• الجامعة العربية لديها ميثاق .. لا يجب أن تدوسه بقدميها .
• الجامعة العربية لديها اتفاقيات .. ينبغي احترامها .
• إذا خالفت الجامعة العربية ميثاقها واتفاقياتها .. تقاطعت مع الشعب العربي.
• ومن يعارض الشعب العربي .. مصيره السحق بالأقدام !!

أنتَ يا عمرو موسى ومن خلفك فرعون مصر الذي قربت منيته بإرادة الله وإرادة الشعب العربي في مصر العزيزة، ومن يقف وراء هذا الفرعون من أمريكان وإسرائيليين .. أنظر إلى ما فعله الشعب التونسي العظيم بطاغية المغرب العربي، وكيف هرب في ليلة ظلماء كالجرذ المذعور، وكيف سدت في وجهه كل مطارات العالم شأنه في ذلك شأن الشاه الذي استبدلته أمريكا والصهيونية بالخميني .

فإذا كنت تهرول في تنفيذ أوامر أسيادك في واشنطن وتل أبيب على غرار طاغيتك الفرعون، بالذهاب إلى بغداد.. وإذا كنت متحمساً بتهيئة انعقاد مؤتمر القمة في بلاد الرشيد بعد اغتصابها، فأنت شريك في الجريمة، ليس لأنك ومن معك من كبار القوم في الجامعة العربية الذين يرون في الذهاب إلى بغداد ( كي لا تسقط فريسة بين أنياب الفرس ) فأن هذه المغالطة المفرطة بالغباء لا تنطلي على أحد لأن من يتحكم بالعراق ويدير شؤونه عن الأمريكان هم الإيرانيون الصفويون .. فبضاعتك الفاسدة اسحبها إلى أسيادك وفرعونك الذي ينتظر ان يسحقه شعبنا العربي في مصر بالأقدام .. ولأن الباطل لا يمكن أن يكون بمجيئك حقاً ، والشعب العراقي لا يكون بحضورك حراً ومستقلاً ، لأنك وأمثالك الذين سيحضرون إلى عاصمة الرشيد المهانة بالاحتلال وبحرابه وبلصوصه وقاتليه وعملائه، لا يغيرون من حقيقة الاحتلال ولا يستطيعون أن يضفوا عليه الشرعية استجابة لأوامر أسيادك الأمريكان ومن خلفهم الصهاينة ، لأنك فاقد الشرعية، وفاقد الشيء لا يعطيه ، سواء ذهبت إلى بغداد ومن معك لعقد القمة أو لم تذهب فلن يغير شيئاً من الحقائق القائمة والشاخصة .. سوف لن يكون اللص نزيهاً، ولن يكون العميل وطنياً، ولن يكون العراق حراً ذو سيادة بمجيئك وانعقاد قمتك !!

لقد خرقت ميثاق الجامعة العربية، وأنت تعلم علم اليقين بأن مبادئها لا تسمح باحتلال أجنبي لأرض عربية، ومع ذلك قبلت بأن يحتل مقعد العراق في الجامعة ممثل عن الاحتلال الأجنبي!! كما خرقت الميثاق حين أرسلت ممثلاً عنك لينشأ مكتباً تمثيلياً للجامعة العربية في بغداد المحتلة دون أن يخالطك أي شعور بوغز الضمير وتقول مع نفسك ، أن هذا البلد عربي مسلم ومحتل من قبل دولة أجنبية غاشمة بدون سبب أو مبرر .. وخرقت الميثاق وأنت على يقين من أن الاحتلال الأجنبي لدولة عربية يعرض الأمن القومي إلى الخطر وهو هدف صهيوني ، ومع ذلك التزمت صمت القبور، والمهم أن تملأ جيبك بالأموال التي تصلك عبر السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في القاهرة ، وعبر عملاء بغداد - هل تعلم أن عادل إمام قد دعي إلى عشاء في القاهرة كلف الحكومة العراقية العميلة قرابة ( 3 ) ثلاثة ملايين جنيهاً مصرياً - نعم دعوة عشاء ، ولا ندري لماذا ؟! فما هي الأموال التي دخلت جيوبك ومن معك لتهرول إلى بغداد وتمسك بيد القاتل من أجل الترويج لحضور القمة العربية في بغداد ؟!

لم تهزك الملايين من العراقيين الذين استشهدوا وعوقوا دفاعاً عن أرضهم وعرضهم ومستقبل أجيالهم على يد القوات الأمريكية الغازية ومليشيات إيران الدموية .. ولم تهزك الملايين الذين شردتهم قوات الاحتلال ومليشيات حكومته العميلة في بقاع العالم المختلفة ومنها بلادك مصر .. ولم تتحرك وفقاً للميثاق واتفاقية الدفاع العربي المشترك لمناصرة العراق في مقاومته العظيمة التي أنقذت الأمة العربية من التشرذم والتقسيم .. ولم تتحرك وفقاً لصكوك حقوق الإنسان وبما يتفق مع مبادئ محكمة العدل العربية التي تأسست خلال عام 2004 .. ولم يصدر عنك أي شيء حتى لو من بعيد عن تدمير الدولة العراقية العضو المؤسس في جامعة أنت ترأسها .. ولم يصدر عنك شيء حيال الآثار التي سرقت والمخطوطات التاريخية التي نقلت إلى تل أبيب والتي لا تقدر بثمن ، والمكتبات التي حرقت، ومعالم الحضارة العربية الإسلامية التي شوهت ، والأموال والكنوز التي نهبت .. هل تحركت وهرولت دفاعاً عن حضارة الأمة التي هتكها الاحتلال الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والإيراني ؟!