شبكة ذي قار
عـاجـل










مهلاً حبيبي، المغترب ثماني سنوات رغماً عن انفه.
قريباً جداً، سنلتقي أنا وأنت وجميع العشاقّ العراقيين الذين فرقتهم قوات
الاحتلال وعملاء المنطقة الخضراء –سنلتقي عند قوس النصر أو نصب الحرية في بغداد فقد غضب شباب العراق، فلا تثنيهم الهراوات ولا خراطيم المياه ولا الرصاص الحيّ ولا المطاطي ولا القنابل الصوتية ولا المسيلة للدموع، ولا الوعود الزائفة..


ستلتقي أم وابنها، أب وابنه، أخ وأخته، جد وحفيده، عاشق ومعشوقته، حبيب وحبيبته – عند قوس النصر أو تحت نصب الحرية في ساحة التحرير..
وشبابنا الذي يسير من بغداد إلى كربلاء زحفاً على قدميه يحي مراسيم الأربعين ويتذكر الحسين الثائر في وجه الظلم، سيسير زحفاً نحو ساحة التحرير قادماً من الزعفرانية والكرادة واليرموك والزيونة والسيدية والشرطة الخامسة والمنصور والحارثية.. سيسيرون لا تمنعهم قوات مكافحة الشعب ولا تثنيهم قوات التدخل السريع.. لا قوات الجيش تمنعه لا الشرطة لا الأمن لا قوات الاحتلال ستصدهم عن ثورة الغضب.
أعداء العراق وحدهم يعرفون ماذا سيحصل عندما يغضب شباب العراق..
اسألوا المجرب ولا تسألوا الحكيم.. اسألوا إيران فهي أكثر من عانت من غضب


العراقيين..
ثماني سنوات ذاقت الذلّ والهوان والدمار من غضب شباب العراق.
ثماني سنوات (لعبوا طوبة بهم) في أشرف وأنبل معركة خاضوها دفاعاً عن العراق ورد كيد إيران إلى نحرها..
قادسية صدام مازالت شاهدة على غضب فتيان العراق.


واسألوا جنود أمريكا وحلفائها في الاحتلال أين أوصلهم غضب العراقيين؟؟؟.
غضب شباب العراق وسيبقى غاضباً إلى أن يطهّر بغداد كاملة من كل ماتعلق بها من أدران الاحتلال ونفاياته من أمثال المالكي وغيره..
لا للكونكريت مسلح في شوارع بغداد.
لا للحرامية.
لا للمجرمين.
لا لمليشيات تقتلنا في الشوارع.
لا للمفسدين.
لا لتجارّ الدم.
لا للوعود الكاذبة.
لا لتزييف الشهادات وتزويرها.
لا لسرقة المال العام.
لا لكل شي شوه وجه بغداد العروبي..
طالت غربتك عن بغداد..
وطال سجننا في بغداد...


ثماني سنوات ولا هم للعراقيين في الحياة سوى (أشوكت تجي الكهرباء)، لا هم لهم سوى توفير لقمة الخبز ليومهم هذا، لا هم لهم سوى متابعة البطاقة التموينية والبطالة والفساد والاختطاف والقتل العشوائي ونهب المليارات وتهجير الأخوة والأصدقاء والجيران.
ثماني سنوات ونحن لا نرى وجهاً عربياً في بغداد العروبة.. نصبحّ بوجوه إيرانية
وننام على وجوه كلاب أمريكان..


شبابنا غاضب وسيعيد بناء قوس النصر ونصب الحربة ورأس المنصور، وسيعيد لشوارع بغداد أسماءها العربية ومجدها العربي وألقها، فلا شارع يحمل اسماً فارسياً.. لا محمد باقر الحكيم المقبور ولا عبد العزيز المقبور.. لا سيستاني لا خامنئي لا لعمائم فارس في بغداد..
سنسمي شوارعنا باسم شهداء يوم الغضب وشهداء سنوات التحرير والمقاومة..


شبابنا سيثور من تلقاء نفسه وسيخرج غاضباً يصرخ في وجه المحتل وعملائه : (يا بغداد ثوري ثوري خلي نوري يلحك نوري) ، ( واطلع اطلع ياخنزير، كافي قتل .. كافي تهجير، ارجع لأسيادك حقير، ياحرامي ياراعي التفجير ).


لن يستمع إلى فتوى لمرجع ولا إلى رجاء شيخ متخاذل أو برلماني كاذب.
آن أوان التغيير والانقلاب.


حان يوم الغضب والغضب درجات : مقاومة، تظاهرة، اعتصام، مقاومة..
شباب غاضب يقاوم بالسلاح
شباب غاضب يرشق بالحجارة
شباب غاضب يهتف ..
تحية إلى شهداء ثورة الغضب
تحية إلى شهداء المقاومة ..
تحية إلى كل عراقي لا يمل من مقارعة الظلم ..


Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 





السبت٢٣ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة