في مُقْلة الأُفْقُ المتكسِر على جَوْقهِ ُ النخيل الباكِ على الطلل
على نافذة الصغار والأرامل ..
بغداد
متى تَستَعِيدين روحي التي أَصَابَهُا الذهُول بضياع أرض السواد والعباد
بغداد ..!
لقد تلبستك روحي على الورق العتيق
وكفاكِ يا حبيبتي
فأَقَلُّ الكَلامِ غِوايَةٌ هو الموت
كفاكِ ... وغدًا سنُكذبُ شبَح الهيْضة
سنَستَعِيد مواسم الحياة .
وعنفوان عشتار وأَنَانا .. !
بغداد يا ِوَشْماً أبدياً على وجه العرب
بغداد... يَا أَنْتِ أَلَست تُدهِشُكَ أَوْدِيَةٌ الدماء
التي تجتاحنا ، وتلك الجماجم التي تُنَضِّدُ الكون
ألست تدهشك تلك الوجوه القبيحة
والمارقون يُجَرِّدُوْنَك اليومَ مِنْ غَدِهِ
والقمر من عفته ...
التيه يابغداد يستبدَّلِ المَاءَ القَدِيمَ بدم الأحرار ؟
وأَنَا مثل نخيلك باكِية حد الضياع
أبحث عن طفل ووسادة
عن كشكول العراق
عن الإنسان فينا
وبقايا وطن
عن أرض الكِتَابَةِ
عن نِسوة بلا تاء
ورجال كلهم إنكسار إلا منتظر ..
****
بغداد ..
كيف لي أن أَرتَدَّ عَنْ وَجَع الصراخ
والوَطَن يتحول إلى اشْتِهَاءَاتٍ و نزوات
يمثل به من خلف إَرتِعَاشِ اللَّيْلِ
ليلد لنا العسكر وقصائد من الغزل وحرية الأوهام
عسكر يهدون لحاملي البَنادِق الموت الزؤام
***
بغداد
هل تَلَبسَكَ الظَّلامُ
وا للصوص تتعطر بِرَائحَةِ الّذينَ أَصَابَهُمْ القَدَرُ
تسافر برؤوسهم حَتَّى آخِرِ الدنيا
وبين الحروف تختصر هامات البشر
بغداد مصلوبة أنتِ ..وريحك مُضَرَّجَةٌ بِسِرِّكَ
و أنا مثلك تتقاطر مِنْ عِظَامِيْ
كل الأسماء
بغداد ياعين الدنيا أشتاقك
ولم أعد أحتمل ألم الفراق
بغداد متى يستقر قمرك في السماء
ومتى سيكون وجع الختام ؟