شبكة ذي قار
عـاجـل










الثورة الشعبية التونسية بانتصارها وشكل انطلاقتها وموعدها والناهضين بها تعد احد اهم الثورات العربية بالتاريخ المعاصر في السنو الاولى من الالفية الثالثة بعقدها الثاني عام 2011,جائت بعد اخر الثورات العربية الوطنية العراقية في السابع عشر الثلاثين من تموز لعام 1968بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي واجهضت بالاحتلال الامريكي الفارسي الصهيوني العالمي للعراق عام 2003

 

جائت الثورة لتوجه الشعوب العربية رسالة سطرها ابطال تونس الشقيقة لترد على من ينفي ويشوه الحقائق ان الامة العربية ولادة لغنى ارضها وغرمائهم جبناء وعقيمين,على مر تاريخها تقارع المستعمرين خصبة تجاربها,بوركت ثورتكم ايها الاحرار,ثورتكم غيرت مسار الاحداث نحو ما تنشد اليه الامة لتحقيق حلمها في الوحدة بالتحرر والتصدي لاسقاط انظمتها الرجعية ومشاريع طمسها وتفتيت اوصالها,نبهت لادق الحقائق لتحيا الامم والشعوب بامان وسلام وعدل نبهت الى ما تحتاجه الاجيال الصاعدة غير الافلة التي باعت القيم وسفهت العقيدة,نبهت لقيمة الاخلاص وفعله ان توفر بفرد مايفعل فكيف ان توفر بشعب وامة والاخلاص للحفاظ على الاسرة والاهل لا يتحقق دون الحفاظ على هوية الوطن والامة,فواجب اجيالنا بالاخلاصاهم ادواتهم للحفاظ على الهوية ,وللشباب بعد ثورة تونس التي شاهدناها حية من على الشاشات هل له الحق ليعتذر ليتعامل بسلبية ويردد اعذاره الواهمة الواهية التي زرعت في عقله ونصبت من اماه كمائن  وحواجز ليضعف ويخور,ويقول ليس شانه قضايا الوطن والامة وان الامور في ذهنه لازالت مختلطة ومضببة ومشوهة,وها هو التاريخ الذي قرا اصدقه الحاضر الثائر بابهى صوره بالثورة على الظلم والطغيان.

 

من رسائل الثورة

ما قدمه الشعب التونسي البطل الشقيق من وقفة متراصة وعزيمة وارادة متفانية كما غمرت شعبها بالافراح غمرت الامة,وما ستلده من رحمها من ادوار ومهام يجعلها على قدر واهمية كبيرتين للمحبين  والسائرين بدربها ,وللمكرهين تركت اثرها وغرزت السهام بصدورهم وسيرقبها العدو لا ينفك عن مهام افشالها وافراغها من محتواها,لكن الثورة ستستمر وستلد ابناء معافين يتكفلون الحفاظ عليها بنفس روح انطلاقتها,وبحزام وصمام الامان الانتباه باستمراره متقدا كي لا يجرا احد فرصة ليدبر نيلا منها واحتوائها,وبين ما جائت بملامحها المرحلية التي صاحبتها وسترافقها على مر الزمن,التوقيت, الذي جائت فيه مثالي باثره وما عكسته على الشارع العربي بمثابة معجزة الهية,مدوية وردا صارخا رادعا لاسكات هدير الاحداث العاصفة التي تجتاح الامة, والخوف على الامة اخذ يكبر وكاد ان يشيخ برؤية الاجيال المعاصرة لاهية عن تسلم امانتها لتاديتها وتسليمها للاجيال المتعاقبة كفعل كبارهم من الرجال واسلافهم الاقحاح واجدادهم ,جائت الثورة لتنقذ ماكنا نراه ونخشاه هوية الامة كيف تصرف الكاره وسار بمهام لاغراقها بانواع المخدرات ومسطحاتها الفكرية الاسنة لتفقد الاجيال عنوان وجودهم وتسهم دون احساس بالمسؤولية بغايات تفتيتها,صار شباب تونس وطليعته المناضلة الامل بما قدموه من دروس وعبر تكفل اجيال الامة لخمسمائة عام قادمة تتغنى بقصتها ولتتكأ عليها بمواجهة اي عصف

 

وجائت الثورة الغراء من تونس الخضراء وزيتونها وبساتينها الغناء لتعزز باستجابتها نداء المقاومة العراقية

 التي ما انفكت من توجيه النداء للامة وشعوبها وانظمتها للانتباه ورد الاحتلال من خلال دعمها,فرحة عارمة عمت بسماع خبر الثورة العربية الفتية المعاصرة لشعب تونس وغمرت صفوف المقاومة العراقية العزلاء وقيادتها جائت مفاجئة مدوية داعمة لنضال الشعب العراقي واسناد للمقاومة مواقفها المشرفة التي رفعت راس الامة وكانت مثلا مشرفا للتحدي والصمود يحتذى بها ومد الثورة وتناغمها بين بغداد وتونس اسهم بشكل كبير لرفع معنوياتها,ومن خيرات الثورة وتمرتها الفرحة الكبيرة بالخبر المنشورعلى شبكة البصرة ببشرى القرار الصادر من وزارة الداخلية رفع الحظر على حزب البعث العربي الاشتراكي للقطر التونسي ليعود ليمارس نشاطه بين باقي الاحزاب,وقدم رفاق الصف والوحدة من شعب تونس الخبر هدية للشعب العراقي وتحية فيه بينة اكبار واجلال لمقاومته الباسلة وعرفان بالفضل لثباتها مع كل اشكال محاربتها في الداخل والخارج عربيا وعالميا ومنحت من قبل دروس في  الصمود كيف تكون واي الواجبات على الامة تتقدم وتعلو كل الصغائر الوطن والامة عنوان واحد لن ولم ينفصلا ,والشكر للشعب التونسي الابي وكل من شارك وسعى من الرفاق لهذا النصر الكبيرالمؤزر,من العراق لتونس انطلق البعث متجددا بروحه ناثرا وروده على رؤوس الرفاق والمجاهدين بارجاء الامة وجموعها المناضلة المؤمنة برسالة الامة الخالدة مرفوع الهامة سائرا معافى ليقف صفا واحدا مع رفاقه وباقي الاحزاب المناهضة للظلم والداعية للحياة والسالكة سبيل التحرر اخذا دوره بحماية الثورة  الفتية ودوره في البناء والتقدم,ماضيا بفضح ماسطر ضده باطلا,سيشهد العالم ما ستثبته الايام بما ثبت عليه مبينا للامة انها الرسالة الخالدة  وانها حدقة العين,انتصر البعث بعد اصدار امر اجتثاثه وخوضه نضال طويل تفاقمت شدته باسقاط نظامه وتجربته التاريخية عبر 35 عاما في العراق ادت بازاحته من السلطة واسقاط نظامه الوطني وقتل قائد ثورته وعملاقها الشهيد الخالد صدام حسين,ولكل بعثي مؤمن برسالته وجد في القرار رد اعتبار كان لنا احد مراود الكحل العربي الذي نخطه وعنيناه بقصديتنا بعنوان ,كحل الريام,وتظهربشرى القرار مدى التلاحم بين صفوف البعث وصدق مكونه القومي العربي باستجابته السريعة المبادرة لحتمية المصير الواحد وقيمة النصر بعد الصبر والثبات بتعضيد ضربات المقاومة المتلاحمة بانطلاقتها بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي المؤسس لها,المقاومة السبيل والاختيار الاصح والطريق الامثل للتحرير,ولتعزيز درب الصامدين وزرع الامل وازالة الشك من نفوس حائرة اي درب للحق ووجهته وخياره تسلك لاداء واجب الدفاع عن الارض واسترداد الكرامة لشعب العراق ووطنه المحتل وطرد عملائه الطغاة,الثورة رفعت الغشاوة عن عيون الناس للحيف الذي لحق بالمقاومة العراقية وكسر حاجز الصمت والحضر الاعلامي من حولها لتخفف عنها قسوة ما كابدته بعزلتها طوال ثمان اعوام من قبل الشعوب العربية قبل انظمتها,تحقق ما اصرت عليه المقاومة بالثورة كحلم وخيار فالنصر ومفاتيحه باسم الله معقودة وبين يديي الباحث عنها ارادة موجودة ,ومن يمتلك ارادته عليه ان يكون جندي يقاتل في صفوفها واجب لا منة,وترجمت الثورة معنى الارادة وجسدتها انها اتية مهما بلغت تدابير القوى بهولها وان اجتمعت.

 

كيف احيا شعب تونس منجز ثورته العظيمة

احيا الشعب التونسي روح النضال بقدرته الخلاقة وسطر ثوارها اروع صور البطولة بتاكيد روح الارادة مزمجرة لتزلزل الارض تحت اقدام الطغاة,وقدمت الثورة اروع صور التلاحم الشعبي بالتفاف جميع شرائح المجتمع حولها والتلاحم مع طليعتها للوقوف وراء ثورتهم الهادرة التي قلبت الموازين,وبرهنت للطغاة والمستعمرين يصعب الاطمئنان لامة تمرست باستضعافها للسير في مخطط  تقسيم المقسم وتجزأة المجزء فالثورة التونسية من بعد حصاد ثمارها الذهبية بفلسطين والعراق والسودان ان كانت البداية لا يعني النهاية

 

الثورة لسيل هديرها العارم فاجأت كل التوقعات

بعد ان حرر الشعب ارادته الحبيسة من يدي حاكمهم واصحاب القرار من المختباين خلف الستار لاهين بنشوة انتصارتهم غارقين بنعيم الثراء المسروق من فم المعذبين والجياع,اثلج ابطال تونس جميعا بنصرها صدر الامة انطلاق ثورة النيران لتفكك وتصهر القضبان ولتلهب اجيجها حناجر شعب صغير في العدد والعدة لتغرزها خناجر في خاصرة كل من سخر بارادة الامة,اجبرت العالم لينحني لها بمديات فيض الغضب المتفجر من جوف ارادتها

 

واجمل ما في الثورة

حملت الثورة صورا جميلة وكان اجملها تصرف الشعب التونسي وتلاحم شرائحه الاجتماعية والسياسية والدينية نسائه ورجاله بناته وصبيانه شيبه وشبابه مثقفيه وبسطائه ولم يتخلف احد منهم عن الاستجابة لشرارتها التي اوقدها البطل الراحل بجسده المحترق الشهيد محمد لبو عزيز هبوا حاملين نعشه وتولدت من رحم الشعب الفتي الثورة والنصر التي تقاس بالساعات وعمر الثورات ونضالاتها وكفاحها,تصرفالشعب  كصاحب مقدرات وتدابير بصرخة رجل واحد استجاب لصدى الثورة ووقف معها,اذهلت بحراكها كل الناظرين وفاق الشارع  بردود افعاله كل التوقعات,ننبه ان المحاولات لاجهاض الثورة التي يراد وئدها وتشويهها ستستمر ما دامت نابعة من قلب وعقل الامة السليم ,لا ترتبط بجهات خارجية داعمة لها ,ولن يستطيع احد من المدبرين من الخارج والعملاء ان ينفذ منها ان ظل الشعب يقظا على هذا النحو متراصا لا تاخذه نفحة الغرور ويسحبه النعيم من مسؤولياته نحو النسيان ,اطاح الشعب بسلطة الدكتاتور زين العابدين بن علي الذي ولى هاربا باحثا عن ماوى معلقا في السماء رفض استقباله كل اصدقائه وامثاله من الرؤساء حتى جائه اسعاف اس او اس من المملكة العربية السعودية لتحتظن سفاح وافاق ,واحتضانه بملابساته لا اهمية له هنا ليتغلب النكرة على الموضوع الاهم الثورة التونسية وابعادها,والمفروض ان يسلم بن علي للسلطة التونسية الثورية ليحاكم على جرائمه واستهتاره لتثبيت احكام اجراء محاكمات عادلة حقيقية للحكام,لا كتلك المحكمة الصورية الجائرة التي صورتها شاشات العملاء بدعم سادتها مثلث الكفر الاحتلالي والرجعية العربية تساندهم دون اي خجل اجريت بحق رئيس العراق وقائدها الشهيد صدام حسين لاثبات جرائم بحقه جائوا بها وهم مرتكبيها منذ الساعات الاولى باحتلال العراق,اعدم قبل فتح اهم الملفات التي جاء الاحتلاليون بحجتها,الملف النووي الذي لفلفوه ولم يثبتوا وجوده باعتراف الجهات المختصة والمغتصب بوش,والملف الكيماوي لحلبجة الذي كشفته ايام  الاحتلال من كان ورائه ولاي غرض تم ارتكابه يتعاون زمرتي ملالي طهران وعصابة البرازني ليحقق طمع السلطة والانفصال كما يحقق الانتقام والاحتلال,وفي تونس ثورة ايها العملاء والطغاة لكم فيها كل العبر,وادنى حدود جرائم بن علي تحملها الشعب استخفافة بالقيم وباسم التحرر والحرية نشر مفاهيم التحلل وخلط معاني روح التطور,وعلى مدى اعوام حكمه ل 24 ساعة بث لقبت شاشة تونس الشاشة الراقصة وسخرت لمسخ القيم العقائدية وتقاليدنا العربية وغاية اشاعة الفساد بين ابناء الشعب المسلم الموحد لتغير الهوية جريمة كبرى 

