شبكة ذي قار
عـاجـل










تحي ألامه الاسلاميه يوم الخميس العاشر من محرم الحرام 1432 هجري الذكرى 1371 لواقعة ألطف بمعانيها ودلالاتها التي تجسد قيم البطولة والشهادة والفداء من اجل المبادئ وإعلاء راية الحق والوقوف بوجه الانحراف والتعسف والدفاع عن السنة النبوية الشريفة والمجد المشع الذي أرسى ركائزه النبي العربي الهاشمي الأمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم ، وان قول الإمام الثائر أبا عبد الله الحسين بن على  عليهما السلام عندما عزم التوجه إلى العراق وتحديدا إلى الكوفة (( إني لم اخرج بطرا أو أشرا" بل لإصلاح امة جدي )) لبيان  واضح وإقرار مصيب ألا وهو مقاومة الانحراف الذي دب في جسم  السلطة الحاكمة وغيها في التنكر لكل المواثيق والعهود  والاهم الالتزام بجوهر الدين ، ولم يكن طالبا للجاه والنفوذ والسلطة لأنه إمام ألامه والهادي لها لما دب من ضلال وابتعاد عن جوهر الدين ، ومن هنا والأمتين العربية الاسلاميه تمران في أحلك ظروفها وتتعرضان إلى هجوم عدواني يراد منه تدمير كل مقومات البقاء والقدرة على مقارعة الباطل واسترداد كرامتها  وما سلب منهما لابد من وضع  النقاط على الحروف من كل ذي بصيرة ويرى في عزة الإسلام والمسلمين وسيادة التراب الوطني عزة له وحياة متجددة لان من يرتدي العباءة الاسلاميه ويتقمص الهوية الاسلاميه أبدع في التمهيد والدلالة للقوى المعتدية من اجل المنافع الآنية الزائلة بزوال  العدوان والعدوانيون ولا يبقى شاخصا  سوى الوجه الأبيض الذي اتخذ من  التصدي  لفعل هؤلاء بكل الوسائل التي لا تتعارض مع الشرعة وما  أمر به الله الواحد الأحد  بإعداد العدة لمواجهة العدو البادئ بعدوانه والفاعل بكل قدراتها وإمكاناته لتدمير ألامه وقتل روح الحياة فيها كي تبقى ألامه التابعة المستسلمة .


الواقع منذ لحظة  الإعداد للعدوان وخاصة بعد تمكن الامبريالية والصهيونية العالمية من تحقيق مفردتها الأولى في التعرض لحالة النهوض العربي المتجسد بالمشروع القومي النهضوي المنبعث من ارض العراق ، في إجراء التغير المعد المسبق من ذات الدوائر وعلى ضوء وثيقة برجينيسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي عام 1975 في إيران ليكون النظام الجديد القديم بنزعة التوسع هو الباب التي تتمكن الاداره ألامبرياليه المتشددة والمحكمة بإرادة الصهيونية واللوبي المتنفذ فيها من تحقيق أهدافها  الامبراطوريه الجديدة بعد التفرد المحقق بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وعدم مليء الفراغ من قوي دوليه أو إقليمية ، أقول الواقع هو ظهور القوى التي تتخذ من الإسلام الرداء لتمرير  تلك الأهداف والنوايا لقاء الدور الذي هم  يرغبون  وهذا هو الواقع السائد في ارض العراق وما رافقه من  مسالك وطرق غريبة عن الواقع العراقي على الرغم من التعارض فيه أو التصادم المزعوم ، فلم يكن هناك التهجير أو القتل على الهوية أو الاسم أو التعرض إلى المقدسات ودور العبادة ، لان المطلوب ألان هو تدمير كل شيء وبالدرجة الأساس روح المواطنة والإيمان المعمد لها وعيا وممارسه وإلا ما هو تفسير السلوك الطائفي السياسي الذي مارسته وتمارسه الحركات والتيارات والأحزاب  الدينية غير النزوع الشعوبي  كرها بالعروبة وأي شيء يشير إليها أو يتصل بها .


سيدي أبا الأحرار ورمز الشهادة والإباء يا من ثبت الدين القويم بدمك الطاهر من يتظاهرون الولاء لك والسير على نهجك والمتفننون بالاستعراض والعرض هم ذاتهم الذين اغووا الكافر ليمعن باجتياح العراق ويدمر  وينهب ويسلب  كل شيء  والاهم  الأمن والأمان حيث أصبح الفرد غير امن على حياته في بيته ، فلم نسمع منهم ما يشير إلى خروج المحتل بل الإمعان في الإثارة الطائفية التي أريد لها وبها دمار الدين وتمزيق الوحدة الإسلامية كي يبقوا في كراسيهم التي جاءت لهم منه من أسيادهم وحلفائهم  كأجر لما قاموا ويقومون به طعنا" للعراق وشعبه والعمل على  تحويل الشعائر الدينية إلى ساحة لتمرير أهدافهم ونواياهم ، أو لتدارك خيبه هم فيها كون سلوكهم وأفعالهم أدركت من الشعب  بأنها ليس من الإسلام بحقيقة وصدق بل ادوار  رسمت لهم في دهاليز القوى المعادية للإسلام المحمدي الحنيف ، ولكن خابت إنشاء الله نواياهم لان المؤمنين الصادقين المحتسبين  المتخذين من ابق دمك الطاهر العزم والقوة لمقارعة الباطل أينما كان ويكون والكافر المحتل لأرض العراق حتى يتحرر ويعود إلى حاضرته العربية والإسلامية  الميدان المشع بروح المحبة والتسامح والألفة لتتمكن ألامه من تحقيق أهدافها والوصول إلى مبتغاها .

 

 





الجمعة٢٤ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة