شبكة ذي قار
عـاجـل










 

انتشار الماسونية ومواقع نفوذها

لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذاً من الماسونية إذ لها نفوذ واسع في العالم من خلال الزعماء الذي اصطادتهم فأصبحوا كالدمى في يدها خوفاً على أنفسهم وعلى كراسيهم. و لها محافل في كل العالم تقريباً حيث تستقطب هذه المحافل الشخصيات في كل بلدٍ لضمان سيطرتها عليه. وتسيطر على كل الجمعيات والمنظمات الدولية ومنظمات الشباب لتضمن سير العالم كما تريد ولتضمن أن يكون القرار دائماً بيدها. كما انها تسيطر على معظم وسائل الإِعلام ودور النشر والصحافة في العالم. و بيدها أكثر موارد الاقتصاد ووسائل الإِنتاج في العالم. لهم عصابات إرهابية لتنفيذ العمليات الإِجرامية للتخلص من كل من يقف في طريقهم عن قصد أو عن غير قصد

 

كان للمحافل الماسونية دورٌ رئيس في إغتيال الرئيس جون كينيدي الذي عارض فكرة الحرب والتسلح، ومد يده إلى السوفييت للهدنة والمصالحة والتعايش السلمي، وأعرض عن معارضة أصحاب المال والشركات لسياسته تلك  ..  ولطالما حامت الشبهات في الصحافة الأميريكية حول الماسونيين فجاء اغتياله ليضع حدا لطموحاته السلمية، فأغتيل لفسح الطريق لوصول جونسون الذي كان نائبا له إلى سدة الرئاسة، وليس مصادفة أن جميع أعضاء اللجنة التي شكلها جونسون للتحقيق في إغتيال كينيدي كانوا من الماسونيين  ..  أما رؤساء اللجنة نفسها فكانوا من  ( الحكماء العظام )  العاملين بمحفل كاليفورنيا، ومن ضمنهم آرل أويبن والسيناتور ريتشارد راسل مؤسس المحفل الكاربوناري  ( 33 ) ، وعضو مجلس الشيوخ جيرالد فورد من المحفل الكاربوناري ( 465 ) ، والذي اصبح الرئيس رقم  ( 38 )  للولايات المتحدة. وكما هو معروف فإن هذه اللجنة عملت كل ما بوسعها لطمس الحقيقة وإخفائها.

 

 

ولم يقتصر سعي الماسونيين الأميريكان على السيطرة وتثبيت سلطتهم في أميريكا والعالم فحسب، بل حتى السيطرة على أعمال أبحاث الفضاء، فغالبية رجال الفضاء الأميريكان كانو أعضاء في المحافل الماسونية ..  وقد قال العالم الروسي أولغ أناتولفيج بلاتونوف  (  (  ..  لقد شاهدت شخصيا في المحفل الماسوني العظيم في دالاس بتكساس صورا في غرفة الهيكل لرجال فضاء أميريكان وهم يؤدون الطقوس الماسونية على سطح القمر ..  )  ) ، والمعروف أن رجل الفضاء الأمريكي الماسوني أدوين أولدرين قد قام بوضع علم فرسان الهيكل الشيطاني على سطح القمر، بالإضافة إلى وضع خاتمين ذهبيين رفض الإفصاح في حينها عما يرمزان إليه  ..  لكن الصحفيين تمكنوا في وقت لاحق من كشف سر هذين الخاتمين الذين كان يسعى الأبالسة من خلالهما إلى إقامة جسور تواصل مع أرواح مفترضة تعيش على سطح القمر! وقد حظي ذلك بمباركة مسبقة من مدير وكالة الفضاء الأمريكية  ( ناس )  في حينها كلينكنختون، والذي كان يشغل منصب الأمين العام لهيئة الطقوس الأسكتلندية، وهو منصب رفيع جدا في التسلسل الهرمي للتنظيم الماسوني.

 

وبالتنسيق مع اليهود شكل الماسونيون الأميريكان  ( غير اليهود )  رأس الحربة في محاربة المسيحية في الولايات المتحدة. وكان البناءون الأحرار قد أخذوا على عاتقهم مهمة تطهير المدارس والمؤسسات الحكومية الأمريكية من الرموز والشعائر المسيحية، وبذلك منع اتباع الديانة المسيحية في أمريكا من وضع إشارة الصليب والتماثيل التي تمثل صلب السيد المسيح على الأراضي التابعة للدولة، فرفعت جميع الصلبان من جميع الأماكن وفرض حظر على صور وتماثيل السيد المسيح في جميع المرافق التعليمية كالمدارس والجامعات. وذهب الماسونيون الأميريكان إلى ابعد من ذلك بكثير فشرعوا بخطة لإعادة كتابة  ( الكتاب المقدس ) ، حيث اشرف المزورون الماسونيون من أعضاء المحافل الماسونية على اختصار الإنجيل ورفعوا عنه جميع ما لا يناسب اليهود وكل ما هو ضد الشيطان، ويمكن الحصول على هذه النسخة الجديدة  (  المزورة )  من الإنجيل التي تظهر عليها رموز وإشارات الماسونيين كالاهليج الماسوني ونجمة داؤود في محلات بيع الكتب العائدة للماسونيين. ويعيش المسيحيون الكاثوليكيون في الولايات المتحدة في أجواء من الملاحقة والاضطهاد، فليس بوسعهم مثلا الاحتجاج على الممارسات اللا أخلاقية للشاذين واللوطيين الذين يتكاثرون كالأميبيا في الولايات المتحدة، لأن قوانين أمريكا اليهودية الماسونية تضمن لهم حرية ممارسة تصرفاتهم الشاذة، ووفق هذه القوانين فان كل من يعترض على ممارساتهم يضع نفسه عرضة للسجن والملاحقة. ومنذ عهد ترومان واليهود يحتلون من 50% إلى 60% من المناصب السياسية الهامة في الحكومة الأمريكية، ناهيك عن شؤون المال والتجارة ووسائل الأعلام والعلوم والثقافة التي تخضع لسيطرتهم الكلية. وكما يقول حاخام المعبد اليهودي في واشنطن آدات إسرائيل  (  (  ..  لا نشعر اليوم في أميريكا بأننا نعيش في الشتات  دياسبورا بل نشعر وكأننا في وطننا ألام، ونساهم في اتخاذ القرارات في أعلى المستويات ..  )  ) , واكبر تحول على هذا الصعيد  ( حسبما يذكر الحاخام )  يعود إلى الإجراءات الهامة التي اتخذتها حكومة بيل كلينتون والتي ساهمت في توسيع نفوذ اليهود في الولايات المتحدة بشكل لم يسبق له مثيل.

 

كل الرؤساء الأمريكيين والقادة السياسيين الكبار يجدون أنفسهم ملزمين بضرورة إحناء الرأس للحاخام آدات اسرائل في المعبد اليهودي في واشنطن، الذي يتصدر واجهته العلمان الأمريكي والصهيوني. ومن التقاليد الأخرى التي يواظب الرؤساء الامريكان على الالتزام بها هي زيارة الكيان الصهيوني ووضع أكاليل الزهور على قبور أعلام اليهود وخاصة مؤسسي الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل وفلاديمير جابوتينسكي، ولم يشذ عن هذه القاعدة أي رئيس أمريكي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم. ويعتبر إحناء الرأس والركبتين للحاخامات اليهود طقسا تعبديا بالنسبة للرؤساء الأمريكيين وخاصة عند قبر مؤسس الحركة الصهيونية ثيودورهرتزل وزميله فلاديمير جابوتينسكي، ولم يمر في تاريخ أميريكا منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم على رئيس أمريكي شذ مرة عن هذه القاعدة, لكن هذا ليس كل شيء، فحتى يثبت كل رئيس أمريكي في الوقت الحاضر ولاءه لدويلة الكيان الصهيوني يتوجب عليه من وقت لأخر اداء دور  ( شابس – غوي )  أمام أحد اليهود المتدينين، فكما هو معروف، فان اليهود  ( نزولا عند تعاليم دينهم )  لا يقدمون على ممارسة أي عمل في أيام السبت حتى ولو كان العمل لا يتعدى إطفاء الشموع إثناء اداء الطقوس الدينية اليهودية. إذن لابد أن يقوم غير اليهود أي  ( شابس- غوي )  بهذه الأعمال, لذا اصبح من المألوف مثلا أن يتوقف موكب الرئيس الأميريكي في أيام السبت أمام منزل أحد مساعديه من اليهود المتدينين ليدخل بيته مطأطأ الرأس للمشاركة في طقس إطفاء الشموع اليهودي,


أما بالنسبة للنظام المصرفي الأميريكي فيخضع كليا لسيطرة أصحاب البنوك اليهود المنتشرين في جميع أنحاء العالم، فالمساهمون الرئيسيون في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي  ( المساهمين من الدرجة الأولي )  كلهم من اليهود مثل: روتشيلد  (  لندن وباريس )  - الاخوة لازارس  (  باريس )  - إسرائيل شيف  ( إيطالي )  - شركة كون لاب  (  ألماني )  - فاربورغي  (  ألمانيا وهولند )  - الاخوة ليمان  (  نيويورك )  - غولدمان وزاكس )  نيويورك )  - روكفيلر ( نيويورك ) .

 

 

وقد كشفت الأبحاث عن رسائل مازيني بينت عناية كهان النظام الشيطاني بالحفاظ على سرية أشخاصهم وأهدافهم الحقيقية، وقد جاء في رسالة كتبها مازيني لمساعده الدكتور برايد ينشاين قبل وفاته بسنين قليلة  (  (  .. إننا نكون جمعية من الإخوة المنتشرين في كل بقاع الكرة الأرضية، ونحن نرغب بكسر كل الأطواق، ولكن هناك واحدا خفيا ولا يشعر به أحد، بالرغم من أنه يثقل بوزنه علينا، من أين جاء هذا الطوق؟، وأين هو؟، لا أحد يعرف، أو على الأقل لا أحد يشير إليه بكلمة، إن هذه الجمعية سرية حتى بالنسبة إلينا نحن الخبراء القدامى في الجمعيات السرية ..  )  ) . .وكان الرئيس ترومان  ( الرئيس 33 للولايات المتحدة )  أحد الزبائن الدائمين لدى المحافل الماسونية، ومن المواظبين على إلقاء الخطب فيها، ووصل به الأمر أنه إعتبر التنظيم الماسوني دعامة أساسية من دعائم السلطة الأمريكية، وقد شارك ترومان في يونيو 1949م في مؤتمر الشنايدريين في شيكاغو، وفي سبتمبر من نفس العام حضر المؤتمر العام للحكماء الماسونيين لعموم أمريكا وتحدث فيه أمام المؤتمرين  ..  ومن الملفت أن طاقم الحكومة التي شكلها ترومان كان محصورا على الماسونيين واليهود  ( ومعلوم أن اليهود والماسونية وجهان لعملة واحدة )   ..  وكان مستشار ترومان السياسي الذي لا يفارقه كظله هو اليهودي برنارد باروخ. وكان يشغل منصب قوميسيار الشئون السرية للسياسة الخارجية الأمريكية، ونادرا ما إتخذ ترومان قرارا سياسيا مهما دون مشاركة باروخ الفعلية في صياغته، حتى أنه وصل الأمر بشخصيات سياسية رفيعة كوزير الخارجية جورج مارشال والجنرال بريدلي إلى الرضا بالعمل تحت إمرة باروخ لما يتمتع به من نفوذ لدى الرئيس وحكومته.وبقي التقليد المتبع بأن تشرف المحافل الماسونية على إدارة شئون الدولة ساريا إلى ما بعد ترومان، وكان جميع الرؤساء الأميريكيين من الماسونيين ـ بإستثناء آيزنهاور وكينيدي ونيكسون ـ ، و لذلك قتل الثاني بينما أزيح الأخير من الرئاسة .ويعتبر الرؤساء جونسون وفورد وريجان وبوش  ( الأب )  من أكثرهم حماسا وإخلاصا للماسونية. وقام الماسون بدور كبير في إزاحة كل من لم يكن ماسونيا ، ولم يكن مستغربا أن اللجنة التي شكلت للتحقيق في فضيحة ووترغيت  ( Watergate )  في عهد الرئيس الغير ماسوني ريتشارد نيكسون  ( الرئيس رقم37 للولايات المتحدة الأمريكية )  كان على رأسها الماسوني صموئيل أربين من المحفل الكاربوناري  ( 17 ) ، وغالبية أعضائها ماسونيون، وكانت ثمرة أعمالها وصول جيرالد فورد إلى الرئاسة.

 

لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوي نفوذاً من الماسونية ، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى ; فالماسونية تعادي الأديان جميعاً ، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ، وهز أركان المجتمعات الإنسانية ، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين . وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم ، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة ، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر ، حسب درجة ركونه إليهم

 

 وقد أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى جاء فيها  (  (  ..  وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة ، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد ، وما نشر من وثقائها فيما كتبه ونشره أعضاؤها ، وبعض أقطابها من مؤلفات ، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة ، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها فهي تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب وأنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية ، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر ، في أي بقعة من بقاع الأرض ، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته ، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل . وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال وإن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة و أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا ، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والإمتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة .أنها ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية وهي في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصهيونية النشاط وأنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة , كما أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الإجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم ، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها ، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك ولرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم وهي ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما ، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز . إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية


وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية ، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها ، في موضوع قضية فلسطين ، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى ، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية ,لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب أهله ..  )  ) .

 

انتشار الماسونية في  الاقطار العربية

ونشير هنا إلى الشحِّ الكبير جدًّا في المعلومات وفي الوثائق، حيث لا توجد أية دراسة جدية بهذا الخصوص. هنالك فقط بعض ما يقوله بعض كبار الماسون العرب الأوائل عن أنفسهم، كشاهين مكاريوس أو جرجي زيدان؛ وهناك أيضًا بعض ما قاله حينئذٍ بعض معارضيهم، وأهمهم في أوائل القرن الماضي الأب  ( اليسوعي )  لويس شيخو، وحاليًّا د. حسين عمر حمادة. ومما قدمه هؤلاء، ومن وثائق أخرى، بوسعنا أن نقول، ولو بشكل أولي، أن نشوء الماسونية الحديثة في بلدان مشرقنا العربي إنما كانت نتيجة عاملين أساسيين اثنين هما:

 

- أولاً: الحداثة الأوروبية التي سرعان ما تلقَّفتْها النخب في بلادنا وقتذاك والتي كانت تتطلع إليها وتحاول تقمصها والاستفادة منها من أجل النهوض بأوطانها

ثانيًا: واقع وجود أساس محلِّي متمثل على أرض الواقع بتقاليد معرفية وسِرَّانية عريقة في هذه البلدان – كانت ذات يوم منبع الأديان السامية الثلاثة  ( على اختلاف تشعباته )  –  كالقبالة بالنسبة لليهود، والغنوصية بالنسبة للمسيحيين، وخاصةً الطرق الصوفية والباطنية بالنسبة للمسلمين الذين يشكِّلون أغلبية سكان هذه البلاد ..  

لذا لم يكن نشوء وانتشار الماسونية الحرة في بلادنا أمرًا مستغربًا على الإطلاق – تلك التي يقول التاريخ أنها نشأت أول ما نشأت .. 

 

الماسونية في مصــــــــر

في أواخر القرن الثامن عشر ..  حيث يتحدث هنا د. حسين عمر حمادة، فيقول إن  (  (  ..  وضع الرحالة محمود خير الدين صاحب الشورى كتابًا عن رحلاته مما جاء فيه ..  أن الماسونية الرمزية انبعثت في مصر عام 1798، عندما احتلها نابليون بونابرت. فقد أسس الجنرال كليبر وعدد من الضباط، وكانوا من الأخوة الماسونيين – كما يذهب جرجي زيدان إلى تأكيد ذلك – محفلاً في شهر آب عام 1798 دعوه محفل إيزيس، يعمل على طريقة ماسونية تسمى الطريقة الممفيسية أو الطريقة الشرقية القديمة ..  )  ) .

 

وقد تأسَّس في سنة 1838 في القاهرة محفل تحت رعاية المجلس العالي الممفيسي الفرنسي واسمه مينيس. وفي سنة 1845 تأسس في الإسكندرية تحت رعاية الشرق الأعظم الفرنسي محفل الأهرام الذي أسسه الفرنسيون بشرق الإسكندرية. وقد التحق به قسم عظيم من رجال البلاد من الوطنيين والأجانب، ومنهم الأمير حليم محمد علي باشا والأمير عبد القادر الجزائري و سلفاتوري أفنتوري زولا كما أنشأ  المحفل الأعظم الإنكليزي في القاهرة عام 1867 محافل رمزية تحت رعايته، منها محفل الكونكورديا، ومحفل البلور؛ ومعظم أعضاء الأخير من ضباط الجيش الإنكليزي. وبعد ذلك أسست محافل أخرى منها محفل كوكب الشرق الذي  كان يعمل باللغة العربية، و كان لا يؤمه إلا المصريون فحسب، أو من هم في حكمهم؛ منهم جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده اللذان بثا فكرة الاستقلال ومقاومة النفوذ الأجنبي في البلاد. ولما تعددت السلطات الماسونية بمصر، وكان إيمان الممفيسيين كبيرًا في نشر دعوتهم معتمدين على أساسين:

 

ـ أولاً: التخلص من التبعية الأجنبية.

ـ ثانيًا: جلب العنصر الوطني إليهم.

 

فقد استندوا في تأسيس السلطة الماسونية المصرية على أساس وحدة العمل والتسامح بالنسبة لجميع الطرق الماسونية المتبعة في مصر آنذاك، حيث .. 

-       في شهر أيلول عام 1864 حصل الماسوني إسكاروترا على براءة من المجلس السامي الإيطالي للدرجة 33 للمملكة الإيطالية فرع وادي النيل؛

-      عام 1865 حصل الماسوني بوريجار على براءة تأسيس مجلس البطاركة بدرجات 95 للعظماء المحافظين على طريقة ممفيس البنَّائية  ( الطقس الشرقي ) .

-       عام 1867 حصل الأمير عبد الحليم على براءة تأسيس المحفل الأكبر الإنكليزي الإقليمي للبلاد المصرية وملحقاتها.

 

وفي 8 تشرين الثاني من العام 1864  اجتمع عدد من قدماء الماسون يتقدمهم المركيز بوريجار، وقرروا تأسيس الشرق الأعظم المصري أو مجلس البطاركة الذي تفرَّع عنه من بعدُ، في العام 1876، المحفل الأكبر الوطني المصري؛ هذا المحفل الذي أسَّس عدة محافل وترأَّسه السيد إدريس الراغب مدة 31 عامًا، وشهد انشقاقات عديدة. وقد استمرت الماسونية عاملة في مصر بشكل علني وشرعي، حتى كان العام 1964 حين صدر  قرار رسمي بإغلاق وحلِّ المحافل الماسونية في جميع أراضي الجمهورية العربية المتحدة, التي اكتشفت السلطاتُ يومئذٍ  ( أي بعد 12 عامًا من ثورة يوليو 1952 )  أنها كانت تستعمل رموزًا يهودية.

 

الماسونية فـي  بلاد الشـــام

فيقول الأب  ( اليسوعي )  لويس شيخو بهذا الخصوص، نقلاً عن جرجي زيدان ودون التوسع الموثق في التفاصيل، (  (  ..  أن أول محفل تأسس في سورية قد تأسس في بيروت سنة 1862 تحت رعاية الشرق الأعظم الاسكوتلندي وعرف بشرق فلسطين رقم 415 وترأس عليه كثير من الأخوة الأفاضل.  أما لغته الرسمية فالفرنساوية ثم في السنة 1869 تأسس في بيروت محفل آخر تحت رعاية الشرق الأعظم الفرنساوي عُرِف بشرق لبنان ولغته الرسمية هي العربية. أما مخابرته مع الشرق الفرنساوي فبالفرنسوية. وكان رئيسه في أول أيامه الأخ  جرجي الخوري ثم ترأسه نقولا حجي وكاتب الأسرار الأخ مكاريوس ثم أنشئت محافل أخرى، كمحفل الزهرة ومحفل فينيقيا ومحفل السلام ومحفل صنين ومحفل المغارة السوداء ومحفل سورية في دمشق ومحفل سليمان الملوكي في يافا إلخ ..  )  ) .

 

 

أما د. حسين عمر حمادة، الذي سيبقى كتابه الموثَّق حول الماسونية والماسونيون في العالم العربي، حتى إشعار آخر ورغم نواقصه، المرجع الأساسي الأهم حول هذا الموضوع، فيفيدنا إجمالاً بأن الماسونية نشأت أول ما نشأت في بلاد الشام, ففي لبنان حيث ..   كما يقول جرجي زيدان  (  (  .. تأسَّس أول محفل في مدينة بيروت سنة 1862 تحت رعاية الشرق الأعظم الاسكتلنديوعُرِفَ بشرق فلسطين رقم 415، وقد ترأسه كثير من الإخوان الماسون من جملتهم قنصل إنكلترا. وانتظم في سلك العشيرة الحرة عددٌ غفير من أعيان البلاد وثراتها، من وطنيين وأجانب، ولم يشتغل إلا بالدرجات الرمزية، أما لغته الرسمية فالفرنسية  وتأسس في بيروت سنة 1869 محفل آخر، تحت رعاية الشرق الأعظم الفرنسي، عُرِفَ بشرق لبنان، ولغته الرسمية العربية، أما اتصالاته مع الشرق الفرنسي فبالفرنسية ..  )  ) . ثم توسعت الحركة وتطورت، وخاصة على يد السيد شاهين مكاريوس الذي كان يشغل عام 1881 مهمة كاتب سر محفل لبنان، وكان بالإضافة إلى ذلك مؤسِّس محفل اللطائف في مصر ومحفل فينيقيا في بيروت عام 189  أو على يد السيد جرجي يني الذي شهد أيضًا حينئذٍ تأسيس عدد من المحافل، حتى كانت الحرب العالمية الأولى والانتداب الفرنسي على سورية ولبنان.

 

في العام 1923 كان يوجد في سورية ولبنان وفلسطين ثلاثون محفلاً تضم نحو خمسة عشر ألف ماسوني، وتنتمي إلى أربعة أو خمسة شروق هي:

 

أولاً: الشرق الأعظم الاسكتلندي وكانت له تسعة محافل هي محفل السلام في بيروت؛ رئيسه الدكتور عفيش. محفل قاديشا في طرابلس؛ رئيسه عبد الله غريب. محفل فم الميزاب في ميناء طرابلس؛ رئيسه الأمير أسعد الأيوبي. محفل صنين في الشوير؛ رئيسه فارس مشرق. محفل الكرمل في حيفا؛ رئيسه باترو أبيلا. محفل طوروس في الإسكندرية؛ رئيسه قيصر صايغ. محفل إميسا في حمص؛ رئيسه الخوري عيسى أسعد. محفل جبل لبنان في الشويفات؛ رئيسه القس طانيوس عبده. محفل صلاح الدين في عكا.

 

ثانيًا: الشرق الأعظم الفرنسي وكانت له ستة محافل هي محفل لبنان في بيروت؛ رئيسه سعيد صباغة. محفل سورية في دمشق؛ رئيسه نعمان أبو شعر. محفل زهرة العاصي في حمص؛ رئيسه حسن موصلي. محفل أورنتس في حماه؛ رئيسه عيسى الباوي. محفل كسروان في جونية؛ رئيسه يوسف ثابت. محفل أرز لبنان في سوق الغرب؛ رئيسه حبيب الحتي.                      

 

ثالثًا: المحفل الأكبر الوطني المصري وله شرق إقليمي لسورية وفلسطين برئاسة الأستاذ الأعظم الداماد أحمد نامي، ومقام خليج بيروت للدرجة 18، ومقام الأرز في ميناء طرابلس وعشرة محافل هي محفل الرشيد في بيروت؛ رئيسه الدكتور حسن الأسير.   محفل بيروت؛ رئيسه الشيخ إبراهيم منذر. محفل الثبات في بيروت؛ رئيسه حسن المخزومي. محفل الاتحاد في بيروت؛ رئيسه جميل بيهم. محفل دفنة في أنطاكية؛ رئيسه محمد آل يحيى. محفل الميناء الأمين في أسكلة طرابلس؛ رئيسه جرجي ندلي. محفل فينيقيا في بيروت.

 

أما بعد عام 1965 فسجلت المحافل التالية .. 

 

 أولاً : وجود محافل تنهج الطريقة الأمريكية كـالمحفل السوري الأمريكي؛ مركزه بيروت ورئيسه المستر سوان.   محفل نيويورك؛ مركزه بيروت ورئيسه الأستاذ قمحين.   محفل فخر الدين؛ مركزه بيروت ورئيسه سامي الحداد.   محفل لبنان؛ مركزه بيروت ورئيسه فايز أسعد. محفل الشوف؛ مركزه بعلقين.محفل البردوني؛ مركزه زحلة ورئيسه جورج صليبا. محفل تربل؛ مركزه طرابلس ورئيسه ميشيل ديبي. محفل أميون؛ مركزه أميون  ( الكورة ) . محفل المرج؛ مركزه مرجعيون

 

ثانيًا : وجود محافل ناهجة النهج الاسكتلندي بعضها قديم نسبيًا  ( بمعنى أنه كان موجودًا قبل الاستقلال ) ، وبعضها جديد هي محفل السلام؛ مركزه بيروت ورئيسه عبد الله الرفاعي.   محفل الميزاب؛ ورئيسه جاك بل. محفل زحلة؛ ورئيسه إيلي ليون.

 

ثالثًا : وجود محافل أخرى أهمها محفل الشرق الأكبر اللبناني السوري؛ مركزه بيروت ودمشق، له بضعة محافل فرعية، ويتصل باستمرار بالمنتمين إليه من الدول العربية. محفل حنين قطيني؛ مركزه بيروت وله بضعة محافل فرعية. محفل محمد بدر – الشرق العربي؛ وله بضعة محافل فرعية. محفل حنا أبي راشد؛ مركزه الحازمية بيروت؛ وتتبعه عدد محافل فرعية. وهو، كما تنعته المحافل الأخرى محفل نفعي، وقد سمح بدخول المرأة إلى صفوفه. محفل الشرق الأكبر اللبناني؛ مركزه بيروت، له بضعة عشر محفلاً فرعيًّا؛ رئيسه سليم الترك. ونشير هنا إلى أنه مازالت الماسونية مسموحًا بها في لبنان.

 

أمَّا في سوريا فقد  دخلت  ( الماسونية )  دمشق  ( سنة 1889 )  بمساعي الأمير عبد القادر الجزائري، و ( كان )  أول محفل تأسَّس فيها هو محفل سوريا شرق دمشق، تحت إشراف شرق إيطاليا الأعظم. وكان الأمير عبد القادر الجزائري قد سمع كثيرًا عن الجمعية الماسونية وما لها من صحيح المبادئ، فتاقت نفسه إلى الانضمام إليها واغتنم فرصة مروره بالإسكندرية أثناء عودته من الحجاز سنة 1864، فانتظم في سلوكها في 18 حزيران بمحفل الأهرام التابع للشرق السامي الفرنسوي، ووافقت مشاربه من كلِّ الوجوه، فأحبها وأحبَّ أهلها، ومال إليها وإليهم كثيرًا، وكان لا يخفي نفسه. وطالما جاهر أنه من أعضائها , أما رسميًّا فتقول الوثائق أنه تأسس محفل سوريا شرق دمشق تحت رعاية شرق فرنسا السامي بموجب براءة مؤرخة في 18 كانون الأول عام 1921، تحت رقم 17043. وجرى افتتاحه وتأسيسه يوم الجمعة 24 شباط سنة 1922. وهو يجري أعماله طبقًا لدستور وقانون الشرق الأسمى، وهو يشتغل على الطريقة الإيكوسية القديمة والمقبولة  وفي عام 1924 تأسس محفل إبراهيم الخليل تحت رعاية المحفل الأكبر بولاية نيويورك. ومن مؤسِّسيه: داوود المارديني، مصطفى القباني، مصطفى شوقي، عثمان سلطان، خليل الهبل، توفيق بيضون، عبد الرزاق عابدين، رفيق الجلاد ومصطفى القلعي كان من أهم أعضائه الأحياء حتى فترة ليست ببعيدة السيد بدر الدين الشلاح  ( الرئيس الأسبق لغرفة تجارة دمشق )  الذي لم يجد في حياته أيَّ حرج بالمجاهرة بماسونيَّته ,ايضا كان هناك محفل نور الشرق، ويحمل الرقم 1058، الذي كان من أقدم المحافل الماسونية في سورية ولبنان، وقد ضم نخبة من الشخصيات العربية منهم جبران لويس، فارس الخوري، مصطفى السباعي، عبده القدسي وأمين الأسطواني وعبد الرحمن الشهبندروكان يعمل تحت رعاية المحفل الاسكتلنديوأيضًا وخاصةً ..  كان هناك محفل خالد ابن الوليد الذي كان يعمل تحت رعاية الشرق الأكبر المصري والذي كان عام 1938 برئاسة إبراهيم كنعان. وكان من بين أعضائه، حين كان مازال طالبًا بالمدرسة الحربية، جمال فيصل  ( الذي أصبح فيما بعدُ، بين عامي 1958-1961، قائدًا للجيش السوري ) . في يوم الخميس 31/07/1924 اجتمع مندوبو المحافل المتحابة في سورية ولبنان في دار محفل سوريا، وكان عدد الوفود ستة وعشرين وعقدت الجلسة الأولى في الساعة الثامنة منه برئاسة نعمان أبو شعر، أكبر هيئة المؤتمرين سنًّا. ثم جرى انتخاب جميل بيهم لرئاسة الأعمال، وسعيد صباغة لنيابة الرئاسة، وجبران تويني لكتامة السر، يعاونه منح هارون، سجعان عارج وسعيد الغزي. وقد واصل المؤتمرون اجتماعاتهم طيلة أربعة أيام متتالية، عقدوا خلالها سبع جلسات قانونية، ختمت في الساعة الثالثة من بعد الظهر يوم الأحد 3 آب 1924. وقد اتخذ المؤتمر قراراته التي جرى إبلاغها لمقام الشرق السامي الفرنساوي والمحفل الأكبر الفرنساوي ومنها  (  (  ..  إن الحلفاء احتلوا بلادنا باعتبارها من أراضي العدو، وأنشأوا فيها الإدارات العسكرية المؤقتة، تلبية للضرورات العسكرية المؤقتة يومئذ ..  وظلت التشكيلات المؤقتة سارية إلى الآن، وقد نتج عن هذه الحالة اضطراب في التشريع والحياة السياسية والعلمية والعمرانية والقومية، لأن بقاء البلاد ست سنوات في حكم مؤقت غير ثابت يوقع الارتباك في فروع حياتهم جميعً ..  )  ) . وكان هنالك أيضًا عدة محافل أهمه ..  محفل الزهرة، وقد تأسس قبيل الحرب الكونية الثانية، أسَّسه الأستاذ جورج كويتر وقد تخلَّى عن السلطة المصرية في سنواته الأخيرة ومحفل العزيز أسسه إبراهيم كنعان، تحت سلطة المحفل الأكبر الوطني المصري. ثم عدل عنه لسلطة الشرق العربي. وكذلك أيضًا وخاصة ..  محفل طوروس بالإسكندرونة الذي كان يحمل الرقم 1249، وكان يعمل تحت رعاية المحفل الاسكتلندي بأدنبره قبل أن يصبح من بعدُ تحت رعاية المحفل الأكبر السوري العربي.

 

وبتاريخ 14 آذار 1937، وبرعاية الشرق الأكبر المصري، جرى تدشين المحفل الأكبر الإقليمي السوري الشغَّال بالطريقة الإيكوسية القديمة والمقبولة، من اتحاد أربع محافل نظامية هي: 1. محفل قاسيون. 2. محفل نور الشرق. 3. محفل فاروق. 4. محفل خالد بن الوليد ،الذي كان يترأسه أيضًا إبراهيم كنعان والذي كان أيضًا تحت رعاية الشرق الأكبر المصري، وضمَّ عددًا من الشخصيات السورية الهامة ..  أما الشرق الأعظم السوري الذي كان أول شرق ماسوني  ( مستقل )  في سورية، فقد تأسس في 23 نيسان 1937، وكان يعمل على الطريقة الإيكوسية القديمة المقبولة، ويمنح  ( بالتالي )  الدرجات حتى الثالثة والثلاثين. وقد كان تحت إشرافه ستة عشر محفلاً موزعة في مختلف أنحاء سورية وأيضًا، أنشئ المحفل الأكبر الوطني اللبناني السوري عام 1947، إثر إعلان استقلاله الماسوني عن السلطة المصرية. ويعمل تحت رعايته أحد عشر محفلاً ومقامان ومجلسانمن أهمها كان محفل العروبة في حمص الذي كان رئيسه حينئذٍ السيد بشير المعصراني. وأيضً ..  كان الشرق الأعظم العربي السوري الذي أعلن تأسيسه عام 1947 إثر قطع العلاقة بين محفلي الزهرة والعزيز والمحفل الأكبر الوطني المصري  وكان يعمل تحت رعايته أربع محافل هي: محفل العدل رقم 1 شاكر الحنبلي. محفل الزهرة رقم 2 رئيسه  وجيه الحفار. محفل العزيز رقم 3 إبراهيم كنعان. محفل الحكمة رقم 4 د. حاج ويس  وأخيرًا، وليس آخرًا، كان المحفل الأكبر السوري العربي الذي كان يترأسه محمد سعيد حفيد الأمير عبد القادر الجزائري قطبًا أعظمًا، الذي دعا حينئذٍ، عام 1951، إلى الاستقلال التام ماسونيًّا، والذي كان من أعضائه كلٌّ من العقيد أديب الشيشكلي والزعيم فوزي سلو. هذا وقد كان يعمل تحت رعاية هذا العديد المحفل المقامات والمحافل التالية مقام ابن الوليد لدرجة 18 رقم 4 شرق حمص.  مقام ابن هاني لدرجة 18 رقم 5 شرق اللاذقية. مقام الشباب رقم 7 شرق دمشق.  محفل الجزيرة رقم 8 شرق القامشلي.  محفل أويس القرني رقم 10 شرق المعرة. محفل الحرية رقم 11 شرق سيواس.  محفل الوطن رقم 12 شرق قصيري.  محفل طوروس رقم 13 شرق إسكندرون.  محفل الشمس رقم 14 شرق دمشق.

 

استمرت المحافل الماسونية في سوريا، حتى كان العام 1965 فتم حلُّها رسميًّا بقرار من السلطات آنذاك.

 

ـ يتبع ـ

 

 





الاحد٠٩ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل ابراهيم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة