شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ إن انطلقت مبادئ البعث في فضاء الأمة العربية ، أخذت بعض الأحزاب  ذات توجهات مختلف تعلن تخوفها وقلقها من  أفكار البعث التي شكلت  أمل جديد للانطلاق ألامه العربية نحو  الإمام ،ورفض سياسة الخنوع التي اعتادت عليها الأحزاب انتهاجها إمام قوى الهيمنة العالمية ، فكان لهذا المولود الجديد لابد من  إيقافه ، لذلك اشتركت كثير من تلك الأحزاب  في التأمر على البعث العظيم ، وبرز هذا العداء  بشكل جلي  بعد إن استلم البعث الحكم في العراق،  منذ شروع قوى الهيمنة العالمية بمعاداة البعث ونظامه الوطني في العراق،وجد في الأحزاب وشخصيات  عملاء حقيقيون  لتنفيذ  تأمرها على البعث، وفي مرحلة  الإعداد للعدوان على العراق من قبل قوى الهيمنة العالمية  برز دور العملاء في تقديم المشورة والأكاذيب وتلفيق الحجج والمبررات للعدوان على العراق ،ولم تتوانى تلك الأحزاب والعملاء عن تشويه الوقائع والحقائق من اجل النيل من مسيرة البعث العظيم ،وعمدوا إلى الإيحاء للآخرين بانعدام الثقة  مع النظام الوطني في العراق،وبعد تقديم الدعم المالي  لبعض الأحزاب  التي كانت تدعي معارضتها للنظام الوطني في العراق ،اخذ يتوافد العملاء والجواسيس  فأصبحوا بالعشرات وتعددت انتماءاتهم مابين دينية واثنيه عرقية ،فلا يجمعهم سوى التأمر على البعث ونظامه الوطني ، وتقديم الخدمات لقوى الهيمنة العالمية من اجل الحصول على المنافع المادية والظفر بموقع سياسي أساسي في نظام عميل تابع لقوى الاحتلال.وقد أحصى احد المراقبين التنظيمات (المعارضة) بين المنفيين والمهاجرين العراقيين ،فبلغ 173 تنظيما ،ووصفهم بانيهم (حركات ارتزاق) كما وصفهم عبد الجبار الكبيسي  عام 2002 ، واتسم دور هؤلاء الذين ادعوا أنهم معارضون  للعراق بما يلي :

 

1- التحريض على العراق وعلى حكومته ونظامه الوطني.

2- تشويه سمعة الجيش الوطني ،ومؤسساته .

3-نشر معلومات ملفقة عن برنامج  التسليح العراقي.

4-تضخيم ما يسمى ب( الخطر العراقي) وتقديم معلومات  تجسسية واستخبارية  للإدارة الأمريكية.

 

 واستناد إلى هذه الخدمات  التي قدمها هؤلاء الجواسيس ،قدمت الإدارة الأمريكية  97 مليون دولار ضمن ما سمي في حينه قانون تحرير العراق ،كما قامت بتزويد هم  بمكاتب في لندن ونيويورك و الشرق الأوسط، هؤلاء لم يكون أبدا بعيدين مطلقا عن خطط الامبريالية العالمية في عدائها وخططها للنيل من البعث العظيم،بل كانوا في الغالب عرابين حلقات التأمر على العراق ونظامه الوطني،وكانوا أدوات فاعلو في مشاريع الدول المعادية للعراق، وظل هؤلاء العملاء أدوات هدم للبناء الذي يشيده مناضلي البعث العظيم،بل والأكثر من ذلك  كانت جرائم أولئك العملاء تتعمد على قتل عضو في حزب البعث في المحافظات الجنوبية أو موظف  حكومي في دائرة من دوائر ألدوله أو مدرس أو معلم   أو جندي عائد من وحدته أو شرطي، كان هذه الجرائم جزء من عمليات التأمر وإثارة البلبلة في صفوف الناس وبالأخص المناطق النائية  ،لقد قامت هؤلاء العملاء بإعمال الإرهابية من تفجيرات وتخريب، وقام بعض عملاء حزب الدعوة  القيام  بعمليات تخريب للجهد العسكري، وكل هذه العمليات الإجرامية كانت تكشف بسرعة بسبب صلابة مناضلي البعث،  واسهم هؤلاء العملاء في  العمليات القتالية  التي شنتها قوات الاحتلال  في اعتدائها المتكررة على العراق ،فقد أوردت صحيفة " انقلاب إسلامي" الإيرانية بان أكثر من 5000 إلف عنصر من عناصر فيلق بدر وحزب الدعوة  المتواجدين في إيران اشتركوا في العمليات القتالية مع قوات الاحتلال من خلال  إثارة بعض المشاكل للوحدات العراقية المتواجدة في الجنوب، وفي 7/آذار/2003 عقد اجتماع  مغلق في طهران للأحزاب  العراقية الموالية إلى إيران وحضره العميل احد ألجلبي العميل الأمريكي وعراب قانون تحرير العراق سيء الصيت ،وكان الهدف من هذا الاجتماع إعداد هذه الأحزاب من اجل المساهمة في الحرب الأمريكية على العراق ، كما نشرت  صحيفة" اطلاعات استراتجيك" الإيرانية في28 /1/2003 تصريحا إلى   جبر صولاغ  احد عناصر   جماعة الحكيم بان وحدات من فيلق بدر استقرت في شمال العراق ،من اجل القيام بالاغتيال وإشاعة الفوضى في صفوف المواطنين، ومنذ إن دخلت هذه الأحزاب مع  الدبابات الأمريكية  على الفور شكلت فرق  موت غايتها ملاحقة البعثيين وقتلهم   .

 

ومن هذه الفرق على سبيل المثال لا الحصر:

 

1- قوة المختار :التابعة إلى فيلق بدر غايتها اغتيال البعثيين بغض النظر عن درجاتهم الحزبية، وقد بلغ عدد شهداء البعث منذ الاحتلال إلى يومنا هذا أكثر من 180 ألف شهيد من مناضلي البعث ومناصريه.

 

2-  قوة الثار والانتقام: من فرق الاغتيالات المرتبطة بالمجرم هادي العامري  وتقوم هذه القوة  باغتيال المسؤولين السابقين في جهاز المخابرات والجيش والأمن والحزب.

 

3- حزب الدعوة و انشقاقاته مثل (حزب الدعوة /مؤتمر الصدر) ،و ( الدعوة/مؤتمر الإمام الحسين)، و(حزب الدعوة /المجلس الفقهي)،و(الدعوة الإسلامية)، وتنظيم العراق، وخط الأصفي ، وغيرها من الفرق التي أسهمت في ملاحقة البعثيين بعد الاحتلال.

 

4- كما شكلت وبأوامر من الاحتلال الإيراني والأمريكي مليشيات جيش المهدي  وحزب الله وثار الله  وغيرها من فرق  الموت  من اجل ملاحقة وقتل البعثيين.

 

ومنذ 2003  والى يومنا هذا وسرايا البعث المجاهدة تخوض  المنازلة ليس مع المحتل الأمريكي والإيراني بل مع كم هائل من العملاء الذين كشفوا عن أنفسهم ، وفرق موت ومليشيات همها الأول والأخير ملاحقة البعثيين وقتلهم ، وأيضا هناك  مجاميع أخرى من العملاء ممكن ارتضى  ممن لبسوا لباس الوطنية ومناهضة الاحتلال في الوقت ذاته هم  خناجر مسمومة تقذف قيحها على البعث ومناضليه بين الحين والأخر، هؤلاء الذين يحاولوا النيل  ليس من البعث العظيم فحسب بل من كل المناضلين المناهضين للاحتلال، بل والانكى من هذا هناك من يتحل اسم البعث  ليثير  بعض الأطروحات والأقاويل التي يرمون من خلالها التأثير على المناضلين والمجاهدين البعثيين الصامدين  على ارض العراق،لقد كانت توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب  المجاهد عزة إبراهيم (نصره الله)من خلال خطاباته ورسائله وكذلك بيانات القيادة القومية والقطرية للبعث العظيم دليلا على حجم المنازلة التي يخوضها مناضلي البعث  وعلى كافة المستويات والجهات. وفي قادم الأيام سوف نتناول عمليات الاجتثاث و إجراءات حكومات الاحتلال ذد مناضلي البعث العظيم خلال سبع سنوات  الاحتلال .

    

 

 

dawodjanabi@gmail.com

 

 





الاحد٠٩ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة