شبكة ذي قار
عـاجـل










بلا حساب وبلا عدد "مالكينه" ريّس للأبد !.. بهذا المفهوم "المهزّج" تصنّم حزب الدعوة تجاه رمزه وأقرّ به كمرشّح وحيد لهم "ما أعرف لحد هذه اللحظة ليش واشسوّة هذا الرمز كي يصنّمه أقرانه في الحزب وبهذه الدرجة من الولاء الذي يصل حدّ التأليه ولا يسلّموه لنتائج الانتخابات حتّى لو وضع الفائزون "دستوريّاً وشرعيّاً" بالانتخابات الشمس عن يمينهم والقمر عن يسارهم ؛ ما سلّموه !" بل ولربّما ارتبط في أذهان هؤلاء الأعضاء وجود حزبهم من وجود المالكي ! فإذا ذهب المالكي ذهب حزب الدعوة وانتهى إلى الأبد , وإذا ما حوكم المالكي حوكم جميع أعضاء حزب الدعوة ! ولا تفسير برأيي لجملة "مرشّحنا الوحيد" والتي تنطلق من أفواه جميع أعضاء الحزب أينما "صرّحوا" سوى بهذا الذي نفهمه , ولكن من زاوية أخرى ربّما سيكونون محقون من موقفهم هذا؟! إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قدرة المالكي الهستيريّة في تثبيت أعضاء حزبه في كل مفصل من مفاصل الدولة العراقيّة تحت موافقة ورعاية ومباركة أميركيّة , نظراً لثقافته الميليشاويّة "التفجيريّة بالطبع" والتي يؤمن بها المالكي تمام الإيمان , خاصّة إذا ما أتيحت "لهذه القابليّة التي لا تفهم غير هذا الاختصاص" الفرصة المواتية لها عبر إسناد قوي تستطيع به فتح المجال لها لتنفيذ أهدافها , رسميّاً , من دون خوف أو هروب إلى دول أخرى بعد تنفيذ عمل دموي ما ! ما بالنا وقد توفّرت هذه الفرصة للمالكي متمثّلة بشخص "نغربونتي"بطل الفواجع والكوارث الدمويّة في البلدان اللاتينيّة التي احتلّتها أميركا والمؤسّس الحقيقي لفرق الموت فيها, فعمل هذا "السفير" الأميركي المتخفّي تحت ضل هذه الوظيفة الرسميّة , ومنذ اللحظات الأولى لوصوله إلى العراق , على "لمّ شمل" جميع المرتبطين به والذين , وعلى ما يبدو , ومن خلال تداعيات الأحداث ومن ثمّ ربطها ربطاً منطقيّاً وتقدير المسافات الزمنيّة بين حدث وحدث ثمّ حسابها بعد ذلك وربط حساباتها بعجلة التقلّبات التي عملت جميعها بالضدّ من العراق في الفترة المحصورة من ما بعد التأميم , وتحديداً ما بعد وصول خميني إلى سدّة تولّي أمور إيران , ثم انكشاف وظهور التحالف على حقيقته , بين الشيطان الأكبر وبين المظلومين من "المسلمين!" من الذين قلوبهم تتفطّر على مصاب الحسين من "السادة" متّبعي خطى الحسين وآل بيته ع ! ,أنّهم كانوا يعملون تحت إمرة نغربونتي, بشكل أو بآخر , وإن بشكل غير مباشر عبر سلسلة الخلايا التفجيريّة "الإداريّة" التي كانت تعمل متخفّية في العراق وفي منطقتنا منذ تلك العقود من الزمن , هي هذه كانت وظيفته وبها عرف من هو نغربونتي ! والمنطق , والمنطق وحده , ربّما يكون الرابط الأكثر وضوحاً لدينا بين نغربونتي وجميع التفجيرات التي حصلت عندنا منذ ذلك الحين وإلى اليوم ,على ضوء أنّ منطقتنا , ولربّما جميع مناطق العالم تقريباً لم تكن بلدانها تشهد أو قد عرفت قبل ذلك التاريخ تفجيرات بهذه الكميّات وبهذه الأعداد , كما ولا يخفى علينا منطق الكارثة التي أقبلت عليها الولايات المتّحدة الأميركيّة في العراق , وهو السبب الرئيسي الذي جيء بنغربونتي لأجل تداركها "سفيراً" لبلده في العراق ليعمل بصورة مباشرة وعلى الطبيعة ما سبق وأن كان يخطّط له من بعيد ! بعد مقدّمات تبشير بحروب طائفيّة أعلنها من دمشق وزير خارجيّة أميركا مجرم الحرب "كولن باول" في الأشهر الأولى للاحتلال بعد أن وجدت الولايات المتّحدة الأميركيّة نفسها , من جديد , في فيتنام حقيقيّة لا تعرف نتائجها وعواقبها الكارثيّة عليها وعلى المنطقة وعلى العالم هذه المرّة ! , فقرّرت الخوض في تجربة إشعال حرب طائفيّة قد تقي بها جلدها من الشواء في العراق خاصّة وقوّاتها العسكريّة المسلّحة والتموينيّة تتعرّض لهجمات يوميّة تصل إلى 300 هجمة , يوميّاً ! , بحسب تسريبات البنتاغون آنذاك وبحسب تصريحات قادته في السنوات الأولى للاحتلال ؛ والتي تتعرّض لها قوّاتهم من قبل "المسلّحين" والازلام وأصحاب "الثارات" و "فاقدي مراكزهم السلطويّة" وفاقدي وظائفهم وبسبب النيران الصديقة , كما كان يصنّف "المسلّحين" العراقيين المقاومين للمحتل بهذه التصانيف الكيديّة وزير الدفاع الأميركي مجرم الحرب , الصهيوني "رامسفيلد" ! ...


المالكي أحد المصنّفين في قائمة القدرات التفجيريّة ,وتسلمه رئاسة الوزراء لم يكن صدفة كما تحاول بعض الأقلام وبعض وسائل الإعلام المغرضة أن تروّج لذلك!, كون المالكي استلم بلد كامل ولم يستلم سيّارة نوع كيّا لكي تلعب الصدفة دورها! والتقائه بنغربونتي في العراق لم يكن لقائهم عله باب سينما أطلس بالصدفة أيضاً !ثمّ وشنو وليش إجه نغربونتي للعراق بهذا التوقيت !؟ لحدّ يكللي نغربونتي كانت مهمته نقل شفلات وكريدرات وسلنكات وتراكتورات وطرزينات لإعمار الحكيم ولبناء وتشييد البنى التحتيّة للعراق ولبناء الديمقراطيّة فيه! ولحّد يكللي نغربونتي جاب حلوى وفرّارات لأطفال العراق! , والمالكي كان كغيره ممّن جاء تواجدهم في العراق بعد الاحتلال من ضمن خطّة نغربونتي المبيّتة لإشغال العراق بنفسه عبر حملات المداهمات لجميع بيوت شعبه دون استثناء , سنّةً وشيعة وغيرهم , فجراً وعند انتصاف الليالي , ولغرض قيادة جميع حملات الاعتقالات والتعذيب التي تدرّب عليها المالكي وغيره جنوب لبنان وفي هنغاريا وفي ألمانيا وفي تل أبيب وفي إيران بشتّى السبل والوسائل وإنشاء الميليشيّات الخاصّة بمختلف صنوفها ووظائفها المشبوهة و"تشييع" جميع المؤسّسات والدوائر الحكوميّة بما فيها المؤسّسات العسكريّة خاصّة "اغتيال كبار ضبّاط الجيش العراقي الشرعي في بيوتهم أو عند استلام رواتبهم الماليّة , واغتيال كبار ضباط الشرطة "أخي رحمه الله كان من ضمنهم" بالتعاون مع جيش القدس منذ عام 2004 وإلى اليوم , وبما فيها المؤسّسة الأولمبيّة أيضاً "اختطاف كافّة أعضاء اللجنة الأولمبيّة الشرعيّة وعلى رأسهم أحمد الحجّيّة وتنصيب بدلاً عنهم المظلومين المغدورين لاعبي المنتخبات العراقيّة محبّي آل البيت من الذين نهضوا من مقابرهم الجماعيّة شرار حيدر وفلاح حسن ورعد حمّودي! بقيادة دكتور الحوزات رياضي كمال الأجسام سابقاً وبطل لعبة "الحاح" علي الدبّاغ!, ومن ضمنها أيضاً مؤسّسة البحث العلمي "اختطاف 150 باحث علمي بدرجة أستاذ ودكتور وماجستير وبقيّة الدرجات العلميّة الأكاديميّة!" .. كل ذلك وهذا وغيره ممن لم تنشر وثائقه بعد بعشرات الألوف من عمليّات التطهير "التهجير" وعمليّات التدمير الاجتماعي "الحواجز الكونكريتيّة" وعمليّات أَيْرَنَت العراق "اتباع ارشادات وكيل المهدي" مرشد التشيّع الصفوي التفجيري القابع في طهران ! ...


الآن , وبعد الإقرار الرسمي من قبل العالم أجمع بقيادة المجتمعات الغربيّة , أصبح السيّد نوري جواد الشهير بالمالكي والشهير باسمه الحركي "سيّد محسن", وبحسب ما نصّ عليه القانون الدولي , أصبح رسميّاً , ولن تنفعه ولن تنفع المطبّلين له إنكار ما جاء من توثيق مؤكّد بحقّه , أصبح من ضمن المطلوبين دوليّاً للمحاكمة بتهم , أصغرها جرائم حرب , وأعظمها "تريين" العراق وتليينه لفم فقيه إيران الجايف وطوفنته بتغريبه عن نفسه عن طريق تغريب مؤسّسات العراق جميعها صفويّاً وبيعه وبيع ومقدّراته لدول الجوار "لإيران الحصّة الأكبر بالطبع" من أجل منافعه الشخصيّة ومنافع حزبه الفئويّة والتستّر على جرائم أعضائه سواء منهم المنفّذين لخططه الإجراميّة من تلك التي لا تقلّ خطورةً عن التهم التي ثبت إجرام المالكي فيها والغير قابلة للرفض أو الإنكار , وفي مثل حالات مثل هؤلاء ستكون ميولهم بطبيعة الحال متغيّرة الولاءات بحسب اتّجاه بوصلة المنافع التي سيجنوها على الأخص منهم من ذاق طعم الرخاء وحياة نعيم الفلل وأرصدة البنوك والحظوة والسلطة, والسيّارات الفارهة المدفوعة الثمن وجاه المنصب والكرسي وبعد أن ذاقوا طعم التلوّن لهم من قبل الآخرين! وبعد أن نسوا "طرمبة" المنطقة ونسوا دروب الطين والمجاري المفتوحة المؤدّية لها ونسوا نظام القطيع في تناول الطعام والماء! ونسوا أكوام الذباب التي تغطّي بيوتهم ودرابينهم ومقاهيهم وبعد أن نسوا سبل العيش على صدقات وحماية الدول الراعية ونسوا شطحات الإذلال فيها , فأنا , عن نفسي , أشكّ , وبكلّ قوّة , وبناءً على تجارب سابقة كثيرة تملأ التاريخ البشري , أنّ أحداً من أتباع المالكي سيكمل معه "المشوار" إلى آخره وأشكّ أنّ بإمكان أحد منهم من سيعرّض نفسه للمسائلة الدوليّة وعدالتها الانتقائيّة المغرضة المستعدّة للتضحية بأعزّ عملائها من المتّكئين عليها , ولنا في شاه إيران رجل أميركا الذي لا يعوّض وكيف انفضّ الجميع من حوله في أحلك ساعات حياته , وكذلك في السادات , وفي أمير قطر , وفي غيرهم ممّن ملأت نكاد الزمن بهم أحداث الزمن القريب ؛ عبرةً لمن اعتبر , وأعتقد كلّ الاعتقاد , أن الدائرة التي تحيط بالمالكي , ومنذ سماع أعضائها بوثائق ويكليكس ذات الإنذار الغربي المبكّر! بدأت بالتفكّك والتغيير في مسارات ضلعها الواحد واخذ يتفصّم باتجاهات مربّعة ومثلّثة ومخروطيّة ومستطيلة , ومن المؤكّد أنّ أحدهم , ممّن حول المالكي سوف يقلّب بدماغه ما قد ستجرّ عليه الأيّام القادمة من مفاجآت غير سارّة وسيدخلها وهو على سرير النوم في حسابات مصلحته الخاصّة , وسنسمع , من اليوم فصاعداً , تنحنحات وتلكّؤات في الكلام إذا ما سئل أحد أعضاء "دولة الجلو" عن رأيه في ترشيح المالكي لدورة ثالثة بعد دورتي رئاسة الوزراء ودورة الرئاسة المنتهية الولاية ! "وهذا الأخير ـ منتهي الولاية ـ سيسجّل باسم العراق بفضل المالكي كإنجاز لا يقل أهمّيّة عالميّة عن عالميّة تنظيمات الريّ السومريّة أو ساعة هارون الرشيد!" وسيدور وسيلف بحثاً عن موضوع آخر يلفّ السؤال به ,برفضه تولّي سيّد محسن الرئاسة بخلاف نتائج الانتخابات التي طالما تشدّق بديموقراطيّتها رئيس دولة "القانون!" عند استلامه السلطة أوّل الأمر بعد أن "زحلك" رفيق دربه في الحزب أشيقر "كما تفضّل وذكرها أحد الأخوة الكتّاب حين أدلى بشهادته كمطّلع على تلك الزحلكة !" ومثلما تدين ستدان وستتزحلك ! ولكن الزحلكه هذه المرّة ستكون بجلاجل... !

 

 





الاثنين١٧ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة