شبكة ذي قار
عـاجـل










يعود تاريخ الفنون الموسيقية والغناء إلى صفحات موغلة في التاريخ والشاهد على ذلك "قيثارة أور"الموسيقية التي كانت دليلا حيويا على اهتمام العراقيون القدماء بالغناء والموسيقى ومنذ العصور الاكدية والأشورية والسومرية وحتى يومنا هذا توالت على مسامعنا أسماء لمبدعين عراقيون في هذا المجال،ومنذ إن توالى حزب الدعوة الإيراني وجماعاته المتخلفة ورهط الاريزخونين من الأفاقين والدجالين سدة الحكم في بغداد المحتلة ، سعى هؤلاء إلى اجتثاث كل ما هو إبداعي وتحريم كل من له صلة بالثقافة والفنون ، ألا ذاك الذي يخدم ( ثقافة اللطم والنواح) ، ومنذ أربع سنوات خلت طبقت سياسة الاجتثاث على الإعمال الإبداعية للعراقيين ،فتم اجتثاث تماثيل ونصب في العراق وتفكيك الكثير من تلك التحف العمرانية والإبداعية وترحيلها إلى الدولة التي إمرة بإزالة تلك النصب ،والتماثيل التي شملها الاجتثاث هي نصب تاريخية وحضارية منها على سبيل المثال تمثال أبو جعفر المنصور والمتنبي و وأزيل نصب الأسير في ساحة المستنصرية وتم رفع أيضا نصب المقاتل العراقي والمسيرة في ساحة المتحف ونصب بلاط الشهداء، ولم يكتفوا بذلك فشمل الاجتثاث نصب اللقاء ايضا، المهم هذه السياسة المقيتة لم تستثني من إبداع العراقيين شيء، وهذه الأيام نعيش قضية اجتثاث أخرى بعد قرارات إغلاق نوادي الأدباء والصحفيين والمصورين يطل علينا قرار الخزاعي باجتثاث قسمي "الغناء والموسيقى " من معهد فنون الجميلة مع إزالة النصب والتماثيل التي صممتها أنامل المبدعين خريجي هذا المعهد، ومن المؤمل إن تستمر سياسة الاجتثاث لتشمل مواد الرسم والنحت مع تحويل مادة النشيد إلى "قراءات لطميه" ، والصراحة أيها السادة إن جماعة حزب الدعوة استلم أوامر الاجتثاث هذه من إيران قبل انتخابات السابع من آذار ولكن أؤجل تنفيذها بسبب متطلبات أزمة السيطرة والإمساك بالحكم من جديد، حيث تزامنت هذه الأوامر مع قرارات منع إحدى فرق السيرك في ألبصره التي تعتبره حراما ومنافيا للشريعة وكذلك منع الغناء والرقص والموسيقى في مهرجان بابل الأخير، إن هذه السياسية مستمرة في إفراغ العراق من شوا خصه الإبداعية والثقافية وإبراز حالة الجهل والفوضى التي تنفذها عصابات الدعوة والجهلة المرتبطين بأحزاب سياسية عميلة إلى إيران، وهنا نقول إن الذي يخاف من قطعة موسيقية أو أغنية أو تمثال إبداعي صممه ابن بار لهذا البلد يقينا لا يمكن إن يكون أمينا على مقدار هذا الشعب وحراسا فطنا على أراضي هذا الوطن ، إن العراق هو بلد الثقافة والحضارة والفن والإبداع فإذا وزير تربية المالكي لا يعلم بهذه الحقيقة .!

 

فعلى الفنانين والمثقفين العراقيين إفهام هذا وغيره من أركان حكومة ملالي بغداد الجدد ومجاميع الدعوة وتحالفه بان العراق هو أساس الإبداع العالمي ،وندعوهم إلى زيارة أقسام حضارة وادي الرافدين في المتاحف العالمية ، الحقيقية الماثلة إمام الجميع هي إن العراق الذي سطر أولى القوانين الوضعية واسهم مبدعيه في إثراء الثقافة العالمية في إبداعاتهم ،لا يمكن إن يكون نسخة إيرانية جاهلة غاطسة في الدجل والظلام ولا ولاية تحكمها الفتاوى والأوامر ،العراق قلب الدنيا النابض و علمائه ومبدعيه في كل المجالات مشاعل وكواكب تنير طريق الإنسانية، يقينا إلا أولئك النفر من الفنانين وأشباه المثقفين الذين يتطاولون على تاريخ وحضارة العراق.ونقول في النهاية هنيئا لشعب العراق هذه الحكومة التي تريده وطناً تابعا ذليلاً إلى ولاية الفقيه الإيرانية ،ولكن شعبنا العراقي الأشم يقينا يؤمن ويردد دائما ما قاله الإمام الحسين علية السلام ( هيهات منا الذلة ) ، ويقينا لن نكون تابعين إلى إيران كما هو حال الجالسين اليوم على كراسي الحكم في بغداد المحتلة .


dawodjanabi@gmail.com

 

 





الخميس٠٣ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة