بأيدي خفية تتلاعب إيران بالأمن الوطني الأردني مستغلة كل الوسائل المتاحة والغير ممكنة لإحداث فوضى منظمة تستفيد هي منها بعنوان شامل هو تصدير الثورة الخمينية وببرنامج هو السيطرة وإيجاد قاعدة مسلحة لها من خلال مجموعات مغرر بها أو مأجورة .

وتعتبر إيران بمخططها الاستراتيجي أن وجود الفوضى الشاملة في المنطقة يعزز دورها ويرفع من مستوى خطابها الذي تهدف من خلاله للسيطرة الكاملة .
وتظهر إيران في الأردن وبدورها من خلال الانتخابات النيابية من خلال ارتباط عدد من المرشحين بسفارتها محاولين بشتى الطرق أن يسهموا بتجميل وجه إيران القذر في المنطقة كما تفعل عصابة حزب الله والعصابات الأخرى في بعض الأقطار العربية .

والانتخابات النيابية في الأردن ارض خصبة لتلاعب الكيان الصهيوني والدولة الفارسية بمقدرات الأردن السياسية ومن أهمها الوحدة الوطنية ، فظاهرت وجود مرشحين يتحدثون علناً عن مكونات الأردن الشعبية من خلال الإشارة الواضحة إلى رفض الوجود الفلسطيني أو من خلال مهاجمة الشرق أردنيين ، وتجد في البحث والتقصي أن هذا المرشح أو ذاك مرتبط بسفارة العدو الفارسي ومما يثير الدهشة أن احد المرشحين في محافظة اربد والذي يهاجم الوجود الفلسطيني مدعوم من السفارة الفارسية وهو أيضا مراسل صحيفة يدعوت احرنوت في الأردن وهذا الأمر لا يخفى على احد.

هناك تنسيق واضح بين الصهيونية والفارسية وكلا المنهجين يسعيان للتوسع والسيطرة من خلال إثارة الفوضى، وفي المشهد العراقي التنسيق الأمني والسياسي وصل إلى أعلى مراحله بينهما ، وعلامات الاستفهام تكبر وخاصة أن التنسيق تجاوز حدود العراق فالشهيد المبحوح كان وجوده في الإمارات للقاء الجانب الفارسي وهم الذين مرروا معلومة وجوده للجانب الصهيوني .