جموع المتظاهرين في محافظة نينوى زحفوا في يوم الغضب الصارخ الجمعة 25 / شباط / 2011 ليعلنوا صرختهم المدوية ضد الفساد المالي والاداري وتردي الاوضاع الامنية والطائفية في وجه الحكومة المحلية ومحافظها ( اثيل النجيفي ) الذي تسبب في خلق شرخ كبير في التعايش السلمي بين مكونات المجتمع الموصلي وبين العرب والاكراد ، والمعروف عن نينوى انها مهد الحضارة الانسانية وعريقة في مسيرة التاريخ الانساني وانها ام الربيعين .

الا ان الفئة الحاكمة نتيجة لسوء ادارتهم ولمصالحهم الشخصية والذاتية والمتاجرة بالشعارات الوطنية والقومية التي رفعوها وفي غفلة من الزمن ركبوا الموجة وتسلقوا على اكتاف ابناء المحافظة ليحتلوا المناصب الادارية والسياسية ، وعكس سوء الادارة للمحافظ المجال واسعا لخلق حالة الغضب لدى جماهير نينوى .

واحداث الجمعة 25 / شباط اثبتت ضحالة تفكير الحكومة المحلية وخوفها من المتظاهرين ، الذين اقتحموا مبنى المحافظة مطالبين بتوفير الخدمات وتحسين وتوفير مفردات الطاقة التموينية والقضاء على الفساد المستشري في المحافظة وتوفير فرص العمل ، وانها كانت مظاهرة سلمية تهدف الى الاصلاح والتغيير .

وكان رد فعل المحافظ مجابهة المتظاهرين باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وسقوط عدد من الشهداء والجرحى بين ابناء الحدباء البطلة ، مع ايمان الجماهير بسلمية المظاهرة وانطلقت طبقا لمشروعيتها الدستورية وممارسة حقها في التعبير عن مطاليبهم ومن اجل اسماع اصواتهم الى المسؤولين في جو من التفاعل الايجابي مع القوى الامنية والجيش وعلى الصوت الهادر للجماهير المطالبة بأقالة المحافظ الذي تسبب في ازهاق ارواح بعض المتظاهرين والمطالبة باقالة مجلس المحافظة والمجالس البلدية فيها .

واننا في حزب الحرية والعدالة الكوردستاني نشد على ايدي المتظاهرين ونؤيد طروحاتهم في التغيير والاصلاح ، ونشجب ونستنكر الفعل الجبان في اطلاق الرصاص الحي على المسيرة السلمية ، ولابد من محاسبة المقصرين جراء ممارساتهم العدوانية وقتلهم للمتظاهرين الابرياء .

نتضرع الى العلي القدير ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويدخلهم فسيح جناته والشفاء العاجل للجرحى ، والنصر المؤزر لابناء نينوى على الطبقة الحاكمة الفاسدة فيها ، ومن الله التوفيق .