يوم الثورة لتحرير العراق من الاحتلال وما جاء به .. يوم كتبنا له بدم القلوب ودعينا له كما الصلوات والآذان. كتبنا له ونحن نؤمن انه قدر لا بد منه ولحظة قادمة لا مفر منها لأنها جزء من دوران الأرض وإشراق القمر وجحافل النجوم ..
يوم, قلنا انه سيبزغ كوعد رباني ثابت, فسخر منا الساخرون واستهزأ بنا المستهزئون وضحك علينا الضاحكون .. قالوا إنا نحلم فالعراقيون في فراتنا وجنوبنا غادروا زمن الثورات والانتفاضات وصاروا ودائع بيد الفرس و دمى بيد الحوزة التي يوم نطقت ,نطقت ما هو في عداد الكفر و الباطل لأنها توافقت مع منطق الاحتلال والخيانة لكي تحقق هدف إلحاق العراق بإمبراطورية فارس ,وضاعت عليهم الحقيقة بين هذا وذاك، فصاروا يسمون الاحتلال تحرير والعملاء الخونة سادة وزعماء وقادة. قالوا لنا إن الفراتيين والجنوبيين قد غيّبتهم الحوزة بموقفها المتواطئ مع الاحتلال والمنغمس في تشكيل بنى الدولة الصفوية في العراق وهي طبعا دولة شكلية تديرها دولة ولاية الفقيه من طهران وقم. قيل لنا إن أبناء الجنوب قد أصبحوا جزءا من دولة الحوزة وغادروا عروبتهم وإسلامهم ووطنيتهم .. وهذا هو اليوم الذي تثبتون خطأ ما قالوا وظنوا وصدق ما قلنا ..فما قلناه كان مؤسس على معرفة بقوى الخير فيكم ومواقف الشرف التي غطت رمال وأتربة الأحداث بعضها لزمن ..
ها هو اليوم يأتي ويصير حقيقة تهز عرش مَن ظنّ إنها لن تبزغ أبدا ... ها هو اليوم الچنه إنريده يأتي وتندمج فيه آلاء الليل بأطراف النهار لأنه سيغيّر وجه الكون بإذن الله. سيكون بعون الله وبإذن منه جلّ في علاه قيامة مبكرة تصطلي بنارها جلود مَن نكّلوا بشعبنا إذ وضعوه في خانة العبد الذليل لإرادة المارينز ولنزواتهم النفطية والتسلطية, وتلهب أفئدة من أسالوا دماءنا بحورا وشرذمونا مللا ونحلا وأقواما وقبائل ليسودوا على أنقاضنا شعبا ووطن.
هيا يا أولاد الملحة, يا من فاض نهر صبركم وطفح كيل انتظاركم وما جنيتم غير الزبد وأردية الهوان. هيا انه يوم عرس العراق يولد من جديد في رئة الشعب وتضخ فيه طحالنا دما يعوض ما هدر من دماءنا بأيادي عبيد السلطة من زنيم وعاهر وفاجر وابن متعة. هيا أخوة الشرف وأصحاب الرجولة المجرّبة.
لقد برهنت الحوزة إنها تؤسس لدولة فارسية وانتم شهود على فعلها.
لقد برهنت المرجعية إنها ليست مرجعية للدين، بل لأحزاب التشييع الذي يؤله بلاد فارس ونظامها ويؤمن بعقيدة ليست عراقية ولا عربية و لا مسلمة، بل هي عقيدة تؤسس لإمبراطورية ولاية الفقيه القومية الفارسية المتسترة بستار عولمة التشييع ... وانتم كلكم فهمتم اللعبة وحليتم اللغز، وآن الأوان لتغادروا العبودية لمن خاب بهم ظننا من أنهم سادة علويين وهاشميين يستحقون احترامنا وولاءنا لنسبهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعلي والحسين عليهما السلام فما بان منهم إلا الارتماء في حضن دولة الولي الفقيه وخططها لابتلاع بلدنا و اهانة شعبنا وانتم أدرى الناس بالتفاصيل. مع كامل احترامنا لمن لم ينغمسوا في لعبة الاحتلال وسلطته من كرام بني هاشم الحقيقيين .
توكلوا على الله وغيّروا الحال بهدير أصواتكم اليعربية المسلمة.
توكلوا على الله واسقطوا طواغيت الفساد والعمالة والخيانة ونهب المال العام وشرذمة الوطن .. افضحوا عمالتهم وخيانتهم واستعيدوا حقوق العراق وأهله وهتافكم جميعا هو هتاف الوطن الجريح الباحث عن الحرية وحق السيادة .. هتاف الوطن الغريق الذي بكم سينجو من الغرق .. انه يوم العراق: هذا اليوم الچنه إنريده.