 

مخاوف ابناء الامة على ثورة شعب تونس

المخاوف على الثورة عديدة بعد ان اكدت نقائها نواة لثورة الامة التي اطلقتها ووردت اسماعنا من تونس,الخوف امر طبيعي لكثرة فشل تجاربنا والاحباطات التي عانتها الامة,وملاحقة اعداء الثورة لافراغها من معانيها امر على الثوار والطليعين ان لا يستهينوا بالتحسب له,الخوف ان تجير لصالح القضايا السطحية السائدة اليوم باسم الاسلام وجعل طروحات المتطرفين البديلة محاور رئيسية لتخدير الشعب وادارته بعهد وشكل جديد يتناقض مع الماضي دون اي موازنة,والخوف كون المستعمر هو المنتفع والداعم لموضوع التطرف الديني وقد تزج هذه الورقة لتكون الضاغطة ولتخفى باقي الملفات والاهم منها في ملف العدالة والمساواة وتوزيع ثروة البلاد بالتساوي وتقديم الخدمات وتغير الدستور للصالح العام وتعزيز خطوة عودة تونس العربي الاصيل لحظن الامة بعد عزله 25 عام,نخاف من عدم الانتباه في معالجة القضايا العالقة لتختلط بقضايا الملاحقة ليتضخم فجأة المسؤول الجديد ليظهر بمظهر مريب بديلا لابن علي الذي فضل العرى السياسي والاجتماعي والديني ولم يهمه الاخر  

 

التنبيه والتحذير جزئا مهما لحماية فرحة الشعب والامة

 التنبيه والتحذيرللامة والجماهير العربية لمشاركة الشعب التونسي لقيمة فرحة الثورة ودعمها للاحتفال بالنصر وضمها كافة احزاب المعارضة ولشريحة الشباب ان يكون لها الحظوة,كما انطلقت باندفاعهم وتلقي الرصاص بصدورهم وعطائهم,ان يفتح المجال امامه بوضع لبنة في مقاليد الحكم الجديد,ان ينتبه الكبار ولا ينسوا دور الشبيبة العظيم كفئة خلاقة ولا يتجاوزوها حتى تشيب لتنال قدرها,الاهتمام بشريحة الشباب اول مهام الثورة خاصة ممن تقدم الصفوف وحمل الراية ان كان منتميا لحزب او كان مستقل ان كان مثقفا متعلما جامعي او انسان بسيط عادي ,جميل ومهم جدا لانجاح التجربة المتميزة ان تحتظن الطليعة من الاحزاب الثورية والكبار الصغار من الثائرين ومنحهم اوسمة النصر,كما هو جميل ان يتقدم الصغار ليفتدوا كبارهم وطليعة شعبهم وامتهم ويحموا مقدراتهم يحافظوا عليها,والعمل على تطويرها كتجربة رائدة بكل مزاياها من الفها الى ياها,بجعلها شعلة ثورية معاصرة كالنارالازلية لتستمد من ضيائها ربوعنا التي خيم عليها الظلام بفضل جموع الانظمة الرجعية ,والثورة الحقيقية تصعب وتشتد بتقادم الايام كي تستتب,فهي بحاجة لدعم مستمر من شعبها ومن كافة ابناء الامة للحفاظ عليها وجعلها النموذج تتطلع لها شبيبة الامة عمادها ومستقبلها ليحذو حذوها,وما نيل المطالب بالتمني ولكن تاخذ الدنيا غلابا   

 

حل ربيع الامة

بعد عيش من قرون الذل المتناوب بشل ارادة الامة ماضيا بين فصلي شتائها القارص متمثلا بزمرة الرجعية والعملاء,وصيفها الساخن اللاهب متمثلا بموجات المستعمرين,جائت الثورة بالربيع لتونس وللامة وبوقت حرج مكذبة ما نشهده تحويلنا لاشلاء بفلسطين والعراق والسودان الذي اشتد قرار تقسيمه باكتشاف ثروته النفطية ,جاء الربيع مكذبا ضد من اراد الحط من قدرالامة ان صفحات نوره ونضاله المشرف لا صحة لها,هذا ما يردده ويتناقله وتعمد غرزه اعداء الامة,لا يكفيهم ما حصدوه واكثر غيظهم لعنا للتاريخ وكتابه وشعرائه ومؤرخيه الصادقين لان التاريخ منجم الخير للامة وموئل ليحميها ان المها  قيظ اصيافه وزمهرير شتائاته,شهدت الامة اضخم حدثين بعام 2011 فربيعها الكبير اطاح بمخلفات مواسم شتائاتها القارصة واصيافها الساخنة, واخرسخونة احداثه تقسيم السودان وفصله لدولتين وبعام,اذ صدر قرار الاعداء على ان يجتمعوا على جيد الامة وبالسكين انقظوا لتقطيعه ويقال للامة ان تصمتي لا يحق لك ان تعترضي.

 

نبارك للشعب التونسي ثورته وندعوا له ان يحرسها الله ويحمي ثمار ما حصدوا وقطفوا وان ياكلوا جمعا ولا يحرم من ثمار جهدهم احد وان لا ينسى الشعب التونسي خوف الامة على وليدها,فكما هبوا وحدة ان لا يغفوا ولا يغفل لهم جفن كي لا يتركوا فرصة للاعداء الذين لا يحصى عددهم على مد البصر يقبعون تحت بلاط ارضنا ليقتصوا من نصرها ,ليتناوب الشعب الحراسة للحفاظ على ثمرة نضالهم ليحين موعد تفريق الحصاد,ولياكل الجمع خيرها بعد ان اخرجوه من فم جلادهم الذي استحوذ على اموال شعبه لينتفع منها واسياده الغرب على شكل ارصدة ضخمة تستثمر بالبنوك العالمية تكفي لتقدم دول تستثمر في كل مكان الا عالمنا العربي هكذا تتعاقب انظمتنا مقاليد حكمنا لتستولي على مقدراتنا وتوغل بتجويعنا وظلمنا والاستهانة بكرامتنا,لانهم حكام عبيد حكام لم ياتوا من رحم معافى حر فالعبيد متى ما تحكموا بادنى درجات السلطة فكيف باعلاها لا يعرفون الا لغة السياط,فمتى ما تحرروا من عبوديتهم سيتقبلون فكرة الحرية ويمنحوا حقوق شعوبهم بالعدل والمساواة 

 

العبودية تلاحقنا بطواغيتنا الحاكمة ما دامنا قدرا حملة الرسالة المحمدية

 وقدرنا اننا ورثنا ارض وجغرافية تتوسط الشرق والغرب وتشرف على المخارج المائية من البحار والمحيطات ورغد الانهار,قدرنا نمتلك ارضا ملئها خيرات متنوعة فوقها وباطنها,قدرنا لم يمن الله عليها بحكام تقاة,ولو كانوا لجعل حال اهلها يسيرون والطير من فيض الخير من فوق رؤوسهم تاكل قدرنا نشقى جور الحياة فما عند الله خير وابقى,ومن يتقي الله يجد له مخرجا,رحم الله شهداء الشعب التونسي وشهداء الامة وشهداء العراق وفلسطين وشهداء الصومال وارتيريا والسودان ولبنان وسوريا والجزائر,وعاشت امتنا العربية الخالدة رغم عن صهيونيات الاعاجم من مشرقها لمغربها,ولنترحم على سيد شهداء عصره والسابق لابطال امته التي احبها ورعاها وسعى لاعلاء شانها فضلها على احبته من ولده واهله,الامين على خزائن الله بارضه مما ملك, وترفع بحبه للامة فوق كل ما يحب الشهيد صدام حسين الذي خلدته واثلجت صدره المقاومة العراقية برجالها رجاله خير اخلافه,فرح الثورة وعبقها تنسمها النائم الخالد برفاته,ومن تونس الثورة تسلم الرمز القائد نصرها اكليل ورد لروحه اهديت وهو في العليين 

 

والله اكبر الله اكبر الله اكبر

لنورث الارض لعبادنا الصالحين

 

 





الاحد١٩ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة