شبكة ذي قار
عـاجـل










طفح الكيل وبلغ السيل الزبا .. ضاقت الصدور بالصبر وانبلجت شمس الحقيقة يعلنها الشعب, كل الشعب:

الانتخابات مزورة لأنها لم تنتج حكومة رشيدة

الديمقراطية كذب لأنها لم تنتج حكومة ناجحة

لا ديمقراطية بلا كهرباء

لا ديمقراطية بلا ماء وغذاء

لا ديمقراطية مع احتلال يستلب سيادة البلد

لا ديمقراطية مع حكام ينتمون إلى بلاد العجم أو عملاء لأمريكا أو عبيد للصهيونية

الشعب يقول وليس أنا العراقي الرافض والمقاوم للاحتلال قبل وبعد وقوعه

لا ديمقراطية في بلد ينتج ويبيع أطنان من الدولارات وشعبه يموت جوعا

لا ديمقراطية في ظل حكومة كل وزارة فيها دولة وكل محافظة فيها فيدرالية أو كونفدرالية

لا ديمقراطية في بلد يبيع زعماءه ويشترون المقاولات ويؤسسون الشركات الوهمية ويمارسون عملا واحدا هو تكديس الأموال في مصارف دول الجوار والدول الأبعد.

 

ثمان سنوات نُفذت خلالها أجندة إعلامية هي الأوسع في تاريخ العالم كله تعاون بشتى الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة على تسويق الديمقراطية كهدف لغزو العراق واحتلاله وتعلن عن نجاح الانتخابات ومساهمة ملايين العراقيين فيها .. ثمان سنوات من السياسة والعمل العسكري ومحاولات التوطين يدوس عليها شعبنا العظيم في مظاهرات واحتجاجات واعتصامات في كل أنحاء العراق ويقوّض كذبها وتزويرها وافتراءها ونفاقها وفسادها.

 

ثورة الشعب العراقي تبرهن أول ما تبرهن على إن العملية السياسية المخابراتية الاحتلالية قد فشلت لأنها بُنيت على عوامل بعيدة عن الواقع واستندت بالأساس على الدعم الإعلامي الواسع, أي اعتمدت على الدعاية التي لا تمت إلى الواقع والحقائق بأية صلة ولا مصداقية، بل إن هناك انفصام تام بين الواقع وبين الإعلام.

 

برهاننا وإثباتنا الأول والأهم يعلن عن نفسه في فشل الانتخابات الأخيرة في تشكيل حكومة رغم مرور قرابة سنة، إذ ظلت الحكومة التي شكلت بعد قرابة ثمانية أشهر من تاريخ الانتخابات ومن ثم شكلت حكومة ناقصة رغم إن الديمقراطية المزيفة قد استوردت معها أحزاب وميليشيات وأسست في الداخل العراقي أيضا الكثير من الأحزاب والتكتلات. وها هو شعب العراق الذي يُقال أن ثمانية ملايين منه قد انتخبت يثور على سوء حال البلد وانعدام فعل الحكومة في توفير أي من مستلزمات الحياة للناس، مما يثبت أيضا إن هذه الملايين لم تنتخب، بل قد يكون بعضها قد دخل مرغما إلى مراكز الاقتراع ليقوم المزورين بالتأشير على استمارات الانتخابات بالنيابة.

 

قيل وقال، وأخذ ورد، وفوضى شاملة، أغرقت وطننا وشعبه في التشرذم الفكري والديني والطائفي والعرقي من بينها اتهام شعبنا في غرب البلد مثلا بالإرهاب واتهام شعبنا في الجنوب بالخيانة وموالاة إيران.. شيعة الجنوب ينتخبون أزلام إيران والسنة أما يمتنعون أو ينتخبون السنة .. والنتيجة التي تصلها الانتخابات وإعلامها المفبرك الكاذب إن أهل الرمادي يعانقون أهل الديوانية وأهل بغداد ينتصرون للكوت وذي قار وأهل بابل يتظاهرون مع النجف وكربلاء والجميع يصرخ ويعلن إن الانتخابات قد ولدت وحوش نهب وسلب وسرقة وارتماء ذليل في أحضان الاحتلال المركب. هل سمعتم عن شعب ينتخب اليوم ويثور بعد ثلاث شهور فقط على الحكومة المنتخبة وعلى مجالس المحافظات المنتخبة هي الأخرى؟؟

 

سقطت الديمقراطية  الأمريكية سقوطا مدويا كما سقطت كذبة أسلحة الدمار الشامل.

سقطت الانتخابات الأمريكية تماما كما سقطت كذبة علاقة دولتنا الوطنية بالقاعدة والإرهاب.

سقط مشروع الشرق الأوسط الكبير ومعه سقط مشروع توسيع نطاق ولاية الفقيه وأمن الكيان الصهيوني.

سقط الرياء والانبطاح والاستسلام .. العراق يثور كما ثارت مصر وتونس، بل إننا على يقين إن ثورتي مصر وتونس قد نبعتا من بحر مقاومة العراق الباسلة.

 

العراق وشعبه سيغيّر مجرى الأحداث وينهي لعبة التفتيت والفرقة والتشرذم ويلقي ألف ضوء كاشف على ازدواج أميركا ونفاقها ورياءها وجبنها وعدم دقة رؤاها وضعف تخطيطها الذي بني على أساس إن العرب قد طمروا تحت ركام كامب ديفيد وان احتلال العراق كان سيكون الخنجر الذي يقطع عصب الحياة فيهم. ونصيحتنا للرئيس الأمريكي أن يبحث عن حل يخرجهم من ورطتهم في العراق ويُعيد للعراق والعراقيين حقوقهم كاملة.

 

أخيرا وليس آخرا نحن ومعنا كل العالم الحر يسأل ... أية ديمقراطية هذه التي تقتل وتعتقل وتعتدي على متظاهرين يطالبون بلقمة الخبز وتحسين الخدمات؟؟ عار على أميركا وعار على زبانيتها وعبيدها.

 

 





الخميس١٤ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنين علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة