شبكة ذي قار
عـاجـل










وأخيرا اتفق الجمع الخليط بين عملاء إيران وأمريكا وبين مجتهدين ظناً منهم أن اتفاقهم ينقذ العراق ، وما فعلوه لم يخرج من إطار المحاصصة النتنة طائفيا وعرقيا ومصلحيا واستعمارياً.


ما جرى في الانتخابات العراقية وان كنا لا نريد العودة للخلف إلا لاستكمال الصورة هو ما شعر به المواطن من ظلم طائفي اجبره على الانتخاب طائفيا وهذا المجموع الأكبر وغيرهم انتخب على أساس مصلحة العراق ورفضاً للنفوذ الفارسي الاستعماري.


وجاءت بعدها النتائج بين الرفض وإعادة الفرز والاجتثاث ونشطت طهران وباقي العواصم الاستعمارية والمرتبطة مصالحها بأمن العراق لتغليب طرف على طرف أخر والهدف المصلحة الخاصة ، وبعد شد وجذب فصل منصب جديد بقياسات متفق عليها ولن يكون المنصب دائم بل هو لضرورة الوفاق فقط .


المهم أن الأطراف الإقليمية جميعا اتفقت وأفرزت تشكيلة جديدة تعكس حجم مصالحها وتقاسمها لثروة العراق والسيطرة عليه ظناً منهم أن اتفاقهم يحد من التأيد الشعبي للمقاومة أو يسهم ولو جزئياً بالتخفيف من مناخ الاحتقان تمهيدا لاستكمال عمليات النهب المنظم لثروات العراق وليستطيع كل طرف أن يكمل مخططه الخاص بالسيطرة على الجزء المتفق عليه ولضرب مصالح بعضهم البعض فمعركة القوى الاستعمارية تجري على ارض العراق.


هو العراق رمح المقاومة العربية ألا أن الأضواء تسلط على النزاعات السياسية ، وضمن معركة منظمة إعلاميا بتهميش دور المقاومة تستثنى المقاومة من الاستشارة وهي الرافضة لأي سلطة تنشئ في ظل الاحتلال ، كما أن الشارع العراقي ومن خلفه الأمة العربية وقبل المقاومة لم يعترفوا بغير القيادة الشرعية للعراق ممثلة برئيس الجمهورية سيادة الرئيس عزت الدوري .


تتسارع الأحداث في المشهد العراقي وتبقى المقاومة من تملك زمام المبادرة لان تأيدها الشعبي من مختلف شرائح المجتمع و من عموم مدن العراق يعطيها امتداداً منقطع النظير .


فليجتهد المجتهدون وليعلوا نهيق العملاء ولتتشكل سحب الغبار من حراك قطعانهم ، العراق لم يكون ملكهم فتاريخه وحضارته وعراقته ورجولته تفرض على الجميع نهجاً واحد فقط هو نهج المقاومة فالعراق في ديمومة ثورية ، فأن كان مستقلا مستقراً تجده دائما في زخم ثوري اجتماعيا وثقافيا وصناعياً .
فليس العراق من تحكمه زمرة عملاء .




Etehad_jo@yahoo.com

 

 





الاثنين٠٩ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الصباحين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة