شبكة ذي قار
عـاجـل










بقلوب دامية مفجوعة , تلقينا نبأ رحيل الكاتب المبدع والمناضل الفذ الرفيق محسن خليل.. وكان لوقع هذا الخبر المفجع على اسماع وقلوب الكتاب والادباء والمثقفين في مصر الاثر البالغ, حيث لم تهدأ الهواتف المعزية ,ولم تنقطع الاتصالات مع جميع اصدقاء ورفاق الفقيد تغمده الله برحمته ورضوانه.


لقد كان محسن خليل مثالا رائعا,للمناضل الصلد الذي لم يثنه المرض عن العطاء الفكري والنضالي , وكان صوته يصدح في المحافل ومنتديات الفكر والثقافة ولاسيما في القاهرة حيث يقيم , معبرا عن موقف الطليعة الواعية المثقفة , الرافضة لكل مشاريع الاحتلال , وعملائه .. وكان الفقيد موضع تقدير ومحبة واعتزاز جمهرة المثقفين والسياسيين المصريين ,وكانوا يعظمون فيه , قدراته الابداعية الخلاقة اضافة الى ما يتمتع به من دماثة الخلق , ورفعة السلوك , والعفة , والنزاهة , وحلاوة المعشر.


لقد كان لابي علي رحمه الله مآثر يعرفها الاصدقاء والرفاق الذين عاشروه , وعملوا معه , في مجالات الثقافة والاعلام

,فهو رقيق الحس , ودودا, جم التواضع , حتى وهو يتسنم ارفع المناصب . وكان خدوما , يحب مساعدة من يحتاجه ,


يؤسرك حديثه.. حتى لتود ان يطيل لك معه الحديث, وكنا ونحن نزوره , لنواسيه على مرضه , كثير المرح , دائم الابتسامة . يمسك بالضيف , ويحب مجالسة رفاقه , رغم اشتداد المرض عليه.


رحل محسن خليل الكاتب والمناضل والانسان ليترك في قلوبنا غصة , كنا نرجو له , الشفاء , ليشهد مع كل ابناء شعبه ورفاقه ,اليوم الذي تشرق فيه على بغدادنا الحبيبة شمس الحرية والانعتاق من ربقة الاحتلال , وعملائه الخونة ..


رحل المناضل الاعلامي والدبلوماسي والمثقف الكبير محسن خليل . معمدا باشرف مواقف الرجال, تاركا لرفاقه واخوته سجلا ناصعا حافلا بالعطاء والشرف وحسن الختام ..


لكن ابا علي لم يمت .. انه خالد يضيء معالم الدرب , التي اختارها كل المناضلين الاوفياء لامتهم ولشعبهم .. لتحقيق


النصر والخلاص..

 

 





الاثنين٠٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كامل الشرقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة