شبكة ذي قار
عـاجـل










يتجدد الهجوم الإعلامي على السيد وزير خارجية العراق الشرعي الأستاذ ناجي صبري الحديثي بقصد التبشيع والتسقيط والشيطنة في مناسبات يحددها اتجاه بوصلة الاستعمار الأمريكي للعراق وأدواته الإعلامية المعروفة. ويستخدم المهاجمون ذات الأدوات اللغوية والإعلامية التي استخدمت ضد قادة العراق الوطنيين الأحرار منذ بدأت حملات تبشيع حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته الشجاعة الكريمة ونظامه الوطني رغم إن العالم كله قد أدرك بحقائق ثابتة ونهائية تهالك وكذب ونفاق تلك الأدوات. غير إن الإصرار على استخدامها ظل قائما إذ يبدو إن قاموس الدجل قد توقف عن النمو عند حدود ما أنتجه وظل مصرا على إعادة إنتاج نظرية الإعلام النازي عله يجد مَن يصدقه أو انه يضخ ممكنات جدل بيزنطي فارغ في أفواه كلابه النابحة ليل نهار. ومثل هذا التواصل له معنى واضح يستدل منه على فشل النفوذ والنجاح الكامل الذي كان يرتجي الغزاة وقردتهم الانتهاء منه خلال عام 2003 إلا أنهم فشلوا في ذلك فشلا ذريعا.


يطلع بايدن في أهم صحيفة أمريكية ويصرح بان الولايات المتحدة باقية في العراق ولن تخرج منه وان ما تقوم به الآن هو الانتقال إلى صفحة الاحتلال والاستعمار المدني لتجنب الخسائر المادية والبشرية التي تسببها هجمات المقاومة العراقية الباسلة والتي قال إنها انخفضت لتصل الآن إلى ما لا يقل عن 23 هجوم نوعي يوميا. أجهزة الإعلام الأمريكية المختلفة لا تشير إلى هجمات المقاومة العراقية ولا تتناول أو تتحدث عن الخسائر ويترك شأنها لإشارات عابرة في تصريحات ومقالات وخطط الإدارة الأمريكية المدنية والعسكرية.


بايدن يعبر عن التزامه وإدارة اوباما بخطط تدمير العراق كدولة مستقلة ذات سيادة ويخضعه لأدوات استعمار طويل الأمد كما قلنا مرارا وتكرارا وركزنا في مقالاتنا ومداخلاتنا الإعلامية أكثر بعد توقيع الاتفاقية الأمنية التي وصفناها بأنها اتفاقية توطين الاحتلال. ولا يخفى على احد إن تغييب العراق الوطني القومي المسلم هو إرادة امبريالية صهيونية مجرمة عانقت وتوافقت مع إرادة الطائفية القومية الفارسية فتشاركا في الاحتلال والتدمير. بهذا يكون بايدن ليس أمريكي الهوى بالمعاني الصرفة أو المطلقة بل عبدا لإرادة الصهيونية ومرتزقا ضمنيا لإرادة التمدد الفارسي الطائفي على حساب العراق والأمة العربية. بايدن يضع الإدارة الأمريكية التي راهن البعض على اختلافها في ذات خانة الإدارة الحربية السابقة بفارق انه يمدن الاستعمار بعد أن يخرج العسكر من ساحات الموت والتدمير في مستنقع العراق المقاوم البطل.


ناجي الحديثي أحد رموز العراق المقاوم وهو رجل لم تتمكن إغراءات أميركا وحلفاءها من سحبه إلى غرف الخيانة ودهاليزها المظلمة فظل أسدا عراقيا وفيا لعراقيته ولرفاقه في القيادة ولحزبه العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي. وعليه فان حملات استهداف الحديثي تطفو على السطح بتوقيتات لا تأتي جزافا ولا عفوية ولا تقودها أقدار الصدفة. إنها تتزامن أحيانا مع رغبة أميركا في خداع نفسها وخداع الآخرين بان تمرير مخالبها الاستعمارية يمكن أن يغطى بغرابيل الهجوم المتجدد على قادة العراق أبناء الحكم الوطني والبعث العظيم. أميركا ما زالت تتوهم إن تبشيع البعث وقياداته ونظامه هو مفتاح قبول العالم لاستعمارها للعراق وانه هو الستار الذي يمكن أن يستخدم الآن إعلاميا وسياسيا لتغطية مناهج توطين الاحتلال والاستعمار بصيغه المدنية التي تحقق الاستثمار الأمريكي الصهيوني الفارسي بأقل الخسائر!!.


أميركا تضع كيانها كله في أبشع مركبات التوصيف الأخلاقي عندما تظل تكذب وتنافق وتدجل وتخاتل وتظن إنها تنجح في إخفاء عوراتها وتغطية ظهرها في الرمل سوية مع الرأس الذي أدخلته في أكداس الرمل منذ زمن بعيد. لقد سقط مشروع الشيطنة و التبشيع في متاهات لن يعود منها إلى الحياة الفاعلة حتى لو إن أنفاس الحياة ما زالت تتصاعد منه. نحن والعالم كله ما عاد يصدق أميركا الكاذبة المجرمة وانضم ألينا ملايين من أبناء الإنسانية الحرة فضلا عن عشرات الدول التي انسحبت بعد أن اكتشفت إنها مخدوعة وسحبت إلى خانات إجرام لا ترتجي منها أي نفع وليس من مصلحة شعوبها الانغماس فيها.


الرفيق ناجي صبري الحديثي .. لن ندافع عنه .. فالكذب الأمريكي وأدوات أميركا الإعلامية ضده يرتقي بشأن الرجل الوطني والقومي وبشرفه الشخصي الرفيع إلى قمم جديدة نحسده عليها فضلا عن ثقتنا المطلقة به التي لن تهتز أبدا لان لدينا قناعات نهائية إن من تستهدفه أميركا الغازية المحتلة المستعمرة التي دمرت بلدنا وسلمته إلى مخالب التمطط الفارسي القومي المتستر زورا وبهتانا بلحاف الدين والمذهب, الباحث عن جغرافية جديدة تثار من تاريخ العروبة المسلمة ولا تتعارض مع مصالح أميركا السياسية والاقتصادية, إنما تستهدفه لأنه لم يطعها ولم يسقط في أحضانها لأنه أبي أشم وكريم نفس لا يذل. إنها تستهدفه لأنه رمز وطني من زمن الترف العراقي يؤرق مقلها المتقيحة بالعدوانية والإجرام ويطعن مشروعها بأية كلمة أو موقف بطولي شريف يصدر عنه أينما حل وأينما ارتحل.


سيبقى بايدن مرتزقا لأدوات وقوى قهر الشعوب واستلابها وتدميرها لأنه عبد للصهيونية ومشاريعها ومطية للطائفية الفارسية التي تحاكي الأسلوب والأدوات الصهيونية لاحتلال ارض العرب ... وسيظل العراقي الراقي ناجي صبري الحديثي رمزا لعراق سيعود بإرادة وقوة شعبه ومقاومته الباسلة وعما قريب إن شاء الله.

 

سيظل ناجي صبري رجلا صادقا أمينا شفافا كزلال الفرات وسيظل بايدن كذابا آشرا، بل ومن اسوأ الكذابين لأنه يكذب على نفسه قبل أن يكذب على العالم.



aarabnation@yahoo.com

 

 





الاربعاء٢٥ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / كانون الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة