شبكة ذي قار
عـاجـل










ضمن المخطط الإيراني المستمر وبالتعاون المعلن والسري مع قوات الاحتلال الأمريكية لا زالت حكومة طهران تعمل سرا وعلنا من اجل تقويض الاستقرار في العراق منذ غزو واحتلال العراق في 2003 حيث قدمت كل أنواع الدعم للحكومة التي أسسها المحتل الغازي مستجمعة كل عقد وأحقاد الماضي عندما تهاوت الإمبراطورية الفارسية المجوسية على يد العرب الأشاوس في معركة القادسية المجيدة التي اطفات نار المجوسية ونشرت الإسلام في ربوع فارس , ولكن أحفادهم من ملالي طهران لا يريدون نسيان الماضي وإرساء علاقات حسن الجوار مع العراق وفق المصالح المشتركة بعيدة عن التدخل في الشأن الداخلي ورغم كل الدعوات التي صدرت من دول ومنظمات بإيقاف هذا التدخل إلا إن هذا النظام يحاول تصدير مشاكله الداخلية وتسويقها إلى دول الجوار الإيراني فمرة تعلن إن الجزر الإماراتية إيرانية إلى الأبد ومرة تدعي إن مملكة البحرين فارسية وأخرى تريد وضع الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية تحت الإشراف الدولي وغيرها.

 

إما في العراق فقد فاق تدخله في الشأن العراقي كل تصور بعد إن أوصلت قوات الاحتلال الأمريكي مجموعة من عملائه إلى سدة الحكم حتى بات هذا النظام هو من يحدد شكل نظام الحكم في بغداد العروبة بتناغم وتعاون سري ومكشوف مع قوات الاحتلال كما إن هذا النظام يتحمل المسؤولية القانونية عن كل جرائم القتل ألت نفذتها أجهزتها الاستخبارية الدموية في العراق .

 

إن المركز يطالب :

 

 حكام طهران بالكف عن التدخل في الشأن الداخلي العراقي وسحب أجهزتها الاستخبارية وفرق الموت من العراق فورا وترك الشأن العراقي للشعب العراقي .

  إرساء قواعد حسن جوار بين البلدين يبنى على المصالح المشتركة لشعبي البلدين.

على المجتمع الدولي وفي المقدمة منظمة الأمم المتحدة التحقيق في جرائم التي ارتكبتها الأجهزة الإيرانية في العراق وإحالتهم إلى المحاكم الدولية.

  عدم استخدام الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحساب  مع خصوم النظام السياسيين على حساب امن واستقلال العراق والكف عن القصف الجوي والمدفعي للأراضي العراقية تحت أية ذريعة كانت.

 

إن المركز يدين بشدة تعريض سكان مخيم اشرف للخطر من قبل النظام الإيراني أو حكومة بغداد ويستنكر بشدة استخدام الأراضي العراقية للدعاية لهذا النظام والإساءة إلى الشعب العراقي من خلال اتهام حكامه السابقين بأوصاف لا تليق بالقيم العربية الأصيلة المعروفة في التعامل مع الضيوف ويستغرب إن يسمح البعض ممن يدعى الانتساب إلى تربة العراق  بهذه الإساءة حتى وان كان يختلف مع من يساء لهم سياسيا لان ذلك يتنافى مع القيم والأخلاق العربية .

 

يطالب المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إن يتعامل مع المخاطر المحيطة بالسكان المدنيين في مخيم اشرف وفقا للقانون الدولي والدولي الإنساني ويوجه تحذيرا رسميا إلى حكام طهران وبغداد بأنهما مسئولين في الحفاظ على أرواح السكان المدنيين وان الهجوم عليهم يعد جريمة ضد الإنسانية وجريمة إبادة للبشرية المحظورتين في القانون الدولي .

 

يطالب مجلس محافظة ديالى بالتعامل مع هذه القضية الإنسانية بعيدا عن الضغوط السياسية ووفق القانون الدولي والدولي الإنساني والتقاليد العربية الأصيلة في إكرام الضيف وحمايته.

 

  يناشد الشعب العراقي بان يعلن رفضه القاطع لكل إشكال التدخل في الشأن الداخلي العراقي من أية جهة كانت وان يترك له وحده تقرير مصيره ومستقبله السياسي بما يحقق لم الأمن والسلم والرفاهة الاجتماعي بعيدا عن القتل والتهجير والتعذيب والثار والثار المضاد ولملمة الجراح لبناء الوطن بناء يحقق للجميع الرخاء والسلم الاجتماعي ويكون حماية أمنه ووحدة أراضيه مسؤولية الجميع يكون تداول السلطة فيه ديمقراطيا وفق صناديق الاقتراع في نظام سياسي تعددي ورفض الاستئثار بالسلطة .

 

  محاسبة كل من ارتكب انتهاكا لحقوق الإنسان العراقي ومن استحوذ على المال العام بطرق غير مشروعة وإحالتهم إلى القضاء.

 

 

المحامـــــــــــــــي

ودود فوزي شمس الدين

مدير المركز العراقي لحقوق الإنسان

www.iraqihrcenter.org

ihrcenter@yahoo.com

 

 





الجمعة١٥ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤/ أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي ودود فوزي شمس الدين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة