شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق الجديد بعد 7 سنوات من الاحتلال الامريكي - الايراني اصبح كيانأ اجتماعيأ مشوهأ تتجاذبه صراع ارادات بين القوى العميلة التي جاءت خلف دبابات المحتليين لتفكيكه باعتبارها فرصة سانحة لتحقيق احلامهم التاريخية وفق مايسمى الفيدرالية او ما يسمى تقسيم الثروات على الشعب العراقي!!. ان الامريكان ادركوا بأن غزوهم للعراق وافغانستان وهزيمتهم بفعل بسالة المقاومة الوطنية والاسلامية المسلحة في البلدين , لايستطيعون فرض ارادتهم على العالم بقوة السلاح!!.فبدأوا بالانكفاء من الشرق الاوسط الكبير الذي روجوا له.مخلفين ورائهم حكومات وانظمة متخلفة فاسدة عميلة.لقد ارتكبت امريكا ولا زالت اسوء جرائم الحرب على الاطلاق في العراق منذ الحرب العالمية الثانية ومن دون مطالبة الاقطار العربية والجامعة العربية والدول الاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي!! اجراء تحقيق دولي بشان الاحتلال الامريكي له , بل ان حكومة العراق التي يمثلها وزير الخارجية زيباري رفض مناقشة الطلب الليبي معتبرا ان مجرى في العراق تحريرا من نظام صدام حسين وليس احتلالا!!. تقول الاحزاب الطائفية الشيعية التي ترعرعت في ايران والتي لها علاقات متميزة مع اجهزة النظام هناك  ( ان ايران ترتبط حدوديا باكثر من 1200 كم مع العراق , وان السياسة مصالح فلا بد ان تكون لها مصالح في العراق!وهذا واجبا شرعيا!!فلها مراكز قوى ومؤسسات امنية لا يستطع احد التحكم بيها تمول المليشيات الدينية الطائفية واثارة الاضطرابات!! )  .

 

هذه الاحزاب والمليشيات الدينيةالحاكمة في العراق  , تصف الاقطار العربية بانه ( مصد رلارسال المتطوعيين العرب ( والذين يسمونهم اجانب والقوات الامريكية ( بالصديقة )  , والاموال والبعثيين )  وخلال حكم المالكي تم تنفيذ وتكريس الوجود السياسي والثقافي والتربوي والاقتصادي الصفوي في العراق.وبوجوده واعوانه تجد صعوبة بان تكون عربي , فهم ينظرون الى العراق الوطني العروبي القومي المستقل ( من مخلفات النظام الصدامي السابق ) !!. العراقيون الان لايريدون الديموقراطية الامريكية العسكرية الاحتلالية لانهم شفوا من هذا الوباء.بعد ان ماتت مشاعرهم ولم يبق لديهم الا الخوف رايتهم وموعدهم ووسادتهم يشاهدون يوميا كيف اصبحت علاقة العراق بايران مثل التابع والمتبوع وتقطعت اوصال مدنهم وقراهم وبلدهم صاحب الحضارات.واتساع الفساد الاداري والمالي والاخلاقي والمشاريع الوهمية والشهادات المزورة وافتتاح العديد من المصارف الايرانية لاجل توسيع الهيمنة المالية والتجارية على الاقتصاد العراقي. حيث اعلن وكيل وزارة التجارة الحالي مؤخرأ ارتفاع مبالغ استيراد العراق من ايران الى 10 مليار دولار!!. ومختتما تصريحه ( الاقربون اولى بالمعروف ) !!.متناسيا هذا المسؤول وحكومته العميلة!! اين تكمن القرابة مع النظام الصفوي باغلاقه العديد من الانهر والروافد لمنع وصولها للعراق او حجز ومنع واغتيال العديد من الصيادين العراقيين في شط العرب ومنع الكوادر الهندسيةمن ممارسة اعمالها في الحقول النفطية العراقية بمحافظات ميسان وذي قار.او في اغراق العراق بالمخدرات حيث اصبح ضمن منطقة ما يسمى ( اقليم الهلال الذهبي المتكون من ايران  , باكستان  , افغانستان  , تركيا من حيث الانتاج والتوزيع والتهريب )  واعلان المالكي  , اسقاط رسوم دخول السواح الايرانيين للعراق البالغة20 $ عن كل زائر بحجة تشجيع السياحة الدينية!!.

 

والذي ارسل بعض وزرائه وشخصياته البارزة لكل من الاردن ومصرلمغازلتهم بشأن تشجيع استثماراتهما في السوق العراقية  ( الواعدة ) !! لغرض اعادة ترشيحه!! واوفد مقربين منه للكويت وقطر لرآب الصدع من حكومته الموالية لطهران التي نالت قيادات خليجية منها اتهامات مفاده ( ان مواقف الاقطار الخليجية لم ترق لمواقف الدول الاجنبية التي الغت ديونها على العراق , وانها تأوي قيادات بعثية  , واتهامات طائفية للبحرين!!.---

 

المالكي حصل على تفويض مقتدى الذي اصم اذاننا بانه يضع الخطوط الحمراء ضد اعادة تنصيبه.مدعيأانه تعرض لضغوط من عمائم كاظم الحائري والسيستاني وعلي خامنئي.بعد ان وعده بقبول 20% من مليشياته الطائفية في المؤسسات الامنية والعسكرية! واطلاق سراح المئات منهم من السجون والمعتقلات وتعويضهم ماديا ومعنويا. الايرانيون في وسائل اعلامهم يقولون ( انهم يدعمون العراق اقليميا ودوليا والاستقرار فيه ومساعدته على تجاوز محنته! والوقوف بوجه البعثيين والسلفيين الجهاديين والقاعدة ) !!.ويرون في المالكي ( الخيار الافضل للعراق )  لفرض وصاية على القرار السياسي العراقي بعد انجازهم التفاهمات الصامتة مع واشنطن ومنسقين الادوار والمصالح على الساحة العراقية!!.

 

ان لقاء المالكي ومقتدى كان اجتماع الاخوة الاعداء وتنفيذ المصالح المتبادلة المتأرجحة منذ 7 سنوات بالتقلب يمنة ويسرى!.فأتباع مقتدى امتشقوا السلاح للسيطرة على اموال واملاك واوقاف وهبات الاماكن المقدسة في النجف الاشرف وكربلاء.وضد مرجعية السيستاني الصامتة!! وضد اللذين جاءوا مع المحتليين.ثم باعوا سلاحهم للجيشين الامريكي والعراقي وانتقلوا للعمل مع ابراهيم الاشيقر فاوصلوه للسلطة فكانت قدمهم اليمنى تشارك بما يسمى العملية السياسية وتحتل العديد من الوزارات وقدمهم اليسرى تقتل وتهجر وتغتصب وتسرق وتحتل الجوامع وتحرقها او تنسفه ,  للعراقين الرافضيين للاحتلال الامريكي --- الفارسي ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي.معتبرين حمل السلاح ضرورة لغرض الاحتفاظ بشعبيتهم ونفوذهم .وتكررذلك مع المالكي حليف الضرورة.

 

والمفارقة انه يتحرك باصوات مقتدى ومليشياته الذي اغار عليهم عام 2007 الفارضين على العراقيين انتهاج المنهج الاصولي وارتداء الحجاب والاعراس الدينية!!والفصل بين الجنسين في المدارس والكليات والمعاهد وقتل النساء السافرات وغلق وتدمير محلات شرب الخمور ومحاسبة متناوليها!!متناسين انهم يسمون في العراق  ( بالجيش الوردي ) نسبة للحبة الوردية المخدرة التي تتناولها سراياهم القتالية!!.

 

 





الاحد١٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة