ليشهد الله إنّا ما فقدنا سلطة لنبحث بين الركام عما فقدناه! بل فقدنا الوطن كما فقدتموه أنتم كلكم لو تعلمون.
وليشهد رب العزة إنّا لا نملك ولو هاجسا لسلطة نطلبها ونسعى إلى سلطانها فما بقى في العمر من فسحة للسلطة أو المال أو الجاه بهما كليهما أو بأحدهما.
نحن طلاب حرية .. نحن طلاب كرامة للوطن الحبيب وللذات الإنسانية .. نحن طلاب مستقبل للعراق المفدّى والأمة العربية المجيدة ولكل مسلم حر أبي .. نحن أباة ضيم رضعنا من حليب مبادئ الرجولة والشرف .. وهذه فرصة المسك بمقود الشرف تنفتح أمامنا يا أخوة عَلْيَه وصَبْحه وأخوة كل الأسماء التي بها نعتز.
هيا إنتقلوا إلى ساحة التحرير والحرية لتشكلوا ملايين الغضب المقدس.

هيا إنقلوا أقدامكم لتشييع جثمان العهر والفجور ليس بالرصاص ولا بالعنف، بل بالصوت الحر .. فللرصاص والقوة المقدّسة ساحها وأهلها النشامى.
تذكروا هتاف أمنا العشرينية الخالد الذي انشق من حنجرتها كما صوت النخوة والكبرياء: متمنية أن لا يتنازل ولدها عن موقفه و فعله البطولي بعد أن وقع أسيرا بيد القتلة والفاشست والشعوبيين الأوغاد وان لا ينكر انه هو مَن أنجز الفعل البطولي ضد المحتل وأعوان المحتل فلقد كان حينها ثمة أعوان لأبي ناجي وحلفاء وجواسيس ومساندين من شيوخ العملة الصعبة والجاه الزائف الزائل .. نعم هي التي تمنت على ابنها وربما وحيدها أن لا ينكر انه هو مَن فعل وهو مَن انقض وهجم وأنجز .. فنادته بتلك الأهزوجة التي تزخر بالدلالات والمعاني الثائرة ( بس لا يتعذر موش آنه ).
لن نتعذر أيها النشامى ولن ننكر إننا طلاب حق الوطن والشعب.

لن ننكر إننا مَن قال وقاتل لأننا طلاب النصر أو النصر بالشهادة والمجد والخلود بموقف الرجولة ..
هيا يا أبناء الفرات يا مَن صبرتم على غدر الزمن .. وكابرتم على غدر العاديات .. هيا يا مَن تحملتم قرف الفرس وغيّهم وعدوانهم على أرضكم ودينكم وملتكم ووطنكم ..

هيا إنتقلوا إلى ساحة التحرير والحرية لتشيعوا جثامين الخنازير التي دنست أرضنا ونهبت خبز عيالنا ومرغت تاريخنا بوحل العمالة والخيانة ..
ارفعوها .. لا .. حسينية .. خالدة بوجه شيوخ هواتف الثرية والدولار .. ارفعوها .. لا .. تزلزل الأرض تحت أقدام المنتفعين والجهلة والمارقين وتجار الفرص ..
هيا ارفسوا من داسوا على ضرع الوطن وخلعوا أثداء أمهاتهم وتاجروا في الظلام بتاريخنا وشرفنا وأعراضنا حين فتحوا المضايف التي عرفناها مكللة بالعز والفخار لأنجاس أميركا والصهيونية من بريمر إلى المالكي .. الذين أغراهم بريق المسدسات والبنادق وثقل أكياس الملايين التي تطيح بعقالهم لو علموا ، وتسَوْد أيام أولادنا القادمة ..

هيا اعبروا إلى الچفل والحيدرية والمحاويل وسدة الهندية
هيا اعبروا إلى الزرگة والشامية والإصلاح وأهوار الغضب المقدس
ومنها انتقلوا إلى ساحة التحرير والحرية
هيا تحركوا لتأخذوا كل حقوق الوطن وكامل حقوقكم ..
هيا يا رجال .. فليشهد الله إن الديمقراطية هراء
والانتخابات زور وتزوير

والتحرير بدبابات أميركا إن هي إلا فضيحة ركّبوها في رؤوسنا باستخدام الحوزة والمرجعية وحقيقتها إنها احتلال .. احتلال .. احتلال.
هيا اكنسوا بأقدامكم وخطوها الثائر الغاضب من الفاو إلى أم قصر إلى التنومة .. إلى علي الشرجي .. إلى الكوفة .. إلى .. إلى .. إلى .. كل آثار وعلامات العهر وزمن الفجور وانتصروا لدينكم ومذهبكم عبر الانتصار لوطنكم ..

الله اكبر والنصر لكم .. الله اكبر وانتم الفائزون .. الله اكبر والعز والعلياء والفخار ثوبكم ويشماغكم وعقالكم ..