شبكة ذي قار
عـاجـل










 

السلام عليكم أيها الإخوة الاكارم :

أرفق طيا رد سيدة عربية ماجدة هي الأخت فائزة عبد الله على احد الحاقدين المتخرصين على شخص الشهيد القائد صدام حسين في منتدى المقاومة العراقية ضمن منتديات الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب (واتا) للاطلاع والنشر مع التقدير .

 

الرفيق الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى الرابعة لاستشهاد القائد صدام حسين رحمه الله

 

 

السيّد .........، ربما حاولت جاهدا أن تثبت بشكل أو بآخر أنك إنسان موضوعيّ؟ يبني آراءه وفق منهجية نقدية، وفكر يعقلن الأمور ويحتكم إلى المنطق وهو ما فشلت فيه بامتياز، حتّى أنك طعنت في كل المداخلات، ورميت كل مخالف لك في الرأي، أو بمعنى أصح كلّ مختلف معك بشتّى النعوت والأوصاف الباعثة على الاستفزاز وردّ الفعل، وقد جاءت مداخلاتك محمومة وموصومة بقدر كبير من الاستهتار بمشاعرنا كعرب ومسلمين راعنا أن يحدث ما حدث للقطر العراقي الشقيق وقيادته الوطنية المناضلة وشعبه العربيّ الأبيّ على يد الغزاة وأعوانهم وعملائهم من الخونة والمرتزقة ممّن هانت لديهم كل معاني الشرف والنخوة والرجولة، هذا بدرجة أولى، إضافة إلى ما تضمّنته ردودك من افتراءات وتهم صبغت بحقد قاتم لا يعتمر إلا في قلب مليئة بالضغينة والعداء، ممّا حجب عنك الرؤية، فمكثت تدور في حلقة مفرغة من الاقتباسات التي كثيرا ما قراناها ونقرؤها في وسائل دعاية العدو وأتباعه وأعوانه وذيوله الصغار.

 

وحتى لا أطرد أكثر، ولا أطيل عليك بعد كلّ الذي دار من حديث، وحديث مضادّ بخصوص هذا المسرد، أقول :

 

إنك لو كنت موضوعيّا فعلا لطرحت أسئلتك تلك على الشارع العربي مباشرة وتلمّست ردّه، والله إني متيقّنة أنك ستصفع بإجابة سوف لن تجرؤ بعدها على تكرار ما قلت وأيّ كانت العناوين التي ستغلف بها أسئلتك أو تتحجّج بها آنذاك، وكما قلت لك في مداخلة سابقة إن الشعب العربي لا يسمح لنفر أن يفتري على نضالات قادته ورموزه وهو الذي أستطاع حتى في أشد لحظات المحن قسوة أن يفرز قواه ويختبر معدن قياداته ورجالاته المخلصين، وإني هنا أستغرب حقيقة من إصرارك على ليّ عنق الأشياء وتشويه الحقائق، وأطرح سؤالي التالي عليك بوضوح، لفائدة من تنفث هذا الفكر الدعائي الهدّام المتماهي كليّة مع أطروحات الأعداء؟

 

فإن كنت فعلا تهدف إلى النقد ووضع الإصبع على الأخطاء "وهو ما لا أثق بصحته خاصة بعد قراءتي المتمعنة لردودك"، لماذا لا تعرّي الخونة والعملاء فعلا ممّن تآمروا ولا يزالون على حرية العراق وعروبة العراق وأرض العراق وشرف العراق وشعب العراق وثروة العراق بشرا وموارد طبيعية؟ لماذا لا تفضح ألئك الرعاع المرتزقة ممّن قدموا على أنوف الدبابات الأمريكية مع الغزاة والمحتلين ليعيثوا فسادا وإجراما في حق حضارة عمّدتها آلاف السنين؟ أين نقدك لمن فتحوا المجال برّا وبحرا وجوّا وحصارا ودعما لوجستيا وإعلاميا ودعائيّا للأعداء، أمريكان وصهاينة وفرس ليصيب الاحتلال أهدافه ويمارس عدوانه على جمجمة الأمة بعد أن كان يستحيل عليهم الظفر بشعرة واحدة من جسد العراق وعلى امتداد عقود، قاومت فيها تلك القيادة الوطنية مشاريع التصفية والتطبيع والعدوان على الأمة، بدءا من المشروع الصفوي الإيراني ووصولا إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي لولا أن تعثرت عجلاته في العراق بفعل المقاومة الباسلة وتضحياتها الجسام لكان المار ينز يجوبون اليوم في شوارع دمشق وصنعاء والقاهرة والقائمة تطول، وبعد، أنت لا شكّ تعرف، وإن كنت لا تريد أن تعترف بذلك أن من ارتكبوا الجريمة بحق العراق وحق الأمة أيضا ممّن يتمشون على جراحنا هم أنفسهم من يطرحون مثل هذه الأسئلة المغالطة المشبوهة، ويطلقون تلك الحملات الدعائية "العاهرة" وإن كنت هنا أعتذر بشدة لكل القراء والمتابعين لاستعمال مثل هذا المصطلح إلا أني لا أجد غيره يليق بتلك الأطروحات التي فعلا تعبر عن "عهر سياسي" غاية في الانحطاط، وهو ما يقود بالتالي إلى وقوع الكثيرين في فخّ التماهي مع خطط العدوّ ومخططاته، فيبيحون لأنفسهم التطاول على القامات العالية التي قاومت ذلك العدوّ حتى الاستشهاد، وهنا تكمن المفارقة، بين من يدخلون التاريخ من أبوابه الواسعة ليعيشوا في ضمير أمتهم رموزا أحياء حتى وإن رحلوا عن الحياة وبين من يكنسهم التاريخ إلى مزابله شأنهم شأن الغزاة على حدّ سواء، وهنا يتحدّد الوعي والإدراك لكل من يريد أن يقرأ الأحداث قراءة بعيون غير عمياء.

 

في الأخير أقدم لك هذا الرابط آملة أن تنظر فيه كمشهد وشاهد حيّ على موقع صدام والعراق المقاوم في ضمير شعبه العربيّ، ليست هذه الجماهير بعثية أو عراقية بالمعنى الضيّق للانتماء

 

ولكنها الأمة حيث يمتدّ الوطن ويزهر الوفاء لكل من آثر أن يمهر أمته بدمائه فداءا لكلّ معاني العزّة والشرف والكبرياء.

 

http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=10433

 

 





الاحد٠٦ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة