شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل مئة عام علق جمال السفاح مجموعة من المجاهدين العرب المقاومين للاحتلال العثماني على اعواد المشانق بدمشق العروبة وبيروت عرفوا بشهداء 6 ايار .ثم اعقب ذلك اعدام شيخ المجاهدين العرب بمعركة الحرية والاستقلال بليبيا الشهيد عمر المختار. لقد توهم احفاد الصليبين والصفويين والعملاء وادلاء الخيانة يوم احتلال بغداد قد اغتالوا (رمزية صدام حسين) حين اجهزوا على تمثاله بساحة الفردوس.فبرهنت للعالم ولهؤلاء ان الرمزية تنبثق من قوة المثال ,اعظم من اية تمثال.فأسمك كان رمزآ للتحدي والعنفوان ورفض الطغاة . رسم مسار حياتك ونضالك الوطني والثوري من قرية العوجة وحتى الملحمة البطولية التي طرزتها عند منطقة ام الطبول في ايام مقاومة الاحتلال الامريكي الاولى. كنت تجوب افاق وجبال واهوار العراق تبيت في بيوت العراقيين ,تقاسمهم رغيف الخبز وتلبي طلباتهم راحمأاليتامى والثكالى,تخرج من عندهم محملا بالدعاء.فبغداد كانت بعهدك مدينة العز والكرامة والشموخ والاباء والحضارة والتأريخ المجيد والبناء والاعمار والابداع والفنون والادب والامن الاجتماعي.

 

فكنت قائدا حررت منصبك من النفاق السياسي الرخيص والخنوع الذليل وزيف البطولات والشعارات البراقة.جاعلا منه رمزا للانسانية وقيم البطولة والصمود والثبات والشهامة.فكنت منبعا صافيا للقومية العربية تشد الرحال اليك لانك نافذة الحرية ونهر الكرامة ومركز السلام والقوة وارض التلاحم والكبرياء والرباط.فلم (تبنْ) دولة انطوائية قطرية تعتاش وتعتمد على ابارها السود.قضيت 35 عامأ مع رفاقك المناضليين الابطال تسهرون الليالي بالعمل والانتاج والابداع فكنت جسورا عنيدا فارسأ وحارسأ تذود عن البوابة الشرقية للامة العربية من هجمات الفرس الخمينيين حتى جعلتهم يتجرعون السم. وبحكمة بالغة تستشرف الممستقبل وتستقرأ الاحداث وتصيب الهدف كما اصاب رجال صواريخك الابطال التابعيين للجيش العراقي الباسل(39) صاروخا اطلقتها على عدو الله والانسانية.ويكفيك فخرا وكرامة وسؤددأ ان صوتك ظل عاليا مرتفعا ضد الظلم والعدوان ,حين ساد الصمت والخنوع والذلة ,فوقفت شامخا على ارجوحة الابطال. ويصف الرفيق ناصيف عواد القائد البطل صدام حسين ( انه رجل سياسي وصاحب تحليلات ولديه مواقف وهو مهندس السياسة الخارجية والداخلية بصورة مبكرة وكان صاحب وصانع قرار ويهتم بالاعلام كثيرا)- وعندما ارتضى العالم والعروبة وكل البشرية بأحتلال العراق ودماره في 2003 وسبي بابل وخراب البصرة واغتصاب بغداد بسبب تقارير ملفقة ومفبركة اعدها الامريكيون عن ما يسمى اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة! تحول عرب الجنسية واللسان وكلاء للدفاع عن الصفويين التي ترعبهم بمفاعلها ومطبعيين ومطبليين مع الكيان الصهيوني الذي يستخف بيهم.فتواطؤا ضد البطل صدام حسين وضد العراق والعروبة والانسانية محرضيين عليه دون رادع من خلق او وازع من ضمير.فاصبحت بغداد عاصمة المآسي التي تتكرر يوميا واصبح اهلها غرباء عن وطنهم!!وحكام يقودونه يعملون لاقتسام الغنائم ضمن المحاصصة الطائفية. فكل الرزايا والبلايا التي ظهرت في العراق المحتل امريكيا وصفويا,شكلت شهادة تقدير وتزكية وحسن السيرة والسلوك لعهدك ولنهجك وبعد نظرك .فكنت الارجح عقلا والاشرف قائدا ومناضلا.والاحرص والمخلص على سيادة ووحدة واستقرار وعروبة وتطلعات العراق.وهاهم ابناء الشعب العراقي يترحمون عليك ويحنون لعهدك و يقارنون بين عصريين لايمكن مقارنتهما على الاطلاق باستثناء ماتم استيراده على الطريقة الامريكية والصفوية!!.يقول الصحفي الامريكي(رونالد ليسكر) الذي رافق مجموعة مكتب التحقيقات الفيدرالي بالطائرة التي اقلت سيادته عند اعتقاله قائلا(ان صدام حسين عشق بغداد) .فان سيادته قال لهم(ارجوكم دعوني ارى بلادي).

 

ففي يوم عيد الاضحى المبارك الذي نكبت فيه احتفى بصبرك وجلدك وثباتك ورباطة جأشك امام هول المشنقة ورهبة الاعدام. حين فرغ الحجاج من الركن الاعظم واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين والانسانية مارست حكومة المالكي الصفوية سيادتها المنقوصة اعدام الرئيس البطل صدام حسين على خلفية الحقد الاعمى والطائفية المقيته واشباع غرائز بدائية متوحشة.ان هذه المحكمة التي تدعي الشرعية لم تستطعْ الحصول الا على ثلاثة اشخاص ملثمين حضروا (حفلة الاعدام) وصوروها وبثوها عبر شبكات الانترنيت ليحصلوا من ورائها على مكاسب مادية.فالعالم شاهد عصابة من القتلة يرقصون على جثة الشهيد صدام حسين ويهتفون بهتافات مشابهة كالتي تنطلق في مجلس الشورى الايراني.واتضح للعالم انه لايوجد للرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله (اعداء جد يرون)!! يقول الشيخ يوسف القرضاوي ( ان اعدام صدام حسين في يوم عيد الاضحى المبارك كان عملا منكرا لايقبله مسلم بأي حال من الاحوال.وهي محاكمة امريكية.فلم تنس له واشنطن انه ضرب اسرائيل بالصواريخ.ولم تنسْ انها دمرت مفاعله النووي .ولم تنسْ له انه تبنى قضية فلسطين طوال حياته) واضاف قائلا( قتلوا الرجل وياليتهم اكتفوا بالقتل فلا شماتة بالموت ولكن هؤلاء شمتوا في الموت) واعتبروه مريديه واتباعه ومناضليه في فلسطين ( شهيدهم الاول) حين رفعوا صوره وتحتها جملة لاتنسى (لاننا نحب الرجال) .

 

لقد ظن الاعداء ,ان الاسطورة ستنهار عند المقصلة فرفض وضع القناع الاسود فيما تخفى جلادوه الحاقدون باقنعتهم فكانوا كالبعوضة التي ارادت ان تدمي مقلة الاسد وسيبقون اقزامأ حتى لو وضعوا على قمة الجبل .فبقيت كالنسر الذي يآبى الا ان يموت فوق قمم الجبال. ان عدام الشهيد صدام كان ثأرا لمعركتي القادسية الاولى والثانية التي سطر فيها ضباط ومراتب الجيش الباسل وابناء الشعب العراقي اروع الملاحم البطولية و اقسموا بمواصلة المقاومة المسلحة التي افشلت المشروع الامريكي –الصهيوني – الفارسي التوسعي وجعلتهم يغرقون في مستنقع اهل الرافدين النشامى مثلما قال الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد لصحيفة الحياة اللندنية يوم 26-10-2010 عندما ساله المراسل عن مشاهداته لاحتلال العراق قائلا( ان الورطة الامريكية بدأت فهم سيربحون الحرب وسيغرقون في المستنقع العراقي وسيبحثون عمن ينجدهم ولن يجدوا من يساعدهم في العراق وهذا ما حصل) فكل يوم تزداد حضورا واشراقأ وذاكرة ياسيد الشهداء تختال على مرمى البصر والبصيرة مستعليا على الطغاة فكنت شمسأ لاتغيب ورمحا لاينكسر واملا لايموت وصوتا يملىء الافاق بالنصر المؤزر على اعداء العراق والامة العربية والانسانية.ياصنديد ياشمعة العراق التي تفيض بهاءأ وتألقأ وشموخا مثل نخيله المهيب .تحلق باجواء العلياء والمسافر لاعالي التأريخ .

 

فكنت الحب الابدي لقلوب ملايين العرب والمناضلين والانسانية وقدمت مع نجليك البطلين الشهيدين عدي وقصي وحفيدك مصطفى اسطورة في الشجاعة القائمة بحضرة الموت فاثبتم ياآل صدام انكم تطهرتم في حومة الردى من مثالب السلطة وادران الحكم.اقرب الى فدائية وشجاعة ونبل وكرامة وكربلائية آل البيت الاطهار. ولدت للعراق فكنت فرقدأ ورحلت فرقدأ ,شهيدأ بجنات الخلد,وان غبت عن الدنيا لكنك حاضرا وخالدأ ورجلا بهيئة شمس و ايام النصر باتت قريبة مع مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والا سلامية الباسلة التي يقودها شيخ المجاهدين الرفيق المناضل المنصور بالله عزت الدوري وما النصر الا من عند الله العزيز القدير.
 

 





الثلاثاء١٥ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة