شبكة ذي قار
عـاجـل










انكشفت عورة العملية السياسية التي صنعها المحتل الأمريكي واستثمرها بنجاح المحتل الإيراني  نتيجة تعاون  سري أو علني بين صناع القرار في طهران وواشنطن،بعد إن طرحت المبادرة  الأمريكية التي البسوها ثوب كردي  فضفاض من اجل أنها  الجمود السياسي الذي صنعته نتائج انتخابات السابع من آذار الماضي ، اتخذت المساومات وتهافت الأقزام على المناصب  شكل واضح واحد لا ثاني فيه مطلقا هو  "عرس حراميه"  وإذا كان ائتلاف العراقية قد سقط نتيجة زحف  رؤساء التجمعات المنضوية  فيه على المناصب " ضاربين عرض الحائط  ما كانوا يؤكدون علية زورا مشروع التغير " شعب العراق صدقهم ومنحهم ثقته كان يأمل بالإخلاص والتغير لان إن وجود بعض الأسماء التي تبحث عن الجاه والمكسب  ،أسهمت في خداع الشعب العراقي ، في المقابل أيضا استطاع عملاء إيران  إن يكشفوا عورتهم بشكل كامل للمد الإيراني الجارف الذي عمل على قيادة سير تشكيل الحكومة بدقة ، خلية الأزمة التي شكلتها  " الاطلاعات الإيرانية "  قبل الانتخابات العراقية الأخيرة  والتي  استدعت بعد نتائج الانتخابات  الموالين لها في قوائم "  دولة القانون و جماعة عمار الحكيم والأكراد" تمكنت من  رسم الخطط للمرحلة المقبلة من عملية تشكيل الحكومة ،  الناتج النهائي هو تمكين المالكي من الجلوس على كرسي الوزارة لولاية ثانية ، بعد إن قدم تنازلات  لا يمكن وصفها إلى إيران والمحتل الأمريكي وهذا  الصحفي الأمريكي  ( ديفيد ليندروف ) يقول بان واشنطن والمالكي يعملان على توقيع اتفاقية سرية تقضي ببقاء 15 ألف جندي أمريكي بعد الانسحاب المرتقب أواخر العام 2011 تخت عطاء حماية السفارة الأمريكية ببغداد  وان هذا الأمر متعلق بالتسوية السياسية التي تمت في العراق مؤخرا. ويضيف ليندروف إن ذلك يجعلهم القوة العسكرية الأكبر لسفارة في تاريخ الدبلوماسية في العالم . طهران من جهتها رسمت خطوط تحرك حكومة المالكي الجديدة من خلال ( المجلس الأعلى للأمن الإيراني) الذي رسم خطة شاملة  لقتل وعرقلة الأمور في تطبيق اتفاقات تقاسم السلطة بعد اجتماعات اربيل ، وتم إبلاغ عملائها في  التحاف الوطني بذلك وتتضمن  الخطة ما يلي

 

*- يجب التقليل من صلاحيات المجلس الوطني للسياسيات العليا في العراق إلى أدنى حد واتخاذ سلسلة إجراءات شكلية لاعتباره جهة صورية حتى لا تكون بالفعل لها كفاءة وفاعلية.

 

*-  قتل الوقت لإتعاب وإحباط الإطراف المقابلة ، واستخدام الوعود المخادعة من اجل تنفيذ ذلك.

 

* - تنبيه جميع كتل التحالف الوطني بأتباع أوامر الولي الفقيه وبعد الآن سيكون التخصيصات المالية والتجهيزات مرهونة بتبعية للولي الفقيه.

 

*- تكليف قوة القدس الإيراني بالإشراف على برامج المالكي المقبلة والسيطرة على أدائها من خلال المتابعة المستمرة لها.

 

*- السيطرة على وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات وتقوية الأجهزة الأخرى المرتبطة بمجلس الوزراء من خلال زج ضباط وعناصر موالية لولي الفقيه بها، على إن يبلغ المالكي   المجلس الأعلى لأمن الإيراني بكل المستجدات  على الساحة العراقية والعربية .

 

على الرغم من إن شعب العراق يقينا بات يعرق بان أقطاب العملية السياسية المخابراتية هم شخوص للاحتلال الأمريكي  و الإيراني  دون استثناء وهم عبارة عن تماثيل  يحركها المحتل مثلما تشتهي مراكبه. مبروك للذين تلوثت أصابعهم باللون البنفسجي هذه الحكومة التي تنازلت عن كل الحقوق و (أنبـــــــــــــــــــاع الوطن).

 

 

dawodjanabi@gmail.com

 

 





السبت١٤ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة