حقوق الآخرين هي التي يتحرك بها ومن خلالها ألهالكي وحزبه العميل الذي لا يؤمن بالأخر ولا يســــــــــــتطيع أن يتقبل الأخر ، فكانت هناك الضغوطات الغير مبرره من قبل الوحدات العسكرية التي يديرها ألهالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة التي استخدمت كل وسائل الترهيب والترغيب لانتخاب قائمته التي أطلق عليها جزافا دولة القانون وحقيقتها نسف القانون وتجاوزه واستخدامه لإرهاب الشعب وتزوير الحقائق التي أفرزتها العملية الانتخابية من خلال القرارات والقوانين التي وضفتها الجهات القضائية المستسلمة لإرادته وحزبه من اجل إعاقة وصول ألكتله التي وجد فيها العراقيين إمكانية العبور للشاطئ الأخر وبناء المؤسسات التي يحترم بها المواطن ويطبق القانون بشفافيته والعدالة التي تعطي كل ذي حق حقه ويحاسب ويعاقب كل من ارتكب بحق الوطن والشعب الفعل الذي أساء لروح المواطنة وحرمة الدم والمال العراقي إن كان خاصا أو عاما ، وكان هناك الاصطفاف الطائفي الذي رعته ومكنته إيران الحقد والبغض كي يستمر تدخلها المباشر بالشأن العراقي وإشاعة الفوضى والجريمة المنظمة من خلال المليشيات التي أسستها ورعتها الرعاية الشاملة لتكون يدها الطولي لقتل أبناء العراق الذين كان الموقف الوطني للمييز بالتصدي بكل فروسية وشجاعة للريح الصفراء القادمة من قم وطهران تحت يافطة تصدير الثورة الاسلاميه وللانتقام من القيادة الوطنية والقومية التي أبدعت بقيادة المعركة وتحقيق النصر المؤزر في 8 أب 1988 وتجرع خميني كأس الهزيمة سم زؤام


نتج عن ذلك حكومة الاحتلال الخامسة برئاسة ألهالكي والعراق يعاني الانهيار التام في الخدمات والحرمان والفقر والجوع واستشراء الفساد المالي والإداري والأعظم من ذلك مصادر الحقوق وتكميم الأفواه وأصبح قانون مكافحة الإرهاب الذي شرعه ألهالكي بتوجيه وإرشاد من أسياده السيف المسلط على رقاب العراقيين والمادة الرابعة منه تلاحق كل من ينتقد أو يشير إلى الفساد والمفسدين ويطالب بحقه في الحصول على وظيفة أو القوت اليومي الذي أصبح حكرا على الأحزاب النافذة في السلطة والشعارات التي ترفع ماهي إلا رماد يذر في العيون من اجل تمرير الاجنده التي هم عليها عازمون ، فما كان من الشعب إلا الانتفاضة واتخاذ ساحة التحرير وما تعنيه مكانا لغضبهم يوم 25 شباط 2011 الذي شهد هستريا غير اعتيادية أصابت ألهالكي وزمرة حزبه العميل وتحولهم إلى ذئاب تصطاد الأبناء البررة للعراق لا لذنب هم ارتكبوه سوى ألمطالبه بالإصلاح ومحاكمة المفسدين واسترداد المال العام المنهوب منهم ، وكان ضحيتهم الصحفيون والإعلاميون لأنهم تمكنوا من إيصال صوت الشعب الغاضب ، واستمر الحشد الشعبي في جمعة إكرام الشهداء ويوم الاثنين 7 آذار 2011 يوم ندم عض العراقيون سبابا تهم لأنها حملة حبر الانتخاب الذي كانت حصيلته استمرار نفاذ السراق والمرتشين والمزورين بغطاء ألهالكي وحزبه الدعوة العميل ناسين ومتناسين بان غضب الشعب سوف يؤدي بهم إلى مزبلة التأريخ والذي هو مكان كل من خان الوطن والشعب وصادر حق المواطن بالتعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه



ألله أكبر     ألله أكبر     ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 





الاربعاء٠٤ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عـبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة