شبكة ذي قار
عـاجـل










إن الأحداث المؤسفة التي جرت مساء الجمعة عقب مبارة ناديي الوحدات والفيصلي، هي نتيجة طبيعية لسياسات الحكومات المتعاقبة وممارساتها، وهي التي عملت على إبعاد القوى السياسية والحزبية عن قيادة النوادي الرياضية بشكل خاص، والعمل في أوساط الشباب بشكل عام، إضافة إلى دور بعض الجهات المشبوه في تغذية النعرات الطائفية والإقليمية والجهوية، تحت سمع الحكومة وبصرها، بل ومشاركة بعض أطرافها أحيانا، في هذه اللعبة الخطيرة التي تسيء للوطن وأبنائه.


إن الوحدة الوطنية التي يعيشها شعبنا منذ عشرات السنين، هي نتاج وعي الأردنيين وإرادتهم، من مختلف المنابت والأصول، وأن أي محاولة لتقويض بنيان هذه الوحدة أو الإساءة إليها، إنما تقع مسؤوليته على الحكومة وأجهزتها، محذرين من دخول جهات مدسوسة يهمها تخريب نسيج الوحدة والوطنية لشعبنا ووطنا.


وفي الوقت الذي ندين فيه هذه التصرفات المرفوضة والمشبوهة، فإننا نطالب بلجنة تحقيق تكشف المتسببين في إثارة النعرات ومحاسبتهم، والضرب بيد من حديد عليهم وعلى من يقف وراءهم أو يدعم مثل هذه التوجهات الخبيثة، لقبر المؤامرة في مهدها.


وإننا إذ نحذر من نتائج هذه السياسة وتداعياتها على وحدة شعبنا، فإننا نتطلع أن يقف الجميع صفا واحدا لحماية الوطن والدفاع عنه، والتصدي لأعدائه المتربصين به، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب.


إن فتح المجال أمام الأحزاب والقوى السياسية للعمل في النوادي والجامعات، من شأنه أن يحد من هذه الظاهرة المدانة، وأن يحشد طاقات الشباب للدفاع عن الوطن وتنميته، لكننا من خلال متابعتنا نرى أن الوطن وأبناءه ووحدته الوطنية يدفعون اليوم فاتورة السياسات الحكومية، وموقف بعض أطرافها المستفيد من تنامي هذه النعرات المدانة.


أكرم الحمصي
أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي الاردني
عمان ١١ / كانون الاول / ٢٠١٠

 

 





الاحد٠٦ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الإشتراكي الاردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة