شبكة ذي قار
عـاجـل










في ثمانينات القرن الماضي احتضنت وأنشئت إيران غالبية الأحزاب الإسلامية العراقية التي هي اليوم في سدة الحكم بعد إن مهد لها الطريق الاحتلال الأمريكي وفق صفقة مكشوفة ومعروفه.ولا يخفي على احد أن هذا التواجد لم يكن حبا بتلك الأحزاب أو بشخوصها أو حبا بشعب العراق وإنما لغايات قوامها الإطماع التوسعية لنظام طهران والتي بات يعرفها الجميع،المهم رعاية تلك الأحزاب كانت تسير وفق مخطط مرسوم يهدف إلى السيطرة على تلك الأحزاب وضمان إن يكون عملها متناسقا مع الأجندة الإيرانية في العراق، وعلى هذا الأساس تم ربط جل الأحزاب بمنظمات مخابراتية تعمل على رسم مسارات تلك الأحزاب وتفاعلها مع قرارات ( الولي الفقيه ،والاطلاعات وفيلق القدس الإيراني) وبعد أن قدم الاحتلال الأمريكي العراق على طبق من ذهب إلى إيران وسيطرت الأحزاب العملية لها على الحكم فيه،برز اسم منظمة كريهة يتداول بقوه في الشارع العراقي وهي منظمة (هابيليان) الإيرانية الإرهابية التي تضم في جنابتها اعتى المجرمين والقتلة ممن تفننوا في إلحاق الأذى بشعب العراق،وتفيد المعلومات عن تغلغل قيادات هذه المنظمة الإرهابية في مقار حزب الدعوة الذي يقوده المالكي ،ومنذ إن انتهت الانتخابات الماضية في العراق وهذه المنظمة تعمل بشكل دؤب من اجل تمكين حزب الدعوة من البقاء في الحكم بعد إن سقط بالانتخابات الأخيرة في العديد من المحافظات ،واسهم قيادات وأعضاء هذه المنظمة من إدارة الأمور بعد ظهور نتائج الانتخابات والضغط على إطراف بعينها من اجل مساندة المالكي في مسعاه لولاية ثانية والقيام بإعمال عدائية ضد شعب العراق من اجل القبول بحكومة المالكية الثانية التي وافقت عليه إيران وأمريكا معا بعد إن تعهد بتقديم كل إشكال الخنوع والخضوع إليهما معا،اليوم وتحديدا بعد المبادرة الأمريكية ذات الثوب الكردي ورضوخ كل الأحزاب والكتل لها ، تقود منظمة ( هابيليان) بعملية تشكيل الحكومة العراقية وفق الأجندة الإيرانية ومن خلال قيادات هذه المنظمة الإرهابية التي تتدخل بشكل سافر في شؤون العراقيين مقابل صمت مطبق من قبل ما يسمى ب( السياسيين العراقيين الجدد) وفي أخر خطاب لامين عام هذه المنظمة الذي ألقاه في قم الإيرانية أشار بوضوح إلى التدخل الإيراني في العراق عندما اعتبر حرص نظام طهران الدفاع عن حكومة بغداد ، لقد قدمت هذه المنظمة الإيرانية كل وسائل الدعم لميلشيات الإجرام في مدن العراق وقدمت الدعم الإعلامي لكل الأحزاب العملية إلى إيران وأسهمت بشكل أواخر على دعم حكومة المالكي الفاسدة وتسعى إلى تقدم الإسناد إلى الحكومة القادمة، لقد اتسم عمل هذه المنظمة بسمات طائفية مقيتة معادية لشعب العراق وسافرة وفي دعمها وإسنادها لعصابات مقتدى وثار الله وحزب الله وبقية الله وغيرها من المليشيات التي أدمت قلوب العراقيين جمعاء ،بل والانكى من هذا وذاك تمارس هذه المنظمة عملية تضليل واسعة على البسطاء من الناس من خلال الأقراص الدملجة( والسي دي) التي توزعها في العراق والتي تشوه الحقائق وتفتري الكذب والدجل على الناس ،والغريب في الأمر إن حكومة المالكي والكتل السياسية الأخرى صامتة عن أفعال هذه المنظمة التي فتحت لها مقار في غالبية المحافظات العراقية ،وختاما نقول هنيئا لشعب العراق الحكومة المالكية الثانية بقيادة منظمة (هابيليان) إيران،


dawodjanabi@gmail.com

 

 





الثلاثاء٠١ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة