شبكة ذي قار
عـاجـل










( العربات الفارغة عالية الضجيج , والسواقي الصغيرة لا ترو ظمأ أمة )


كان بوسع القائد الخالد صدام حسين ورفاقه الشهداء طه ياسين رمضان وعلي حسن المجيد وبرزان التكريتي وعواد البندر أن يستجيبوا لإغراءات إدارة الشر الامريكية ويعتقوا رقابهم من حبال المشانق بمجرد القبول بمساومة الاحتلال على حساب موقفهم الوطني والقومي الشريف .... و دم هؤلاء القادة الشهداء ومن سيتبعهم على درب الشهادة والمجد المؤثل من القادة الاسرى ومن رفاق البعث المقاوم البطل ومن أبناء شعبنا العظيم خط أحمر لمن يريد ويحاول أن يحمل اسم البعث منافقا دجالا ليكون ستارا يرتمي من خلفه في أحضان العمالة والخيانة عبر البحث عن طريق ذليل ينتهي به الى موقع ذليل في العملية السياسية الاحتلالية الامريكية الصهيونية الفارسية المجرمة وليكون أداة ذميمة ملعونة منبوذة من أدوات تشويه صورة البعث المجاهد المقاوم الذي لن ينحني لعاديات الزمن حتى لو قدر الله سبحانه أن يُفنى كل رجاله في العراق.


الارتماء في حضن العملية السياسية من قبل بعض أدعياء البعثية هو حلقة أخرى من حلقات الخيانة ليس للبعث ومبادئه وعقيدته القومية التحررية فقط، بل هو اهانة لرقاب ودماء قرابة 180 ألف شهيد بعثي قتلهم الاحتلال والفرس وخونة العراق والأمة. وهو خطوة مرتعشة للادعياء والخونة والمتساقطين على أبواب مخابرات أطراف اقليمية ودولية نعرفها ونعرفهم ممن لم يكن لهم في يوم من الايام من هدف ولا غاية سوى المقامرة والمغامرة لهاثا وراء الكراسي وما يترتب عليها من, وما يأتي عبرها من مكاسب رخيصة زائلة كزوال ترهات الدنيا الزائلة.


مئات الآلاف من أسرانا من قيادات البعث وقواعده ومعهم دماء الملايين من أبناء شعبنا الشهداء وأوجاع الملايين من الاسرى والمعتقلين والمهجرين والمقصيين والارامل والايتام والجياع تستصرخ ضمير كل انسان عراقي وعربي ومسلم ومَن ينتمون الى الانسانية الحرة الشريفة في حقها المهضوم من قبل الاحتلال وعملاءه وأزلامه أحزابا وميليشيات وأفراد، ومَن يتجاسر على هذا الحق ليس بعثيا حقيقيا حتى لو أدعى انه بعثي فلا أسهل من الادعاء في هذا الزمن الردئ، ولا يمتلك حق حمل شرف الانتماء لعقيدة الامة العربية المسلمة المجاهدة، بل هو فرد تاهت به الخطوات وتداعت بصيرته أمام عمى ألوان متعدد الاسباب والمبررات. انّ مَن يدّعي البعثية والانتماء لعقيدة البعث ويتجاسر على موقف الحزب المبدئي الثابت الواضح الصريح المقاوم للاحتلال وكل افرازاته ونتائجه وكل ما ترتب ونتج عنه على وطننا وشعبنا هو في الواقع شخص فرد بذاته المتهالكة ولا يمثل سوى ذاته أو ضمن عدد من المتساقطين الذين أعياهم االسير في درب الايمان وأتعبهم الانتماء الى الثبات على شرف المبادئ والرجولة واستهواهم النوم في ظلال وأفياء المخابرات المشتغلة باجتهاد لدول الجوار والاقليم ولدولة الاحتلال وشركاءها لانهاء أو اضعاف الموقف البعثي المجاهد المقاوم للاحتلال وللعمالة والخيانة ولاكمال صفحات الاجتثاث المجرم.


نعلنها واضحة صريحة لكل العالم ولابناء العراق العظيم والامة العربية المجيدة بأن حزبنا المقاوم المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي براء وبرئ من أي شخص من الذين كانوا أعضاءا سابقين في صفوف البعث، ثم تركوا التنظيم لهذا السبب أو ذاك أو فُصلوا منه، وبغض النظر عن العناوين التي يعطونها لأنفسهم الآن أو العناوين التي كانوا عليها قبل خروجهم من صفوف الحزب, وهو براء من أية مجموعة معزولة لا وزن ولا حجم ولا قيمة لها من الذين ارتضوا لأنفسهم أن يبحثوا في الدهاليز المظلمة عن دور في العملية السياسية الاحتلالية الخائبة ونؤكد بانهم لا يمثلون بعثنا الرافض للاحتلال ولعدوان الغزاة على نظامنا الوطني الشرعي وما نتج عنه من تدمير شامل للبنى التحتية والارتكازية والفوقية التي جاهد العراقيون عقودا من الزمن لتأسيسها واعلاء بناءها وقدموا من أجل حاضرتها الغالي والنفيس, وعلى وحدة العراق أرضا وشعبا وعلى عروبته ووحدة أبناءه بشتى إنتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية.


هذا من جانب .. ومن جانب آخر نؤكد من جديد على ان حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي لم يكن يوما من الايام هو البادئ أو المبادر الى مهاجمة أي فرد أو طرف من الذين يصح عليهم الوصف بأنهم أطراف وطنية وقومية واسلامية، بل على العكس فلقد كان البعث وما يزال منفتحا ومتطلعا ومؤمنا بالحوار مع هؤلاء أفرادا وتنظيمات. وان موقفنا الثابت والواضح هو مهاجمة العملاء والخونة بكل أسماءهم وعناوينهم المعروفة لشعبنا العراقي العظيم ولأمتنا العربية المجيدة. كما اننا كمناضلين ثابتين على المبادئ والعقيدة وعلى عهدنا لأبناء العراق والأمة في السير الحثيث والدائم في دروب تحقيق أهدافنا البعثية في التحرر والحرية وفي الوحدة ولم الشمل وتحقيق العدل الاجتماعي وفرص الحياة الحرة الكريمة لكل أبناء أمتنا العظيمة. والمؤكد أيضا وما نعيد التأكيد عليه الآن هو ان صدورنا وعقولنا وارادتنا الحرة النزيهة الشريفة مفتوحة لأية نيّة صادقة للتوحد أو التفاهم على خط سير مشترك يفضي الى وحدة الفعل الوطني والمقاوم ولأي اتفاق جاد مع أي جهة وطنية مخلصة ترى في الاتفاق معنا رؤية صائبة تعبر عن قناعات أصيلة بتوجهات وأهداف العمل المشترك لتحرير العراق وطرد الغزاة والعملاء والخونة وإعادة احياء الارادة الوطنية الحرة الشريفة لأبناء شعبنا بغض النظر عن التعريف السياسي لهم سواءا كانوا من رجال البعث السابقين من غير المس بشرعية ودستورية العمل البعثي المعروفة الذين يستطيعون اعادة ترتيب أوضاعهم وتجاوز عقد الماضي وآثاره أو القوى اليسارية الوطنية أو الاسلامية الوطنية المؤمنة بالعراق الواحد البعيدة عن التوجهات الطائفية المفتتة والمجزئة لشعبنا أو القوى الوطنية والقومية التي تؤمن معنا برفض الاحتلال كفعل باطل وترى في كل ما أنجبه وفرّخه الاحتلال على انه فعل باطل ايضا.


نحن نتحدث بأسلوب الاشارة العامة عن مؤامرة قذرة تحاك من قبل أطراف دولية تستخدم أسماءا معروفة لنا كأشخاص أو تستخدم مجاميع مما وصفناه أعلاه لتلويث أسم حزبنا المقاوم من خلال الدخول في العملية السياسية الامريكية الصهيونية الفارسية وليدة الاحتلال البغيض والغزو المجرم ولكننا سنعلن بالتفصيل عن هذه الاسماء والمجاميع في اللحظة التي يتوجب فيها الاعلان، ولن نجامل أحدا ممن حاولنا أن نمنحهم فرصة إصلاح حالهم لأسباب موضوعية وذاتية ارتأيناها بعد أن تعرضنا لما تعرضنا له من شيطنة وتبشيع وتشويه لا يرضاه الله ولا عباده ولا يقبل به الاّ الجاحدين الظالمين ممن لا يعرفون الله ولا الحق ولا نزاهة وشرف الموقف. وسوف نعلن على شعبنا وقواه الحرّة الشريفة أيضا كل من عاند نفسه وكابر وتجبر في رفض وحدة فصائل المقاومة الباسلة والتي نرى فيها طريقا أمثل لتحقيق النصر الناجز في التحرير واستعادة حق الوطن والمواطن بأقصر وقت ممكن لأننا قد منحنا الفرصة الكاملة وخاطبنا سرا وعلنا وطلبنا بالحاح المؤمن بوحدة الفصائل المجاهدة دون أن نحصل على رد شاف أو موقف صادق يبتعد عن التكفير والتخوين والتجريم والتهميش والاقصاء لذلك قررنا أن نخلي عهدتنا أمام الله وأمام شعبنا ونوضح للجميع بصدق وشرف وأمانة من قاوموا وحدة الفصائل تحت ذرائع مرفوضة منها ما هو طائفي ومنها ما هو نفعي يعبر عن قناعة طرف دولي أو جهة حزبية او فئوية أو ما شاكل ذلك متجاهلين مصلحة العراق وشعبه بقصد مسبق أو بدونه.


ان واجبات تصعيد الفعل الجهادي المقاوم البعثي والوطني والقومي والاسلامي البطولي وصولا الى الثورة الشعبية العارمة التي تحرر العراق وتعيده الى عروبته واسلامه واستقلاله الحقيقي والى حرية شعبه وإرادته الوطنية والى مسارات البناء والاعمار تتطلب أن نفضح كل حلقات التآمر على البعث سواءا ما كان يهدف منها الى زج أفراد أو مجموعات خائبة ممن يحملون اسم الحزب زورا وبهتانا, في عملية الاحتلال السياسة الفاشلة أو تلك التي تعرقل وحدة البندقية المقاتلة التي نؤمن بثبات ورسوخ بأنها هي طريق التحرير الحقيقي الذي لابديل عنه, وعلى كل من يسير في هذين الخطين من عناصر بعثية سابقة أو سواها من الجماعات والاتجاهات أن يتوقف فورا لأننا لا نريد أن نخسر أحدا ممن لا زلنا الى اللحظة نأمل أن يعيدوا حساباتهم بموضوعية وعقلانية في كل ما أشرنا اليه غير اننا لن نرحم من يصر على الاضرار بحزب البعث العربي الاشتراكي وبشعبنا ووطننا وعلى الجميع أن يدرك ان البعث المجاهد وتنظيماته المدنية والعسكرية بقيادة الرفيق المجاهد عزة الدوري قادرة على السير بعملية التحرير ونحر الفعل العدواني يناصرها ويعاونها ويساند فعلها شركاءها وحلفاءها الوطنيين والقوميين والاسلاميين المنظوين تحت لواء جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وان رجال البعث وتنظيماته تمتلك مفاتيحا مهمة عبر قدراتها الميدانية الكفؤة في الفكر والثقافة والاعلام والادارة تسندها ارادة شعبنا العظيم التي فعلت فعلها في وأد الطائفية ونوايا الاحتلال وأهدافه الاجرامية غير اننا نأمل بصدق واخلاص أن يلتحق بنا ومعنا كل من يحمل روح المواطنة الحقة ويرفض الاحتلال وما جره على شعبنا ووطننا من كوارث ولا يجزء الاحتلال والغزو جزافا ,وبناءا على هوى نفس أو لاغراض عدائية ظاهرة وأخرى باطنة الى شق مقبول وشق مرفوض لان من يفعل هكذا تجزيئ لوحدة الحقيقة التامة في كون الاحتلال عدوان وباطل إن هو الاّ منافق ويسير في درب الانبطاح وسيخسر الدنيا والآخرة والله غالب على أمره. الله اكبر والنصر لمقاومتنا البطلة ولشعبنا العظيم.


aarabnation@yahoo.com

 

 





السبت١٦ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة