شبكة ذي قار
عـاجـل










الاكراد كانوا ينعمون بالحكم الذاتي الذي اقر رسميا عام 1970 وانبثقت هناك مؤسساته التنفيذية والتشريعية ويعيشون باستقرار وامان اجتماعي وسياسي وحركة عمل وانتاج. لم يتح لاحد بتاريخ الحركة الكردية في اي بلد يتواجدون فيه منذ استقلال دول المنطقة . ( حزب المحافظين الكردي ) الذي يتزعمه زيد سورجي جمد نشاطاته!!لعدم ورود الاستحقاقات المالية والسياسية والمنافع الاقتصادية التي كان يتلقاها من مام جلال.علما انه شارك وعشيرته ( السورجية )  الى جانب الطالباني ضد مسعود البارزاني خلال الاقتتال بين الحزبين العميلين عام 1996 .وتعتبر عشيرته جارا تاريخيا للسورجيون!!.فيقول ( كان للمعارك نتائج على الطرفين ,بحيث تمكن كل طرف الاستيلاء على املاك وعقارات واراضي!! وانصار الطرف الاخر في السليمانية واربيل. ففوجئنا بالطلبانيين يتناسون حقوق ومواقف عشيرة السورجية ) !!.اما الملا الصغير مسعود البارزاني استولى حزبه ومليشياته على مرتفعات ومنتجع صلاح الدين ومصيف سره رش وجعلها للاستخدام الشخصي!! وسمح للمقربين منه ببناء قصور ملوكية الطراز قريبة منه! هذين الحزبين العميلين يفرضان ارادتهما على الاكراد والصحافة ا لكردية المعارضة والمستقلة وخاصة بعد مقتل الصحفي الشاب ( سردشت عثمان )  من قبل الامن الكردي ( الاسايش )  لكشفه تغلغل النفوذ الصهيوني والفساد الاداري والمالي والاخلاقي في شمال العراق.فالسلطة نشات من تقاسم الادوار بين قطبي عائلتين وعشيرتين وفق تقسيم جغرافي لمناطق النفوذ التابعة لكل منهما.رغم الاتفاق النظري على توحيد المؤسسات الحكومية.

 

المقربين من جلال ومسعود يسيطرون على الاجهزة الامنية ويجندون العديد من الطلبة لجمع معلومات ونقاشات وتطلعات زملائهم طلبة المدارس والكليات والجامعات. اما سائقواالتاكسي المنسبين في فندق السليمانية فانهم يعملون ضمن الحزب وكذلك الحال مع الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي  ( يجبر ضيوفه ) !باستخدام سيارات التاكسي التابعة له!!.وهناك رجال اعمال معتقليين بدون تهم محددة سجنوا بامر اولاد البارزاني بسبب رفضهم المشاركة مع بعض رجال الاعمال من العائلة البارزانية .وتقدر المؤسسات المصرفية الدولية ثروة الطالباني والملا الصغير باكثر من 2 مليار دولار!.وبرزت قضية  ( العنف ضد المراة التي وصلت لحالة خطيرة كما وصفها برهم صالح!! ) حتى انهم شكلوا مديرية لمواجهة العنف ضدها.وازداد الوضع سوءا ببروز الظواهر المسيئة للمجتمع ومنافية لقيمه وقيم ومبادىء وحقوق الانسان!!. الفيدرالية صناعة امريكية-كردية طرحت في مؤتمر صلاح الدين العدواني للعملاء واسيادهم وبزغ فيها نجم احمد الجلبي بتاسيس ( المؤتمر الوطني الموحد ) وتسويق مطاليب الاكراد نحو ما يسمى حق تقرير المصير!!.فهم يعملون وفق خرائط وضعت في المؤسسات الحكومية لجمع شملهم معتمدة على الطموح الكردي الكبير من الخليج للبحر الابيض المتوسط مقتطعة في دربها مساحات واسعة من ايران والعراق وتركيا وسوريا وبعض ارمينيا والقوقاس.والمسألة هنا ليست هذه الخريطة وانماالخطاب السياسي العرقي الشوفيني بالاقنعة الفيدرالية!!.

 

عاملين على استئصال اللغة العربية من المناهج الدراسية في شمال العراق.وانتاج جيل كامل من الطلبة والشباب والمواطنين غير قادرين على التواصل مع اخوانهم ابناء الشعب العراقي وتفضيل بدائل عن اللغة العربية باللجوء لللغات الاوربية! بعد الاحتلال الامريكي انزلوا العلم العراقي عن المباني الحكومية وجاءوا بعلم ما يسمى جمهورية مهاباد الكردية الانفصالية التي اقيمت في ايران بعشرينيات القرن الماضي التي ترأسه ( القاضي محمد )  وقيام الشاه السابق باعدامه وهروب الملا مصطفى البارزاني والد مسعود للاتحاد السوفيتي (  سابق ) حيث كان يشغل وزير دفاع في هذه الجمهورية. ثم يعود بعد ذلك للعراق بفترة الستينات ليقود التمرد الكردي ابان نظام عبد الكريم قاسم!.وجعل اللغة الكردية اللغة الرسمية هناك ووضع اسس الانفصال الاقتصادي والسياسي والعسكري.البيشمركة عملت على  ( تكريد ) !مناطق عربية وتركمانية ويزيدية وشبك مثل (  الحمدانية وتلكيف وسنجار وزمار وتلعفر وعقرة وقرقوش ) بالقوة وربط هذه الاقضية والنواحي والمدن تربويا ومحليا بمحافظتي ( اربيل ودهوك ) .وكذلك قضائي خانقين ومندلي في محافظة ديالى وبدرة وجصان في محافظة واسط حتى الوصول الى بوابة بغداد في منطقة الراشدية.وحارقين الوثائق الادارية لمديريات التسجيل العقاري والاحوال المدنية والمرور والتربية.وتهجير العرب والتركمان من محافظة التأميم وجلب الاكراد الموالين لهم من ايران وتركيا وسوريا لغرض توطينهم بدلا عنهم لغرض تغيير التركيبة السكانية فيها بعد منحهم الوثائق الرسمية المزورة.وحث الاحزاب الكلدانية والاشورية والسريانية!! بالمطالبة بحكم ذاتي ضمن منطقة ( سهل نينوى )  يرتبط بدويلتهم التي ستضم اربيل ودهوك وجزءمن محافظة بغداد وديالى والكوت والتأميم والاستئثار ب70% من ثروتها النفطية على اساس انها  ( قدس الاكراد ) !!.الملا الصغيرتحدث في المؤتمر الثالث عشر لحزبه قائل (  نقول لهؤلاء العنصريين انها مسالة ذكرت في كل مؤتمرات الحزب ونحن شعب وامة وكرد وكردستانيين.بل على كل جهة ان تعترف به لانه حقنا وهم المغتصبون ) !

 

ولا ننسى حكام محافظةالبصرة الذين ينتظرون استكمال حكومة المالكي  ( الناقصة ) التي تضم 42 وزيرا وهي ضعف عدد الوزراء في الصين ذات المليار انسان!.لاجراء استفتاء يسمح لهم بالتحول ( لاقليم فيدرالي ) !!. ويتزامن الحديث عن المناطق التي يسكنها ما يسمى  ( الغالبية السنية )  عن نزعة التوجه لتشكيل اقليم مستقل لهم!.فالحكام الاكراد يعتبرون العراق ( دولة ذات اغلبية عربية وليست عربية ) !!. نيجرفان البارزاني يوضح تصريحات عمه الملا الصغير ( بان المطالبة بحق تقرير المصير تنسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة ) !!. داعيا المحافظات العراقية بالانفصال قائل (  من جهتنا سنساند اي اقليم يتشكل حسب طموحات سكانه لان ترسيخ النظام الديموقراطي حق للجميع ) !!مستندين على جهوزية 80 الف من البيشمركة يشكلون الجيش الخاص بيهم للطلاق والانفصال عن العراق الحر الموحد.فالعراقيون اللذين هجروا من بيوتهم وسرقت ونهبت واحرقت واغتصبت ممتلكاتهم من قبل المليشيات الدينية الطائفية واصبحت مقرات لهؤلاء الرعاع.بحجة  ( حماية المذهب الشيعي ودولة الحرية والقانون وتحرير العراق ) !فانهم اولى بتقرير المصيروكذلك اللاجئين العراقين المتواجدين في سوريا والاردن ومصر ولبنان اللذين طردوا من بيوتهم هربا على انفسهم واعراضهم التي هتكت على ايدي جيش مقتدى فماذا يستحقون؟.ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي اللذين طردو من مؤسسات الدولة وحرقت بيوتهم ومحلاتهم وقتلت عوائلهم ,حسب قوانين الاجتثاث والمساءلة والعدالة. بعد ان دفع الحزب  100الف شهيد من المدنيين والعسكريين قربانا لان تهمتهم الايمان بالبعث ومساهمتهم ببناء العراق وحمايته وحماية ابنائه .فمن يطالب بحقوقهم!!. وكذلل رجال المؤسسات الامنية والعسكرية والاعلامية التي جرى  ( حله )  على يد المندوب السامي الامريكي برايمر كانوا يعتاشون منها ويعمل فيها اكثر من ربع مليون مواطن عراقي اصبحوا بلا عمل ولا ضمان تتلاقفهم التهديدات بالقتل لانهم ساهموا بالحفاظ على وحدة العراق من التدخلات الاجنبية وامنه الوطني والقومي.وكذلك المليون ارملة عراقية فقدن ابائهن واخوانهن وازواجهن ومعيلهن الشرعي .تاركين4 ملايين  ( يتيم ) طفل عراقي بعد ابادة المحتل واعوانه لاكثر من مليون عراقي في احتلاله للعراق ( التحرير ) !! .فمن يدافع عن هؤلاء وحق تقرير مصيرهم؟.اما المعتقلون في سجون المالكي السرية والعلنية والامريكية ووزارة الداخلية والدفاع ومقرات حزب الدعوة وحتى الذين اطلق سراحهم من سجني بوكا والمطار فانه  ( اعيد اعتقالهم لانهم يشكلون خطرا على الامن الوطني المالكي ) ! يدعون الجعفري ومقتدى والسيستاني واياد علاوي وصالح المطلك الذي ادمى عيونناواذاننا بتصريحاته الرنانة عن اطلاق سراح هؤلاء,وهاهو يمجد الاحتلال الامريكي للعراق ويطالب بالاستفادة من خبراته العسكرية!!.ويطالب العراقيون ملالي بغداد بحق تقرير المصير بانتظام تجهيز مفردات البطاقة التموينية التي كان النظام الوطني الشرعي السابق بقيادة فارس الامة وشهيدها  ( صدام حسين رحمه الله )  ان يوفرها بالتوقيتات المحددة لكل محافظة برغم الحصار الاقتصادي الظالم على بلدنا. وحتى عملاء المنطقة الخضراء القابعين خلف اسوارها من حكام ومحكومين وخدم ومخدوميين وسراق وكذابين وعملاء وعمائم .فان هاجسهم اليومي متى ياتي تقرير مصيرهم الذي يعرفونه اكثر من غيرهم . بفعل ضربات رجال المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية البطلة التي طورت امكانياتها العسكرية والتسليحية والمعلوماتية .فانها تدق على اعناقهم ورؤوسهم العفنة كل يوم بالهاونات والصواريخ لاستكمال انتفاضة الشعب العراقي مطرزا يوم التحريروالنصر المؤزر بعونه تعالى. الامريكان لايمانعون من انفصال شمال العراق .لانهم يعتبرونه من العوامل المساعدة لتكريس الاحتلال.وتحويل الاكراد العراقيين كأدوات يخدمون المشروع الامريكي- الصهيوني- الفارسي لتقسيم العراق بايادي عراقية والحاق المزيد من التخاصم والحقد والكراهية والاحتراب بين ابناء الشعب العراقي بصراعات داخلية تبعدهم عن مقاومة المحتل الذي يلفظ انفاسه الاخيرة
 

 

 





الاربعاء٠٨ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة