شبكة ذي قار
عـاجـل










حول الجريمة المروِّعة التي تعرضت لها كنيسة النجاة في بغداد وسقوط العشرات من المواطنين العراقيين الأبرياء بين قتيل وجريح، أدلى رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي، بالتصريح التالي:


يوماً بعد آخر، تتكشف للعالم أجمع حقيقة المرامي الإجرامية للاحتلال الأميركي للعراق وتنصيبه لحكومات العملاء المتعاقبة التي تمعن تدميراً للمؤسسات ونهباً للثروات وتقتيلاً لأبناء هذا البلد وتمزيقاً لوحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي الواحد، كل ذلك تحت مسميات: تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان وتأمين الأمن والاستقرار.


ومع عمليات التهجير التي تطال الملايين من العراقيين، داخل العراق وخارجه، جراء مخططات الانتقام والإبادة والقتل الجماعي على أيدي فرق الموت المذهبية الشعوبية، تأتي جريمة التفجير داخل كنيسة النجاة في بغداد وقتل وجرح العشرات من المؤمنين المصلين فيها، لتُغرق العراق في المزيد من بحور الدم والتطهير العرقي والطائفي والمذهبي، لكي يُترك هذا البلد مرتعاً للاحتلال الأميركي الصهيوني، ومسرحاً للميليشيات المذهبية الممعنة في نهب ثرواته وتركه لقمة سائغة بين فكي المحتل الأميركي من جهة، والنفوذ الإيراني من جهة أخرى.


وأياً كانت مسميات الإرهابيين الذين قاموا بهذه الجريمة النكراء، فإن فعلتهم لا تصب سوى في خدمة الاحتلال الأميركي وعملائه العاملين على تمزيق النسيج الوطني العراقي الواحد.


إننا إذ نستنكر وندين بشدة جريمة قتل المسيحيين الأبرياء وتفجير كنيسة النجاة في بغداد، فإنما ندين قوات الاحتلال وأدواته العميلة التي تمعن ومنذ احتلال العراق في العام 2003 في القضاء على كل ما تحقق للعراق من إنجازات وطنية واقتصادية واجتماعية، وخاصة على صعيد السيادة وتعزيز الوحدة الوطنية العراقية، على أيدي الحكم الوطني التقدمي بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه البررة، ومن هؤلاء الرفاق المناضل البعثي المسيحي العربي الأستاذ طارق عزيز الذي يواجه اليوم، هو وثلة من رفاقه الأبرار، خطر التصفية والإعدام نتيجة الأحكام الجائرة وغير الشرعية الصادرة مؤخراً عن محاكم العملاء.


وبهذه المناسبة، نجدد النداء للأشقاء العرب وكل القوى الحية في العالم، وخاصة حاضرة الفاتيكان، التي تنكب على معالجة مسألة هجرة المسيحيين من المشرق، لندق ناقوس الخطر ونقول لهم جميعاً : صوِّبوا أصابع الاتهام نحو الاحتلال الأميركي وعملائه في العراق وأنقذوا العراق بمسلميه ومسيحييه وسائر طوائفه وإثنياته، قبل أن يستفحل الخطر وتضيع قيم الحق والعدالة على هذه المعمورة، كما يجري اليوم تضييعها على أرض العراق.


الدكتور عبد المجيد الرافعي
في ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٠

 

 





الاربعاء٢٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة