شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم .. جاء يوم الفعل لمن سكتوا صبرا واحتسابا وتحملوا ظلما وقهرا وانتظارا. مَن سكت مصدقا إن القادمين من إيران شيعة وحانت لهم فرصة انتظروها هم ومذهبهم من مئات السنين تيقن الآن إنهم لا شيعة ولا مسلمين، بل قطط متوحشة وكلاب مكلوبة كل همها أن تسرق وتنهب بوسائل نعرف بعضها غير إننا لا نعرف جلها. قطط وذئاب وكلاب بين خادم ذليل لسلطة لا سلطة لها ومتوحش كشّر عن أنياب السطو على المال العام برواتب سجلوها لأنفسهم لسنوات مضت كانوا خلالها يعيشون عيشا رغيدا في أحضان أسيادهم, أحضان العمالة والخيانة وشعبنا محاصر بالموت والجوع من قبل أميركا المجرمة واحتسبوها هم على إنها سنوات طرد سياسي كذبا وزورا, ونشط بعضهم في الانتماء إلى جمعيات السجناء السياسيين وهم لم يدخلوا مركز شرطة طيلة حياتهم, ونشط بعضهم في تجارة لم يمارسها من قبل ولا يعرف عنها شيئا ليستحوذ على مقاولات الوزارات الوهمية والمجالس المحلية المزيفة وصار بعضهم مقاولين لمقاولات وهمية وبعضهم ضباطا في الجيش والشرطة وهم لم يتدربوا يوما في حياتهم تدريبا عسكريا وأسموهم ضباط الدمج أو ضباط الدعوجيه اللصوص والحرامية وجلهم لا يجيد كتابة جملة واحدة لكي يتسنى للمالكي وحزب الدعوة العميل أن يسدد لهم رواتب لشراء ذممهم وهم نيام في بيوتهم أو نيام في مقرات وهمية. آخرين ينتسبون إلى الشرطة أو الجيش انتسابا وقتيا ويستلمون المقسوم ثم يغادرون إلى أوكار الممارسات الطائفية المجرمة ووصولا إلى مكاتب المتعة والزنا حتى بالمحارم. تفننوا في تكوين قوائم وهمية في دوائر الدولة المختلفة وفي معسكرات تدريب الحرس الوثني والشرطة المتأمركة والمتصهينة ليستلموا رواتب ومخصصات للأسماء الوهمية بملايين، بل مليارات الدولارات. منتفعون من كل شكل ولون صاروا حمالة الحطب يستلمون الفتات من غنيمة النهب ويمنحون فرص النهب الخرافي للمعممين من أدعياء الدين والتشبّع ورموزهم الغافية في حضن ولاية الفقيه والخادمة لمشروع التوسع والتمطط الفارسي على حساب العراق.

 

انتهى وأفل زمن هؤلاء المخدوعين بعد أن انكشفت ظهور كل النعام والغربان وبنات آوى، وأتى زمن الثورة الشعبية الكبرى. وليت الشيعة الذين غرر بهم أو انتفعوا أن يغتنموا الفرصة ليعودوا إلى صحن الإمام علي أو الإمام الحسين أو صحن عون أبو نجم أو بنات الحسن أو الحمزة الغربي والشرقي أو نبي نوح وزيد بن علي ... ليعودوا إلى صحن العباس والكاظم وعلي الهادي والحسن العسكري ليصلوا صلاة التوبة وينزعوا ثوب العار الذي لحق بهم حيث خضعوا لفتاوى السستاني والزنيم الحكيم والفياض ومقتدى القاتل المجرم بالمقاومة السلمية المخادعة مرة أو عدم القدرة على مواجهة قوة الغزاة مرات أخرى .. ليرفعوا أرواحهم الواهنة في أضرحة طالما تبجحوا إنها ملهمتهم القوة والإيمان والرفض. انتهى وأفل زمن المظلومية بعد أن نام ادعياها ورموزها تحت عورة بريمر واستمتعوا كلهم بأنين وجع ولوجه في مؤخراتهم وبعد أن عاقروا الذل في وجوههم التي صفعها رجال المارينز وبالت عليها كلابهم وتمسحت بها مؤخرات مجنداتهم.

 

انتهى زمن حكم المذهب بعد أن تيقن ملايين الشيعة إن المذهب لا يحكم من خلال الجعفري الذي اشترى عام 2005 نصف بساتين كربلاء وبني أفخم الفنادق لاستقبال العجم في كربلاء التي حولوها إلى مدينة تئن تحت وطأة نجاسة الفرس. وعمار الذي استحوذ على ما قيمته مليارات الدولارات من عقارات النجف والمالكي وأفراد أسرته الذين اشتروا بيوت وأراضي المجتثين بأسعار تقل مئة ضعف عن قيمتها الحقيقية بوسائل مبتكرة من الإرغام والإجبار وباستغلال متوحش لظروف وضعهم فيها هو وحزبه العميل المجرم وسلطتهم المحمية بطائرات أمريكا.

 

انتهى زمن الغفلة والتغافل ومضى تأثير الصدمة والترويع وانتهت فرصة العمل تحت شعار لكل زمن رجاله حيث برهن قادة وأحزاب الطائفية الشيعية إنهم ليسوا رجالا ولا يستحقون فرصة، بل هم قردة سيرك وظيفتهم خداع خلق الله ليسرقوا بكل الوسائل وينهبوا بكل الطرق ويثرون على حساب الدين والمذهب ووطن باعوه إلى شركات النفط وعرابي الماسونية والصهيونية ... وآن أوان الثورة الشعبية المباركة التي ستطيح برؤوس عفنة ضحكت على ذقون الشيعة وأزهقت أرواح الملايين من أبناء شعبنا وأخرى ضحكت على ذقون السنة وهدرت دماء أبناءنا.

 

آن الأوان لكم يا من تعتزون بعشائركم العربية التي داست عليها مداسان العجم ويا من تفتخرون بوطنكم الذي سرقته مناهج الطوائف والأعراق ومزقت أحشاءه سياسات المنتفعين والمرتزقة وطلاب الكراسي التي يحكمها الأمريكان والعجم وبني صهيون وشركاتهم الأمنية وطوابير مرتزقتهم  من كلاب الأرض التي جاءوا بها لتنهش أرضنا وعرضنا ...آن لكم أن تنزعوا من نفوسكم حجج المذهب التي تعرفون إنها كذب مفضوح ومن قلوبكم نزق الانتفاع بالسحت الحرام ..آن لكم أن تخرجوا من وهم المذهب ووهم الثروة المتأتية عن طرق الحرام الذي يخرجكم من مناهج دينكم وتثوروا مع شعبكم المقهور بالجوع والفقر والجهل وانعدام الوزن والخدمات.

 

انتهى زمن السكوت لمن خرجوا من العراق وجلسوا ينتظرون القدر وما تجود به الأقدار ناسين أو متناسين العراق الذي خلفوه وراءهم يذبح من الوريد إلى الوريد دون أن يرف لهم جفن ودون أن يقولوا كلمة واحدة تعيد للوطن بعض حق خسره أو بعض كرامة هدرت واكتفوا بالعيشة في المهجر وكأنها عز الطلب ونهاية المطاف. آن الأوان أن يخرجوا من جلد الخوف أو التردد أو الانتفاع بهذا الشكل أو ذاك أو الترهل الثوري أو الركون إلى ما تجود بها ألسن وأقلام الآخرين هذا لمن منح لنفسه فرصة القراءة أو الركون إلى المجهول لمن استكثر على نفسه حتى قراءة بيان أو منشور أو مقال عن مقاومة العراق البطلة ومعاناة شعبه ... وعليهم الآن أن يتحركوا وأن يحركوا رؤوسهم وألسنتهم ويغادروا الادعاء لأنهم لا يستحقون حتى الادعاء اللفظي الفارغ بالانتماء لوطن مغدور إن لم يلتحقوا بركب الثوار الذين يبعثون الحياة من جديد في جسد شعب مظلوم ومخدوع ومعتدى عليه.

 

آن الأوان لتجار الكلمة في أسواق المهجر أن يغادروا ما سقطوا به من وهم وهوان وسوء تقدير وان يلتحقوا بتجمعات لإسناد الثورة الشعبية العراقية الكبرى. وان لمن ركنوا إلى الخوف والتردد وتوسدوا ذكريات نضال المكاتب والمكارم المجزية بديلا عن عزم الهمة وثورة الروح قبل الجسد ونخوة الوطن قبل الدين أن يصحوا ويغادروا أسرّتهم فانه الزمن الذي أما يكون فيه الرجل العراقي رجلا أو أن يلبس شيلة أو عباءة زوجته أو أمه. انه زمن الثورة التي تجعلنا جميعا أمام استحقاق الرجولة والوطنية والإيمان الذي ظهر به أبناء تونس وأبناء الكنانة مع تذكير مَن لا ذاكرة عندهم أن العراق محتل .. العراق منتهك الكرامة والسيادة .. العراق يقسّم ويقزّم ... فأنفضوا عنكم أردية السكوت أو الكلام الهراء.

 

 





الاحد١٠ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنين علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة