شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ إن أعلن مقتدى وتياره معاداة  للمحتل الأمريكي   وعلى الرغم من " علم الناس " بكذب هذا الادعاء ،   نال ذاك الموقف الاستحسان والمساندة  ومع دخول هذا التيار العملية السياسية  المقامة تحت ظل الاحتلال الأمريكي  اهتزت "مصداقية "هذا التيار الذي اعتمد على مليشيا عناصرها تلطخت بدماء الأبرياء وأمعنت في قتل الناس  ،مما حدا بحكومات الاحتلال والقوات الأمريكية المحتلة إلى  شن صولات على "مجرمي هذا التيار " فكانت صولات المالكي عليهم في البصرة والمحافظات الجنوبية  وفي بغداد حتى أصبح من  ينطق باسم "جيش المهدي" يتعرض إلى الاعتقال والمطاردة،  وبالرغم من ذلك فان هذا التيار ظل يحضا ببعض الموالاة من بسطاء الناس الذين غررتهم تلك المواقف ،ولكن في الأيام الأخيرة وخلال أزمة تشكيل الحكومة  تميز دور تيار مقتدى بالمراوغة والتضليل والخداع حتى حسموا أمرهم في تنفيذ " الأجندة الأمريكية " الداعمة  للمالكي   من اجل ولاية ثانية ، والموقف الأمريكي من المالكي واضح ومعلومة  يعتمد على ما يوفره المالكي من حماية للوجود الأمريكي وأمان البنود السرية  المرفقة للاتفاقية الإذعان التي وقعها  المالكي والمحتل،   هذا هو سبب دعم المحتل الأمريكي للمالكي  ، الذي حضي  بمساندة المحتل الإيراني  والقوى السائرة في ركب هؤلاء جميعا ، وياتى موقف  تيار مقتدى  في دعم الأجندة الأمريكية في العراق تأكيدا على ضلوعه في خدمة  مشروع المحتل بعد إن وافق على دعم المالكي ،لقد تميز موقف هذا التيار بالأنانية والخسة والرضوخ للمصالح والمنافع على حساب  "المواقف والشعارات التي كان يتبناها  والتي خدعت جمهور البسطاء فيها ،ومن متابعة مواقف هذا التيار يمكننا إن نلاحظ حجم  الخداع والتضليل الذي مارسه  ضد الشعب العراق  .

 

1- بعد إعلان نتائج الانتخابات الأضحوكة التي أقيمت في السابع من آذار، أعلن تيار مقتدى  وجود خطوط حمراء على ولاية ثانية للمالكي صاحب حزب الدعوة ورئيس ائتلاف دولة الفافون.

 

2- يصف مقتدى  المالكي  بأنه كاذب ،وانه يكذب ويصدق الكذبة  ، وان ما تحقق خلال عهد حكومة المالكي فاشلا، فماذا تغير  إذن حتى يحضى المالكي بتأيد تيار مقتدى .؟

 

3- يشهد مسجد الكوفة على ممثل مقتدى الذي قال وبالنص ( إن الصدريين لن ينسوا للمالكي "صولاته" وحقبة حكمه المريرة ، وهم نادمون على توليه الحكم خلال الفترة المنصرمة" واصفا  عودته لولاية ثانية بأنها ـ هزيمة للتيار الصدري ـ) ونسال أيضا ماذا تغير ليحصل المالكي على تأيد تيار مقتدى لولاية ثانية ومعنى هذا إن التيار  ومقاومته انهزمت إمام المالكي والمحتل الأمريكي .؟

 

4-   ماذا سيقول  مقتدى لقواعده الشعبية  التي قال عنها في لقائه مع  قناة الجزيرة ( أنها ترفض  إن يعود المالكي رئيسا لوزراء ).؟

 

إمام هذه المواقف  فهل يعقل عاقل إن يتغير المواقف بين ليله وضحاها  ويصبح المالكي الحمل الوديع الذي يجب ان ينال دعم  تيار مقتدى .؟ والسؤال ما هو الثمن الذي حصل علية مقتدى وتياره .؟ حتى يمنح صوته للمالكي.؟ وهل تخلى هذا التيار عن دماء مواليه وأبنائه الذين سقطوا في صولات و تعذيب قوات المالكي.؟ ، والاهم من هذا وذاك  هل تيار مقتدى أصبح بشكل علني  جزء من منظومة الحماية للمشروع الأمريكي في العراق الذي يقوم المالكي وحزبه تنفيذه في العراق.؟ وفي الختام نقول  المقاومة ورجالها يا مقتدى ثابتين على القول والفعل لا تغريهم المناصب والكراسي ولا ضغوط  عملاء ومحتلين ، المقاومة أخلاق ودين لا يمكن التخلي عنها بموجب صفقات تجاريه  تعقد في سوق النخاسة السياسية ، والنصيحة التي يمكن إن نسديها إلى مقتدي وتياره هو إن يعلنوا وبشكل صريح وثابت ولائهم إلى المحتل الأمريكي ومشروعه في العراق كما فعلها من قبلهم حزب الدعوة والفضيلة و إصلاح الجعفري و مؤتمر ألجلبي ،وبذلك يتصرف وفق الأجندة الأمريكية التي يدعمها اليوم بعد تأيده للمالكي،  أليس  موقف هذا التيار يحتاج إلى كشف وإيضاح حجم التضليل الذي يتعرض له البسطاء من الناس  في تصورنا يستحق ان يكشف العملاء اليوم وغدا.

 

 





الاثنين١٨ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة