شبكة ذي قار
عـاجـل










بدأ الشباب التمهيد ليوم غضبهم في عموم مدن العراق نيابة عن كل الشعب، والذي حددوه بيوم الجمعة 25شباط ، حتى بدأ الغرباء الذين نصبهم الإحتلال حكومة على العراقيين وسن لهم قانون يؤمن لهم البقاء في السلطة من خلال إعتبار أي عراقي وطني لم يثبت أنه خان العراق وقام بعمل تخريبي أو خياني مشمول بقانون إجتثاث البعث ولا يحق له المشاركة في العملية السياسية وفق الفلسفة الخيانية التي سنها المندوب السامي الأمريكي (بريمر) وكلف بتنفيذها عراب الإحتلال أحمد الجلبي وحفنة من المرتزقة، حتى بات الشعب يتندر على عدم سعي حكومات الإحتلال للإعادة الكهرباء بشكل جدي، وتقصدها في إستمرار تعطيلها بغية تنفيذ أمرين:

 

الأول : تعطل كل قدرة تصنيعية حتى البسيطة منها إمعانا بتدمير قدرات وخبرات العراق، والقضاء على القدرات الإنتاجية في المجال الزراعي والصناعي والحيواني، وتدمير النهضة التي تحققت في ظل الحكم الوطني في تلك المجالات بحيث حقق العراق الإكتفاء الذاتي، بغية إعادة العراق سوقا لشركات الإنتاج الدولية الإحتكارية مقابل نسب للحكومة ووزارئها من خلال نسبهم في العقود.

 

الثاني : زيادة معانات الشعب وإضطراره للهجرة خصوصا الخريجين والموظفين الذين تم إجتثاثهم بعد الإحتلال، أي العمل المنظم لإفراغ العراق من كفاءاته بل من أبنائه نتيجة البطالة وعدم وجود فرص عمل والعيش دون خط الفقر المعتمد كقياس دولي لتوفر الدول لحقوق مواطنيها، مما يضطر المواطنين للهجرة للبحث عن لقمة العيش والظروف المناسبة في دول الجوار، ودول العالم المستقطبة للكفاءات المجانية والعقول والعمالة الفنية المؤهلة، مما يتيح لزمر اللصوصية والنهب الإستحواذ على خيرات العراق التي هي ثروات الشعب، والمعروفة بأن العراق أغنى بلد في العالم لتنوع ووفرة موارده.

 

نعم بات الشعب يتندر على عدم السعي لإعادة الكهرباء، فيسأل بعضهم البعض: ما تقول لي لماذا لا يعيدوا الكهرباء؟؟؟ فيجيب الآخر ويلك ألا تعرف ؟؟؟ فيقول له لا ؟؟؟ ليش؟؟ مو مشمولة بالإجتثاث، فيقول له لماذا مجتثة؟؟؟ فيقول: لأنها وطنية...، هكذا وصل الشعب وضاق ذرعا بالحكومة!!! فتبا لهكذا حكومة وسحقا، فليكن شعارنا إسقاط الحكومة ومن أقرها ومن يشرع لها، ولا سلطة على الشعب.

 

الآن بعد أن تأكدوا أن الشعب لن يسكت، بدأوا بالخداع والكذب فصوت مجلس النهاب على تقليص مخصصات الرئاسات الثلاث البالغة 17283 مليار دولار أمريكي حسب إعلانهم هم، والذي يقول أن مخصصات الرئاسات الثلاثة تشكل نسبة 21% من الموازنة العامة، هذا لرئيس الجهمورية ورئيس مجلس اللصوص (عفوا الوزراء) ورئيس مجلس النهاب (متأسف النواب)، أضف لذلك راتب رئيس أقليم كردستان ورؤوساءالقوائم والكتل ونصف مليون دولار شهرياَ (إنتبه شهريأ) لكل نائب للرؤساء أي أربعة ونصف مليون شهريأ، ومثلها لرئيس حكومة ومجلس نهاب إقليم كرد ستان ونوابهم، وراتب شهري مع مخصصات الحماية والنقل تعادل أربعين مليون دينار عراقي أي ما يعادل أربعين ألف دولار شهريا لكل عضو مجلس نهاب، وراتب كل وزير لا يقل عن مائة ألف دينار شهريا (لأنهم مكتشفي البنسلين) وكذا المحافظين ورؤساء محابس (مجالس) المحافظات، وهكذا يمكن للشعب الإطلاع على النهب الرسمي، أما السرقات من المقاولات والسطو على المال العام والرشاوى والنسب في كل عقد حتى ولو كان ترميم صف في مدرسة أو تأهيل منهول في المجاري،شعار الكل في الحكومة الفرهودية (آسف الفدرالية) أو التقليمية (الإقليمية) والمحلية متوسطي السرقات (الشاطر الذي يعبئ بالسلة تمر) كما يقول المثل الشعبي، هذه هي حكومة اللصوص والسراق في العراق. والله بعون أبناء الشعب الصابرين، إنه نعم المولى ونعم النصير، اللهم اجعلهاوبالا عليهم في الدنيا وفي الآخرة الكل عارفين وعدك، إنك لا تخلف الميعاد.

 

 





الثلاثاء١٩ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة