شبكة ذي قار
عـاجـل










رابعا ... منظمة العظام والجمجمة

 

تأسست المنظمة الصهيونية (منظمة الجمجمة والعظام) في جامعة يال الأميركية عام 1830، فعندما استقر النورانيون في امريكا كان هناك قسم من ابناء بعض العوائل المتنفذة ممن لا تؤهلهم مداركهم للدخول في الماسونية الكونية ـ بحيث يتحكمون في الدستور الماسوني ـ مع أنهم يُعدُّون لاحتلال مناصب مهمة ـ جورج دبليو بوش مثلاً ـ ، فرأت الماسونية إحداث هذه المرنبة الماسونية لإعداد الأجيال الماسونية المتنفذة ، و أن تكون تلك الأخوية من خلال جامعة كبيرة وارستقراطية هي جامعة يال و حين كان  وليام هـ. راسل William H. Russell  طالبا في (جامعة يال)، و هو من أسرة ثرية امتلكت إمبراطورية تجارة الأفيون في أمريكا ابتعثه النورانيون سنة 1833 إلى ألمانيا بمنحة دراسية لمدة سنة، حيث تصادق هناك مع رئيس جمعية سرية ماسونية كان الموت شعارا لها ، وحين عاد إلى أمريكا. قام بتأسيس جمعية سرية أخرى ما زالت هي الأقوى في أمريكا على الإطلاق، ليسموا جمعيتهم بإخوة الموت وبشكل غير رسمي كانت جمعية الجمجمة والعظام متخذة بناية مشؤومة دون نوافذ بداخل حرم جامعة ييل أسموها بالقبر، لتضم عددا محدودا كل سنة من طلبة الجامعة، كما أسس العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية في ولايته ، لا سيما بعد أن وجد الانقلاب الاجتماعي على الماسونية في أمريكا لمَّا تمت تعرية سريتها من قبل وسائل الاعلام الصحف في ذلك الوقت. تم إعطاء المنظمة رقما سريا وهو الرقم ((322)) الذي تعددت تفسيراته بين رأي يقول الرقم 2 فيه يعني أنها الفرع الثاني لنشاط الحركة الماسونية في ألمانيا بينما يعني 32 عام التأسيس، ورأي ثان مستمد من أسطورة يونانيّة تعود إلى 322 ق.م. تقول بأن إلهة البلاغة والفصاحة عادت من السماء بعد موتها وجعلت مسكنها بين أعضاء جمعيّة الجمجمة والعظام، ما جعل من الرقم 322  مقدّسًا بالنسبة للأعضاء. اتخذت هذه الجمعية أول الأمر اسم ((أخوة الموت)), ثم تطور ليصبح اسمها فيما بعد ((منظمة الجمجمة والعظام)), نظرا لما يشترطه نظامها الداخلي من طقوس تعتمد على الجماجم وعظام الأموات. وتمكن ويليام راسل في ذلك الوقت من تجنيد عدد كبير من أغنياء الجامعة وكان أهمهم ألفونسو تافت الذي أصبح فيما بعد وزيرا للدفاع. أصبحت من اكثر المنظمات أو المجتمعات السرية تأثيرا فى السياسة والمال فى الولايات المتحدة وتمارس هذه المنظمة طقوسا تشبه الى حد كبير طقوس المنظمات الماسونية فى السرية والاجتماعات . وتؤكد الوثائق أن وليام روسل William H Russell والفانسو تافت والد الرئيس وليام هاو رد اشرفا على تأسيس هذه المنظمة ومارست نشاطها العلني تحت اسم شركة روسل Russell Trust Association منذ عام 1856 وكان بريسكوت بوش الجد شريكا فيها وأن اغلب أعضاء هذه المنظمة كانوا وزراء ومستشاري للأمن القومي ورؤساء CIA ورؤساء للولايات المتحدة.

 

يوجد مقر هذه المنظمة في جامعة يال الاميركية وهومبنى غريب الشكل مبني من الرخام وبدون نوافذ ولا يعرف عنه الناس الكثير ، يطلق عليه ( المعبد ) وهو المقر الرئيسي لجمعية العظام والجمجة السرية وجميع اعضاء الجمعية ممنوعون من الحديث عنها وعما يدور داخل هذا المبنى ، ولهذا لايعرف الناس الكثير عن الجمعية واهدافها واعضائها ، ولكن احدى طالبات الجامعة التي ارادت ان تميط اللثام عن سرية الجمعية وعانت الكثير من اجل ذلك استطاعت كشف بعض اسرارها ووضعت كل ذلك في كتابها المشهور ( اسرار المعبد ).

 

و شعار الجمعية كان عبارة عن عظمتي ساق يعلوهما جمجمة وفي الأسفل يوجد الرقم 322 تعبيراً عن سنة تأسيس الجمعية عام 322 ق. م. زمن الإغريق، ليعاد إحياء الجمعية على يد الماسون عام 1832م في ألمانيا وعام 1882م في أمريكا، ليكون الهدف منها إحكام السيطرة على العالم، حيث يشاع بأنها القلب المعتم لحكومة العالم السرية. واتخذت الجمعية القبر شعارا لها، وهي تفرض على كل منتسب لها أن ينظر إلى جماجم كل من الزعيمة الروحية للجمعية اكونابيال بليسا وحتى جمجمة الزعيم الهندي جيرونيمو التي تمكنت الجمعية من سرقتها وجعلها ضمن محتويات القبر. كما يضم القبر أيضا سيفا حادا، حيث يقال أنه استخدم مرة واحدة فقط في قتل شخص تجرأ على مساومة المشرفين على الجمعية وطالب بالأموال مقابل سكوته، في دفع الجميع إلى اعتصام بالصمت. كما يشاع أيضا بأن القبر يحتوي على آثار بشرية مسروقة، فبتاريخ 9/5/2006 تعلن وكالات الأنباء عن اكتشاف رسالة من العام 1918 مكتوبة بخط يد أحد أعضاء الجمعية يعترف فيها بوجود جمجمة زعيم قبيلة هنود الأباتشي الأمريكيين جيرونيمو الذي مات عام 1909 ودفنت على يد عضو مجلس الشيوخ الامريكي بريسكوت بوش جد الرئيس الحالي و الذي قام باحتساء الخمر فيها .كما تؤكد الكساندرا روبينز من خلال أعضاء في الجمعية وجود هذه الجمجمة بداخل حافظة زجاجية في القبر، ، ومجموعة من المتطوعين للعسكرية من جامعة ييل، ولتتم سرقتها لاحقا من الحصن الذي دفنت فيه، كما يحتوي القبر على فضيات نازية من خواتم خاصة تحمل نحتا بارزا لجمجمة، ومن المؤكد احتواء القبر على عدد من الجماجم المصنوعة يدويا من الكريستال الطبيعي والمستخرجة من معابد حضارة المايا في عشرينات القرن الحالي.

 

ويتم اختيار أعضاء هذه الجمعية بعناية شديدة، كما ورد في صحيفة العنوان الدولي، حيث يتم اختيار 15 طالبا من طلاب السنة الثالثة ممن يظهرون الصفات القيادية والحزم والحنكة. وتضم الممارسات المفروضة على كل مرشح للانتساب سلسلة من الإجراءات الغريبة التي تستمر 15 يوما، يتعين خلالها على العضو المختار التوجه في اليوم المحدد له إلى هاي ستريت مجرّدا من أية مادة نحاسية أو زجاجية أو كبريتية، ليمثل أمام أعضاء المجلس الإداري للأخوية في اجتماعات متتالية ويجلس في غرفة شبه مظلمة باحدى زواياها نار صغيرة تضيف نوع من الهيبة على الغرفة ليعترف امام الاربعة عشر شخصا الباقين بكل اسراره الجنسية بدون ان يخفي شيئا عنهم ويستمر هذا الطقس مابين الساعة والثلاث ساعات والغرض من كل ذلك هو انشاء رابط بين الغرباء الخسمة عشر حتى يعلم الكل باسرار الكل واذا ماتجرأ احدهم على البوح بأسرار المعبد فانه يفضح من قبل الباقين، ثم وبعد مشاورات بين أعضاء المجلس يعلن قبوله عضوا، وتترك له حرية اختيار اسم حركي له يعرف به، ثم يعطى مبلغا من المال يستثمره في أحد مشاريعه,اما الطقوس السرية فتتضمن الامتهان الجنسي والأفعال الجنسية الشائنة، كما تعري العضو الجديد أمام رفاقه، وفي نهاية هذه الطقوس التي يسمونها بطقوس التطهير، يعطى فيها العضو اسما جديدا تعبيرا عن ولادته من جديد بعد النوم في التابوت،كما تحتوي طقوس هذه المنظمة على مشاهد تحض على شرب الدماء ، لا بد وأن يمر بها كل منتسب.وبعد ذلك يكرس العضو كفارس للآلهة الإغريقية التي كان يعبدها القراصنة Eulogia ويقسم الجميع على السرية التامة حول ما يجري داخل القبر، وحول قدرات الجمعية وقوتها الحقيقية، وتهب الجمعية كل خريج من الجامعة بمبلغ نقدي يقدر بخمسة عشر ألف دولار كهدية ضمن شروط خاصة، كما تهديه عند الزواج ساعة رقاص كبيرة.

 

الجمعية تقوم سنويا بانتقاء 15 طالب جديد ـفقط للانخراط بعضوية مدى الحياة بمعدل 811 عضو في وقت واحد يعيشون داخل أمريكا، فهذه ((الأخوية السرية)), وجدت لتعمل كأرض لتربية الرؤساء المستقبليين، وأعضاء مجلس الشيوخ وقادة الصناعة، وفي مسعاها لخلق نظام عالمي جديد يقلص الحريات الفردية ويحصر القوة المطلقة في يد مجموعة صغيرة من العائلات الثرية، ونجحت منظمة الجمجمة والعظام في اختراق جميع المؤسسات الأمريكية وخاصة الإعلامية في كل أمريكا.
ويعتبرالبروتستانتيون النخبة المفضلة للاختيار للانخراط في هذه الجمعية من بين الطلبة، و منذ عام 1992م ـ في عهد بوش الأب ـ صار يقبل الطلبة الكاثوليك من العرق الأبيض ومن السود والشواذ واليهود والنساء و هنالك تقريبا أربعة وعشرون عائلة مسيطرة على البلاد من بين المنظمين للجمعية من مثل عائلات Bush, Bundy Harriman, Lord, Phelps, Rockefeller Taft, and  Whitney ويتدخلون في اختيار الزيجات من داخل مجتمعهم ويتم التضحية بمن يعارضهم .

 

يقول رون روزنبام الكاتب والباحث في صحيفة نيويورك اوبزيرفر((... اعتقد ان هناك رغبة حقيقية لدى الشعب الاميركي للوصول الى القوة والسلطة وما يتبع ذلك من امتيازات,من المفترض ان تقوم اعمالنا على الشفافية في الولايات المتحدة الاميركية وليس على السرية ، وأي منظمة لديها اجندة سرية يجب التحقيق معها لانها تخفي شيئا لاتريد من الاخرين الاطلاع عليه ....)), وقد بدأ الرجل في البحث عن سر هذه الجمعية منذ حوالي الثلاثين سنة عندما كان طالبا فيها وزميلا لجورج بوش الصغير ، يقول ((... عشت بالقرب من المعبد ومررت بجواره بشكل دائم ، وكنت احمل آلة التصوير الفيديو مختفيا في مبنى مجاور لتصوير ما يدور داخل المعبد او في حديقته ، وشاهدت امورا كثيرة منها امرأة تحمل سكينا وتمثل وكأنها تنحر شخصا اخر امام جمع من الحضور الذين كنت اسمع صراخهم وتراتيلهم ...))، ويقول ايضا ((...ان الفرق بين هذه الجمعية والمافيا هو ان اعضاء المافيا يقضون بضع سنوات في السجون اما اعضاء هذه الجمعية فانهم يقضون بضع سنوات في البيت الابيض...)).

 

وتهدف هذه الجمعية إلى العمل والتعاضد من أجل أن يحتل أعضاؤها أهم المراكز في البلاد وأكثرها نفوذا وحساسية، وإن تنافسوا في ما بينهم للوصول إلى مراكز القوى. وقد استطاعت هذه الجمعية اليوم وبعد مرور أكثر من 170 عاما، مد شبكتها وخيوطها داخل كل شرائح المجتمع الأمريكي، وتمكنت هذه الجمعية من إيصال ثلاثة من أفرادها إلى رئاسة الولايات المتحدة. وهؤلاء الرؤساء هم ويليام هووارد تافت وبوش الأب ومن بعده الابن، وإلى جانب هؤلاء قاضيين إلى محكمة العدل، وواحد إلى رئاسة وكالة المخابرات المركزية، وحجزت للعديد من أعضائها مقاعد في مجلس النواب، وأوصلت إلى الشهرة الهوليودية الكثير من أعضائها الممثلين، ناهيك عن رجال الأعمال الذين يتربعون على عرش الاقتصاد الأمريكي، أولئك الذين تحكموا بالاقتصاد العالمي فحكموا الجمعية بيد من حديد، أمثال آل بوش، هنري ستيمسون سكرتير الحرب في عهد الرئيس روزفلت، السفير أفيريل هاريمان، ماك جورج بوندي مستشار الأمن في عهد الرئيس جون كينيدي. وبالرغم من أنّ عدد الأعضاء النافذين لا يزيد على الـ 800 إلا أنهم استطاعوا احتلال مراكز القوى في السياسة والاقتصاد، فرئاسة وكالة المخابرات المركزية ومختلف أقسامها كانت دوما مرتع أعضاء جمعية الجمجمة والعظام التي تدفع بمن لا يعمل من أعضائها إلى أروقة هذه الوكالة الأكثر أهمية في البلاد. إضافة إلى العائلات النافذة في هذه الحركة منها Rockefeller و Carnegie و Bush و Ford وTaft وغيرها من العائلات التي تسير السياسة والمال في الولايات المتحدة حالي، فيما كانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2004 محصورة في جمعية الجماجم، فلقد أكد كل من بوش الجمهوري عضو الجمعية من عام 1968، ومنافسه الديمقراطي جون كيري عضو من العام 1966، في لقاءين منفصلين على قناةCNBC الأمريكية، عضويتهما في هذه الجمعية عشية الانتخابات الرئاسية، بقولهما في حديثين منفصلين((... لا نستطيع الحديث عن الجمعية إنها سرية...)),برغم كونهما من حزبين مختلفين سياسيا، إلا أن الهدف واحد.

 

اعضاء هذه المنظمة الخطيرة يميزون أنفسهم بوضع عصابة سوداء عريضة على معصم اليد اليمنى، ويرتدون الملابس والقبعات السوداء عليها صور جماجم بشرية ... جماجم! ما معنى التحلي بجمجمة؟ هل هو تعلق بالقبح والموت وانقلاب القيم؟ اليس أمر أهل الجماجم في حاجة إلى دراسة من قبل اطباء الامراض النفسية؟. و ماذا عساه يكون اللون المفضل ؟ هل يمكن ان يكون غير الاسود باعتبار انسداد الافق امام هؤلاء بسبب الغشاوة التي طمست اعينهم إضافة إلى الأحمر رمز الدم والقتل والجريمة. حقائب و جماجم يحملون حقائب ويرتدون الإكسسوارات التي تتميّز باللونين الأحمر والأسود وهما اللونان المفضلان لعبدة الشيطان..و هل يمكن ان تكون لهم ألوان غير هذين ؟ لايكتفون بالجمجمة وما حولها من ألوان فهم يميزون انفسهم أيضا باشارات تنطلق من اليد اليسرى برفع السبابة والخنصر وضم الإبهام على الاصبعين الباقيين، ورموزاً خاصة منها النجمة الخماسية، خطوطاً ومحاطة بدائرة والصليب المقلوب. و للاناث من عابدات الشيطان علامات تبدأ بطلي الاظافروالشفاه باللون الأسود وماذا يكون هذا اللون سوى دليل على القتامة والانغلاق؟ كل العبادة و الطقوس تكتنفها السرية التامة وهل هناك ديانة تمارس سرا ؟ من اليهودية الى المسيحية الى الاسلام، كل الديانات تمارس جهرا الا الشيطانية ...لأنها من فعل الشيطان

 

وتؤمن منظمة الجماجم والعظام باستراتيجية تسمى  Order after Chaos  أوConstructive Chaos  أي فرض النظام بالقوة بعد إشاعة الفوضى والقلاقل ونتذكر ما قاله جورج تينت(عضو فى المنظمة) رئيس المخابرات فى مقابلة مع شبكة الأخبار ا CNN بعد شن الحرب على أفغانستان,((... هذه فرصة تاريخية لتطبيق إستراتيجية فرض النظام فى دول أخرى...)),وهذه الاستراتيجية تعكسها العلاقة الوثيقة والتاريخية لأعضاء هذه المنظمة بالمخابرات المركزية الأميركية فبعد تأسيس لجنة لوفيت عام 1945 والتي كانت مهمتها تقديم النصائح فى أعمال الاستخبارات لحكومة الولايات المتحدة والتي ترأسها أحد أعضاء المنظمة وهو روبرت لوفيت وهو نفسه الذي انشأ المخابرات المركزية فى عام 1947 وضم إليها اغلب أعضاء المنظمة الذين تسلموا اهم المناصب فى الجهاز ومنهم جورج بوش الأب والذي اصبح رئيسا للمخابرات بعد ذلك.

 

وتاريخ هذه المنظمة وأهدافها يساعدنا على فهم واستقراء مفهوم النظام العالمي الجديد التي تروج له الولايات المتحدة وتخوض الحروب والاعتداءات ضد الشعوب الأخرى من اجل فرض المفاهيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المفهوم فى ظل مسوغات وإرهاصات العولمة و فى هذا السياق نصت أهداف المنظمة على إقامة نظام عالمي جديد تسيطر عليه حكومة الولايات المتحدة . فأعضاء هذه المنظمة يؤمنون انه من خلال وجود حكومة قوية وقوة عسكرية ضخمة فى الولايات المتحدة يمكن السيطرة على شؤون العالم السياسية والاقتصادية والمالية وإنشاء ما يسمى نظام عالمي جديد وكلنا يتذكر خطاب بوش الأب فى الكونغرس الأميركي عام 1991 وإعلانه قيام نظام عالمي جديد.


وتؤمن هذه المنظمة ونتيجة للعلاقة التاريخية مع اليهودية السياسية والماسونية بإقامة علاقة فريدة وقوية مع (إسرائيل) وهو مايوضح لماذا اصبح بوش صهيونيا اكثر من شارون نفسه فى الدفاع عن مصالح الكيان الصهيوني ومعاداة العرب والتنكر لحقوقهم التي أقرتها القرارات الدولية وبرغم الحملة الشرسة التي شنتها المنظمات الصهيونية فى الولايات المتحدة ضده في أثناء ترشيح نفسه للرئاسة ووصلت الى حد اتهام عائلته بإقامة علاقات مع هتلر والحكومة النازية فى ألمانيا وتقديم الدعم المالي لها عن طريق المصرف الذي ترأسه بوش الجد فى ألمانيا.

 

إذا فان فهم طبيعة هذه المنظمة السرية وأهدافها السياسية يجعلنا نستوعب طبيعة العدوانية السياسية والتهديدات المستمرة بشن الحروب الذي اعتادت الادارات الامريكية الصهيونية المتعاقبة على استخدامها ضد الكثير من الدول والشعوب. فأعضاء هذه المنظمة يؤمنون بما يسمى بالتفوق العسكري  Military Superiority  كأسلوب وحيد للسيطرة على الشؤون السياسية الدولية. وهو ما يجعلنا نفهم لماذا عندما جاء بوش الى الإدارة الأميركية بعد انتخابه افتتح عهده بقرارات تدعوا للانسحاب من المعاهدة التي وقعت عام 1972 والتي تتضمن بنودها الحد من انتشار الأسلحة النووية والباليستية والتي كانت تعد حجر الأساس فى حفظ التوازن الدولي والتوقف عن سباق التسلح وتعذر بوش بالتحديات التي تواجه الولايات المتحدة فى ما يسمى مواجهة الإرهاب و كذلك رفض التوقيع على معاهدة الحد من الأسلحة البيولوجية والكيميائية أو ما يسمى معاهدة BTWC ووافق على الانسحاب من معاهدة كيوتو التي تهتم بالمناخ والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم. ولم يكتف بذلك بل أكد الاستمرار فى برنامج التسلح وبرنامج حرب النجوم وبدا بإطلاق التهديدات ضد الكثير من الدول ووافق على صرف 100 بليون دولار على مشروع نظام الصواريخ National Missile Defense وهو نظام يهدف الى توجيه الصواريخ العابرة للقارات والباليستية بالأقمار الصناعية إضافة الى 60 بليون دولار صرفت فى وقت رونالد ريغان والجمهوريين خلال 15 سنة. كما انه لايمكن ان نفهم طبيعة العلاقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة من دون فهم تأثير المنظمات السرية فى الولايات المتحدة فأعضاء المنظمات السرية والصهيونية العديدة( الماسونية والاليومينيتى ومنظمة الجماجم والعظام Skulls &Bones ) تملك تأثيرا كبيرا في انتخاب الرئيس الأميركي وصناع القرار فى الإدارة الأميركية ولا يستطيع أي شخص فى الحكومة الأميركية رفض طلباتهم وإلا واجه مصيرا اسود أو فضيحة والتاريخ الأميركي مملوء بالدلائل و تؤكده أيضا تصريحات تشيني وبوش ضد العراق والفلسطينيين برغم كل أشكال المعارضة الدولية وصور القتل والتدمير وهو ما يؤكده التقرير السري للإدارة الأميركية عام 1976 والذي يقول أن أية سياسة تهدف الى إيذاء الكيان الصهيوني سيكون مصيرها الاخفاق فى الولايات المتحدة أو دفع ثمن لا يمكن للحزب الجمهوري أن يتحمله وتؤكده أيضا الاتفاقية التي وقعت فى 30/11/1981 بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة فى عهد الرئيس ريغان(عضو فى المنظمة) ووقعها أرييل شارون وكان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك ووزير الدفاع الأميركي كازبر وينبر غر وتنص على  تقوية التعاون الاستراتيجي لتصدي الى التهديدات المتوقعة فى الشرق الأوسط وغيرها من الاتفاقات.

 

في النهاية هناك نكتة أميركية تقول ((...ما هو التشابه بين الولايات المتحدة والسيرك؟؟.. الجواب هو أن
الرئيس والمهرج يقومون بالعمل للذين يدفعون المال...)), ولكن هل يعرف القارئ العربي من هو الذي يدفع المال للولايات المتحدة ؟؟

 

 

 

ـ يتبع ـ

 

 





الاربعاء١٢ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل ابراهيم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة