شبكة ذي قار
عـاجـل










الشعب الامة الذي كسر قيود صمته بقرابين شهدائه قادر على كشف الوجوه المتخفية وراء الاقنعة الشمعية كالبرادعي وجماعة الاخوان
وقادر على حماية ثورته العملاقة ليسطرها على سطح تاريخه العظيم
 


تتوالى الثورات الشعبية للامة مع فرحتها الكبيرة لسقوط معاقل الظلم الذي استبد بحياتها والمها من عصر الاستعمار المباشر,الكثير يتابع بحذر اصداء الانتفاضات يدرك هناك اسباب وراء موعد الايعاز وبشكل متزامن حدوثها بمعظم الاقطار العربية متابعة الدلائل لدور التدبير يتوضح بانحراف الثورة من المطالبة بالحقوق واسقاط النظام الى بث روح التخريب ,ومن اصغر دولة عربية اختير اول انطلاقتها كطعم لتمتد بنيرانها ولمعرفة الواقع المحتقن في الشارع العربي والمصري اكبردولة عربية ذات الامكانيات والكثافة السكانية العالية,هي الاكثر معاناة للمشاكل يعيش شعبها تحت خط الفقر اكثر من نصف نسمته لاكثر من ثلاثون عام


الدراية بالمخطط لا يبرر عدم التضامن مع الانتفاضة التي تاق لها الشعب وبامس الحاجة لها والفرح من اجل الشعب المصري المغلوب على امره وحاجته للثورة على الظلم اكبر من كل تدبير والوعي الجماهيري قادر على فرز الاوراق وخلق السبل لامتصاص اثر الصدمة والترتيب لها,الشعب المصري كما عودنا زعيم بثوراته كما هو زعيم بكل عطائاته الانسانية,انتفض بروحية شبابها الواعد مظهرا مدى وعيه الايجابي شباب الانترنيت والفيس بوك مستوعبا متابع الاحداث وتداعياتها وخلق بدائل تتناسب وظرف الثورة بتعاون محاولات المسؤولين لمواجهتها واحتواء وامتصاص غضب الشباب من خلال التعامل مع جموع مسيراته الحاشدة,وللمشاهد من خلف الشاشات له ان يفرق بين روح الثورة والمندسين وما فعلوه بالتحرك السريع لتدمير مصر وتراثها الزاخر وجعل النيران تمتد لتلتهم ثروة الامة نفس السيناريو والمخطط دون احتلال جرح العراق جعلنا والامة استيعاب التدابير والمخططات ان الدور لمصر العروبة الحاضنة وحاضرة العرب وماضيها ومستقبلها المتعطشة للتغير ان اوانه للتخلص من اكبر معاقل الامة والقومية العربية التي نتغنى بها وللبصير يميز حجم تدبير الجريمة المنظمة لاكل الثورة وما يدبر لها ,شئ طبيعي فالاستعمار لا يخطط ويدبر ويصرف الاموال لسواد عيون العرب,فهم المخطط سبيل وحيد امام الشعب لسرقة فرصته قبل ان يسرقون يقظتنا وصرختنا


لكل من يحب مصر ويتابع اصداء الثورة ومسارها يفترض به ان يستمد معلوماته من القناة الاصح الحريصة والادرى بمصلحة مصر وان كانت القناة المصرية لا زالت تخدم النظام,فدور قناة الجزيرة التحريضي الاستفزازي فيه كثير من اللبس خدمة لاغراض وراء التصعيد,وندين الجزيرة بنزاهتها منذ انظلاقتها تتبع الاخبار السيئة كالعقبان لتشويه سمعة المصريين والنظام عندها واحد,والجزيرة اتبعت اسلوب التصعيد مع كافة ملفاتنا كملف العراق وطيه للابد بعد التصعيد والتحطيم بالحرب النفسية التي قادتها على الفرد العراقي عبر مصداقية التغطية,احداث مصر تاكد مسار ادانتها بشان التاليب وهي تبدي تضامنها مع شعب مصرالغاضب الثائر,متابعة القناة الوطنية لا يعني الاهتمام بمبارك لانه سبق له بتاريخه الاسود والذي لم نكن نجرا جرح المصريين به ساهم ببيع الكثير من القضايا العربية وتقدم الانظمة العميلة للتلاعب بقضايا الامة واول من حارب ضد العراق وباعه ,جاء اليوم عليه ليرحل ويحقن الدماء لا يهمنا بقضية الجزيرة الا فضح نفاقها ضد الشعب المصري وحقية الانتفاع باخباره لم تظهر من قبل اي تعاون مع شعب مصر وفجاة صار في مهام القناة تحريره,واسقاط مبارك المصريون هم بين ساعات الثورة الاخيرة لانتزاع المطاليب رحيله وتطورت المطاليب لتقديمه للمحاكمة,ما يهمنا مصر وشعبها ومصلحتنا العامة ان نكون معا واقفين بخندق واحد لا مشتتين مشلولين مقطعي الاطراف ولا نسمح ان نمرر وسط الاختلاط ان لا يعرف كل مقامه لن نمرر امر انصاف للشعب المصري والامة والسكوت لمن ياتينا لمن يطبل او يطبر


متابعة اخبار الثورة من مصدرها الاصدق والاحق والاولى بما يجري والمطلع,اما الرسائل التي تاتي عن طريق المراسلين في هذه الاحوال تحمل تضارب الانباء تشوبها المصداقية اوهناك من يتحين فرصته للعهد الجديد ليبعث برسائل محرضة,المال والشهرة يلعب دوره بمثل تلك الاحداث والاخبار الدسمة,والتغطية للجزيرة مصدر عالمي بعد احداث العراق وفلسطين تبيع للعالم ما مقرر لها ان تبيع ,وقد يكون وراء طبيعة الرسائل والاخبار بنقلها تذبذبا بين الاحباط والتصعيد بين الانصاف وقلب الحقائق وواضح على الجزيرة سمة التصعيد لدرجة صارت هي قائدة ليقول المذيع في اخر الاخبار,, والثورة مستمرة,,مصر ادرى بخباياها وطبيعة شعبها ومصلحة وطنها,يفهم المتابع ماوراء نمط الاحداث هبة الثورات بفضل الفضائيات تاتي والايعاز منها لدعم الثورات الكامرات المحمولة لتتابع انطلاق اي شرارة وتاثيرها على المشاهد العربي عبر سحر الصورة وقوتها,توالي الثورات في اوطاننا وبنفس التوقيت امر يثير الريبة ان نمنح حق فرح الثورات بالاطاحة بانظمة حكمت بالظلم,امرها ادلة واضحة لدورايادي خارجية هائلة مع وضد ما يجري تتجاذب انباء بين السلب والايجاب لتختلط الصورة لتضيع الحقيقة بين من هم الوطنين والنفعيين,الاعلام المصري تمكن ان يتدبر للتصدي ليحمي الثورة وبرهن كل الشعب معها,برهن قدرة بنفي انباء الترويع والاتجاه نحو تهدأة الشعب الامن بتوجيه اصابع الاتهام لمن يريد زعزعة الامن وعرى حقيقة ما يراد لمصر والامة بنقل المناظر المحزنة التي سرقت من الشعب الفرح واتجاه الشعب لا يعرف كيف يعيش الفرح والحزن يكويه والخوف من القادم يلوح مع الايام كبير


اتجه الحدث باول انطلاقته لاسقاط واجهة سلطة الظلم والظلامية التي تحكمت بمصائرالشعب,سرق المشهد من التحريك واشعال فتيل الثورة لقلبه ضد مصلحة تطلعه,وتحولت التظاهرة السلمية نحو التغير لمطالب اسقاط السلطة ورحيل مبارك الى سقوط عديد من الضحايا والممارسات المغلوطة بتهور اجهزة الشرطة باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لياجاوز عدد اشهداء الة 120 شهيد ادى الى هياج المتظاهرين وادى لحرق سيارات عامة وسيارات والشرطة,وتسللت العصابات لتتكفل حرق المؤسسات والسرقة والتكسير والنهب,انتشرت بين ارجاء مصر لنشر الذعر والتخريب,مايدل ان ان هناك اصابع خفية تحرك المشهد باعادة سيناريو العراق لكن هذه المرة من الداخل حرب شعبية,التغير بمصر سيتم دون الحاجة لتعريض الاحتلال لخسائروفضائح جديدة,المشهد من العراق لمصر باختلاف طريقة عرضه شكله ومساره واحد,وجديد الانقلابات انها ضد الانظمة الهرمة تمت بعد استنفاذ ضرورة بقائها وانتفاء حاجتها لاستكمال صفحات المخطط الاستعماري وقرار اسقاط نظام مبارك كقرار زين العابدين بن علي حاكم تونس,دعم الانقلابات بترسانة الاعلام الفتاكة تمهد اشارة لمرحلة جديدة ,وجنود الجريمة المنظمة والفوضى الخلاقة من القتلة تساند الاعلام لتثبيت القرار العالمي للتغير وتصريحات كل من امريكا واسرائيل وفرنسا تمويه لخلط الحقائق,في تكثيف الضغط الشارع تعمل عناصر خارجة عن القانون ومحترفي الجريمة من المسجلين خطر اطلق سراحهم بكسر السجون والاعتداء على مراكز الشرطة وحرقها لاخفاء السجلات الهامة وما تحمله من توثيق للمعلومات هي من تسلمت مهام وفعل الرعب ليلا,النهار للتظاهرات والليل للعصابات


ومن استقراء المشهد السياسي لاحداث مصر التحام الشعب بكافة شرائحه الواعية واستجابته للنداءات للعودة للحياة الطبيعية مع الاستمرار بالتظاهر السلمي وتشيعه للجثامين التي تتساقط بكل مدن مصر حتى تسجيب السلطة لمطالب الشعب وبمقدمتها رحيل مبارك ومحاولاته الاصلاحية تعين نائب ورئيس حكومة لم ينفع مع اصرار الشعب الالتحام قدم ارقى صور للثورة,وللمتابع بتفاوت الانباء يلمس مستوى الوعي الهائل للشعب الجبار كيف يوائم الحقائق بين المحافظة على الجذوة كي لا تنطفأ الى الالتفات للحفاظ على امن وممتلكات الدولة بتشكيل مجاميع الثورة الشعبية تحرس المؤسسات وممتلكات الدولة من عبث وضد المخربين,المراقب يشعر التخريب طال مصالح الناس اعلنت نداءات موجهة من قبل الاعلام المصري الرسمي ان يضع الشعب وممتلكات الدولة امانة باعناق الجميع,كاهم اسس ثورته والثائرون يلقون التهم الى دور اجهزة الامن في التخريب حتى تفقد الثورة قيمتها وصداها نحو تفتيتها ,تلمس الحرص بتوجيه الدعوات ضمانا لعدم انتشار الفوضى المطلوب الانتباه لحماية الثورة عن حرفها عن مسارها الصحيح بفضل ما انزل للشارع من متفجرات بشرية مجرمة,كما تعالت صرخات الامنين عبر القنوات الاعلامية المصرية للتنبيه ومواجهة كل من يخشى الثورة ومتعطش لاسقاط معقل العروبة الكبير


الشعب قال كلمته الثورة سائرة وستدوس كل من يعترضها كما ستفضح من يتقدم صفوفها دون مصداقية او قدم متسللا ليذوب بين الصفوف يؤججها لاجل عيون الكراسي كالبرادعي واضح من رسالته قبل ايام وجهها لمبارك عليه ان يفهم انتهى الامر وعليه الرحيل وكانه يوصل رسالة خارجية وعهد البرادعي مع الشارع المصري فرض نفسه قبل اشهر رشح نفسه للانتخابات,ولم يكن موجود كمعارض من قبل واضح دعمه بقدومه اثر الانتفاضة من اول يومها وكانه على موعد مع الحدث امر واضح قدم من فينا لينزل للشارع مع المسحوقين ما هذا التواضع يا برادعي تنزل مع الشعب وانت تمرمغت في النعيم,وانت من بعت العراق يوم كنت رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموافقتك بتمرير التهمة وقدوم امريكا تحت ذريعة الاتهام لتحتل العراق وتدمر المنطقة,انت على علم تماما ان العراق لايملك اسلحة كيماوية اسلحة دمار شامل انت متامر كمبارك بل انت افضع وان تبوات السلطة فهذا ثمن ما قدمت لامريكا, امثاله حين تنضج ثمار الثورة ينزل للشارع مدعوم املا لارتقاء دفة الحكم,


هذا الشعب الواعي الذي كسر قيود صمته قادر على كشف الوجوه الحقيقة المتخفية وراء اقنعة شمعية ونرجو لامثاله ان لا يجرا ليسرق ثمار ثورة الشعب ولن يسمح ليتعدى على صبره لزمن طويل حتى انطلقت صرخته,ولن يسمح الشباب الواعي شعلة الثورة ووقودها تتقدمه طلائع لم تعاني معه ولم تجوع,نخبة من كبار مفكري ومثقفي مصر واحزابها الوطنية ممن ثبتت مع الايام نزاهتهم الرافضين للرشوة يقفون في مقدمة الثوار وهم من يامن بهم الشعب ويعرفهم كبروا على ايديهم,ولا مجال لمنتظرين من النفعية في قطف ثمار الثورة كما لن يغفل الشعب عن كل من يضمر الكراهية للشعب مندسا للاطاحة بشمس الامة لاطفاء نورها تحت شعارات وعناوين مزيفة كالمشاركة والتواجد على الساحة


افراح الامة بثورة الشعب المصري سليل الثورات الشعبية للامة البيضاء وابنها البار واباها وجدها تمثل بلا شك فرحة كبيرة لجماهير الامة بعد ان كادت ان يهال التراب من فوقها لينتفض بوجه الهامين لقبرها قلب المارد العربي الذي ادخلوه في غيبوبة الكوما قسرا انتفض والجسد معه نهض مبتهجا بانتفاضته مع ساعات الفجر الجديد لاحداث تغيرات جذرية في روح الديمقراطية وحقوق الانسان


كما يلمس المشاهد بشكل واضح كيف اخذ المريدين للاطاحة بها والالتفاف عليها واحتوائها ومن تهيئ لدوره لتسيدها بقيادة احزاب معارضة معروفة باتصالاتها عبر قنوات بالخارج,والحزن على الفرقة العربية يتجلى بما تبثه قناة الجزيرة لتاليب وتاجيج المشهد وكانها تلتقي بطريقتها المعهودة في تغطية احداث الامة للتصعيد معهم تبعا لاوامرعليا والاهداف الممنهجة,ومن يتابع بثها يراها كعقبان منقضة على جسد الامة لتنهش مع الناهشين,الخوف والحزن على وطننا الثاني والاول بعد العراق ان الثورة التي قادها الشباب يتربص بها المرائين من جماعة الاخوان الذين ظهروا على الشاشات المدفوعين بشكلية تنظيمهم المظهري ليعرف بعضهم البعض في الشارع لحى ودمغة يتحينون هذا اليوم تحقيق حلم اعتلاء السلطة

 

 





الاثنين٢٧ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة