شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ اكثر من 7 سنوات على الاحتلال الامريكي والشعب العراقي يعيش محنة حقيقية تتمثل بالقتل والتهجير الطائفي والخطف والاغتيالات بالمسدسات الكاتمة للصوت!! والاعتقالات والمداهمات الليلية بحجة البحث عن الارهابيين!!.وجاءت مع المحتلين شياطين ( شحذ ت ) خناجر ثأرها لاقامةهذه الولائم الدموية الطائفية ساعية لخلق كيانات سياسية ودينية صغيرة موتورة تنذر بانهار من الدم. المحتلين وعملائهم حولو ( الطوائف والمذاهب والاثنيات الى نمور جريحة وقطارات ملغومة بلا كوابح )  مقيمين ( نظام حكم مذهبي وطائفي وعرقي يحمل في طياته عوامل تفجيره في كل حين ) !.فالفتنة الطائفية بدأت عندما اعتمد المندوب السامي الامريكي بول برايمر سياسة المحاصصة الطائفية بانشاء ما يسمى مجلس الحكم السيء الصيت متكونا من  ( السنة والشيعة والاكراد ) !!. ثم جاء الدستور المأزوم الذي خطه بيده ليوفر جميع مقومات الانفصال والتقسيم مشركآ عملاء ايران بسرير الوطن!.

 

فديفيد بروكس يدعو ( لتقسيم العراق لفيدراليات حسب الطوائف بتمويه فيدرالي اقاليمي.ناهيآ العراق الصدامي القديم!!.منتقدأ القومية والهوية العربية والوطنية باعتبارها اعداءأ للديموقراطية الامريكية الجديدة فيه!!. ومطالبآ الاحتلال الامريكي –الاعتراف بالعشائر والعائلات والطوائف كتعددية وحيدة فيه  )  لقد ساهم المحتلين بتغيير دموغرافية العراق السكانية حين سمحوا لاعداد هائلة من الايرانيين للنزوح اليه ممهدين الطريق لتمدد النفوذ الصفوي سياسيا وعسكريا ومليشياويا حتى بدت بغداد ياقوتة ابو جعفر المنصور امتدادآ طبيعيأ ومجالا حيويا لتمدد ثقافة ولاية الفقيه من طهران ودورها في اختيار اركان الحكم بالعراق. فالتوافق الامريكي—الايراني اوجد حكومة رأسها في طهران وبعض اطرافها في واشنطن. لقد طرح مشروع ( اقليم البصرة ) كنتاج لجهود عشائرية وتجارية واجتماعية وسياسية مشبوهة من قبل النائب السابق وعميل الاحتلال الامريكي وائل عبد اللطيف لغرض الهيمنة على موارد البصرة النفطية بحجة تطويرها اقتصاديا واجتماعيا !!. ثم طرح  ( اقليم محافظات البصرة وميسان وذي قار ) من قبل ما يسمى حزب الفضيلة نتيجة صراعه على المناصب مع مجلس عمار الحكيم ووالده!!. اللذان قادا حملة الترويج لمشروعهم التقسيمي المشبوه ( فيدرالية الوسط والجنوب للهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي لنفط الجنوب والسيطرة على زمام الامور بالنجف والتحكم بمسيرة المرجعية الرشيدة الموالية لقم وطهران !! .ويراد لهذا المشروع ,ان يندمج مستقبلا تحت الرعاية الامريكية- الصفوية مع المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية ) !.ثم جاء بايدن بمشروع مشبوه لتقسيم العراق لثلاث فيدراليات في الشمال والوسط والجنوب على اساس عرقي وطائفي.لكنه جوبه برفض شديد من قبل الشعب العراقي وقواه السياسية الرافضة للاحتلالين الامريكي—الفارسي.ثم رفضته الادارة الامريكية!! ( علن ) .لكنها طرحت موقف شديد التمويه.

 

فتقسيم العراق على اساس عرقي وطائفي كان خيارآ سياسيا امريكيا تدعمه وقائع مهمة فيها منها—1 – ان السفارة الامريكية ومنذ عام 2004 ولغاية 2007 نظمت ( 24  ) رحلة شملت كبار السياسيين من ممثلي الطوائف الحاكمة في العراق ( شيعة وسنة واكراد ) !! لزيارة بلدان تطبق النظام الفيديرالي.شملت اجراء حلقات دراسية ومحاضرات وجولات تعريفية وسياحية وعمليات تثقيف وغسل ادمغة لهؤلاء في جنوب افريقيا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة الامريكية!!.—2—ان الاجراءات الامريكية بعد الاحتلال الغاشم تعززت بتشكيل الممثليات الطائفية الثلاث كمقدمة لنظام الفرز الطائفي والعرقي المستقبلي وتشكيل ( لجنة التفاوض السنية!! لكتابة الدستور برعاية امريكية كاملة!!. ) —3 –لقد برزت مبادرات محلية لمواقف سنية وشيعية مشتركة.لم تحظْ بالنجاح والدعم الامريكي على غرار المبادرات ذات الطابع الطائفي. والادهى من ذلك تقرر اجراء تجربة تعاون وتنسيق مشترك مع العشائر السنية الموالية لحكومة المالكي والاحتلال الامريكي حين وافقوا هؤلاء على الاتفاقية الاسترتيجية الامريكية- العراقية وبكل الاتجاهات.لكنهم ارادوا مخرجا لائقا لهم معلنيين عزمهم على تشكيل ما يسمى ( الاقليم السني ) !! المرتقب لجعله امارة واحدة تتوزع مدنها وقراها على شكل مناطق نفوذ عشائري يتحدد بحجم القبيلة للعودة بالعراق لمرحلة حكم النظام الاقطاعي الاستبدادي!!.

 

فهناك اكثر من  ( مشرط )  يجري استخدامه لتقسيم العراق!! .وحكام شماله هم اكثر الناس انسجاما مع تقسيمه والموافقة على مشروع بايدن. ففي عام 2007 طرح مايسمى محافظ الانبار فصال الكعود الذي اغتيل عام 2007 مشروع الاقليم السني ليضم محافظة الانبار وما تبقى من محافظتي صلاح الدين وديالى بعد  ( اجتزاء حكام الاكراد ما يسمى المناطق المتنازع عليه )  وبالتعاون مع عملاء واراذل الحزب الاسلامي اللذين ساهموا بتمرير الدستور المشبوه عبر التوقيع عليه ,رغم ماورد فيه ان  ( العراق بلدا اتحاديا والفيدرالية نظام لتوزيع الحكم والصلاحيات والثروات ) . وبعض التجار في داخل العراق وخارجه والموافقين على العملية السياسية الجارية فيه واعطائه لعائلة االمدعو ابو ريشة.نتيجة لخدماته الجليلة للمحتلين!!.لقيامه بتشكيل الصحوات في محافظة الانبار البطلة معقل المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية الباسلة التي كسرت ظهور الغزاة وجعلتهم يهربون ليلا للكويت!!.علما ان اللذين يدعون لاقامة هذا الاقليم المسخ,سبقوا وان رفضوا اقامة اقليمي الوسط والجنوب والبصرة!!.

 

الحزب الاسلامي وجماعة العميل عدنان الدليمي وغيره من العملاء وادلاء الخيانة يريدون اخراج الاقليم السني لحيز الوجود وخاصة بعد اكتشاف  ( حقل عكاز للغاز في محافظة الانبار مدعين ان حكومة بغداد ستعطيهم 20% من موارده وان الاكراد اقاموا اقليمهم! والشيعة سيعملون على تشكيل اقليمهم الخاص بيهم!فما على اهل السنة انجاز وتشكيل امارتهم العشائرية والطائفية!حتى لايكونوا تحت سيطرة حكومة مركزية قوية يسيطر عليها الشيعة والاكراد!!.فطارق الهاشمي مع الفيديرالية لكنه يتظاهر برفضها بسبب رفضها من قبل اهلنا السنة الخيرين والاشراف المؤمنيين بوحدة العراق ارضا وشعبا. اما عمار الحكيم والاحزاب الشيعية الدينية الموالية لايران والاكراد وحتى المحتليين الامريكان ( يدعون ويتبجحون بتخوفهم ) !!من قيام هذه الامارة السنية خوفا من تحولها لدولة طالبانية تابعة لتنظيم القاعدة تدعم الارهاب وتصدره!! وحتى قاطع الطريق احمد ابو ريشة يدعو لتكوين اقليم اداري يضم محافظتي كربلاء والانبار وطالبا من اهل الشأن انجاز البحوث والدراسات بذلك!!.

 

ان المطلوب من شعبنا العراقي البطل عامة واهلنا الغيارى في محافظات العز والكرامة والشموخ ( صلاح الدين والانبار وديالى وام الرماح ) حواضن المقاومة العراقية الباسلة خاصة والكتاب والادباء والشعراء ورجال العلم والدين والاشراف وشيوخ القبائل والعشائر والقوى السياسية ومنظمات المجتمع الرافضين الاحتلالين الامريكي—الصفوي وما يسمى العملية السياسية والمؤمنين بوحدة وتحرير ارض العراق من المحتليين .ان يعلنوا رفضهم وادانتهم لهذا المشروع التقسيمي المشبوه وكل المشاريع التي يروج لها المحتلين واعوانه.

 

فالعراق نسيج اجتماعي متماسك ويعلنون انتفاضتهم المباركة ضد هؤلاء الخونة ليعود العراق الحر الموحد المستقل يحكمه ابنائه البررة ورجاله الشجعان وما النصر والتحرير الا من عند الله العزيز الكريم.

 

 





الاربعاء٢٩ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة