شبكة ذي قار
عـاجـل










وصل أدعياء الدعوة الى السلطة بثلاثة أذرع هي أميركا وايران والميكافلية القذرة. وأثبت هؤلاء الأدعياء المنافقين انهم بلا أخلاق سياسية أو اجتماعية بعد استلامهم للسلطة من خلال الأفعال الاجرامية القذرة التي مارسوها منذ عام 2003 والتي في حقيقتها تمثل الامتداد الطبيعي والنتاج المتوقع لتركيب وحقيقة حزب الدعوة الايديولوجي والميداني، كونه حزب طائفي حقير وابن ووليد للطائفية الفارسية المجرمة، وأوكل كل مهمات وجوده وكيانه ونموه وبقاءه الى منهج وطريق الخيانة والعمالة لايران وأميركا والصهيونية.


ولكي تكون الاجابة واضحة ولا تخضع لأي مساومة أو خضوع لمعطيات زمنية محددة فان حضر هذا الحزب العميل ووضع قوانين تجرّم الانتماء اليه من قبل دولة البعث الوطنية والقومية قد أخذت شهادة تزكية وبيان صحة مطلقة من خلال ما أنجزه هذا الحزب المجرم وعناصره الفاسقة والمنافقة وتحالفاته الاجرامية، التي أدت الى نتائج كارثية في حياة العراقيين بعد الاحتلال الغاشم. ان ممارسات حزب الدعوة وكوادره القيادية بعد الغزو تؤكد بجلاء ووضوح صحة وسلامة التقييم الذي وضعه له مناضلي البعث وقادة دولة العراق الوطنية منذ وقت مبكر يمتد الى ستينيات القرن الماضي.


في تجربة الدعوة للسلطة تحت حراب الاحتلال أظهر هذا الحزب كامل مكنوناته وكل محتواه الحقيقي نظريا وعمليا من خلال:
أولا": تحويل السلطة الى أداة ثأر وانتقام لتأريخه السابق الفاشل والمحبط بعد أن وصل الى هذه السلطة بالطريقة الاجرامية والخيانية المعروفة.


ثانيا": تحويل السلطة من كيان خدمات وتطوير وبناء وإعمار وحركة إيجابية للحياة الى منظومة للفساد والافساد بكل أنواعه وجميع أدواته المجرّبة والمبتكرة، بما فيها اعتماد المافيات والمليشيات المجرمة.


ثالثا": تنفيذ ما لم يحصل في تأريخ العراق السابق كله من اعتداء على مراقد الأئمة الاطهار وآل البيت بالتفجير والتدمير ليحقق أول حرب طائفية في تأريخ العراق أراد لها أن تكون مدخله للنمو الحزبي على حساب عقول الجهلة والبلداء والمنتفعين.


رابعا": إخضاع العراق ككيان موحد منذ الازل الى عوامل شرذمة وتمزيق، لاخضاعه لسلطة الاحتلال الامريكي ومصالحه الآنية والاستراتيجية وتنفيذ مآرب ايران القومية والفئوية التي ظل هذا الحزب راعيا" وخادما" وكلب حراسة لها وصار اضعاف العراق بهذه الطريقة منفذا وحيدا للوصول لها.


واذا كان صوت الدعوة المنافق الذي علا بعد الاحتلال الغاشم يتهم حزب البعث العربي الاشتراكي بالمسؤولية عن حرب ايران والكويت والحصار الجائر الذي نفذته اميركا لثلاثة عشر عام ضد شعبنا ووطننا مستندا في حملته المجرمة على ان البعث هو الحزب الذي كان يقود السلطة .. واذا كان البعض يقبل مثل هذه الاتهامات الباطلة بل البائسة ويتبناها تحت ذرائع العلمية والموضوعية, فان حزب الدعوة وتحت ذات الاسباب والمسوغات يكون مسؤولا عن تفجيرات مراقد الائمة الاجرامية وما أدت اليه من حرب طائفية اجرامية بشعة وتكريس للفئوية المقيتة سياسيا" على أقل اعتبار, كما انه مسؤول عن تدمير منظومة الدولة بكاملها لأنه تحالف مع الاحتلال، وصار خادما" ذليلا" له لكي يكرس سلطة الطائفية الفارسية في العراق ويديم سير عجلة سرقة أموال وثروات العراق وينفذ خطط تمزيقه وشرذمته. كما انه مسؤول عن تحويل منظومة الدولة الى منظومة فساد ونهب وسلب للمال العام تماما كمسؤوليته عن قتل مليوني عراقي منذ الاحتلال، وتشريد قرابة سبعة ملايين واعتقال ما يربو على سبعمائة الف وترميل وتيتيم ملايين من النساء والاطفال.


هكذا تكون ادعاءات الدعوة واصوات رموزه كلها منافقة باطلة لأن البعث وسلطته الوطنية قد واجهت ايران المعتدية الجامحة تحت نزوات تصدير ثورتها، وان موضوع الكويت والحصار ما هي الاّ نتائج وامتدادات للحرب التي شنتها ايران على العراق واستطاع البعث بجدارة أن يعبئ العراق والعراقيين لاسقاطها وتحقيق النصر فيها. ومما يثبت صحة ما نقول ان حزب الدعوة العميل وشركاءه من العملاء والخونة المعروفين هم مَن يحمل معول الثأر الفارسي الذي هدمَ ومازال يهدم العراق، وهم مَن يتبنى تصفية قيادات الجيش العراقي من الضباط والطيارين وقوى الامن ورجال البعث الذين شاركوا في تحقيق الانتصار العراقي وهزيمة ايران الفارسية الطائفية المعتدية.


واذا كانت أصوات الدعاة المنافقين العملاء قد ارتفعت في مرحلة ما بعد الغزو والاحتلال المجرم لتبشع صورة البعث وقياداته التأريخية من خلال الادعاء الساذج بان البعث ليس فكرا وانه حزب مارس قتل الدعاة المنافقين الفاسقين, فان الحقائق هنا أيضا اكبر من أن توضع في حجرة ضيقة بناها الاحتلال لحزب الدعوة العميل، ذلك لان البعث قد واجه حركة حزب الدعوة قانونيا وباشهار معروف عن حظر للانتماء الى هذا الحزب، لانه حزب عميل وخائن وتابع ذليل لايران ولخطط الاعتداء على العراق والامة العربية التي تتبناها الصهيونية العالمية، في حين ان الدعاة المنافقين قد استخدموا سيوف الاجتثاث الامريكية لتصفية مناضلي البعث جسديا". ان أي حديث عن قانون أسمه الاجتثاث من قبل قيادات حزب الدعوة العميل إن هو الاّ محاولة بائسة للتعمية على حقائق القتل المجاني والتصفيات الواسعة التي مارسها الدعاة القتلة الفاسقين المنافقين وما زالوا يمارسونها عبر ميليشياتهم وأذرعهم الفارسية والامريكية للبعثيين العراقيين الوطنيين الشرفاء والتي وصلت حصيلتها الى ما يقرب ال 180 الف شهيد. فاذا كان صحيحا ما يدعيه أقطاب الدعوة المجرمين من انهم لا يهدفون من الاجتثاث الاّ الى إبعاد البعثيين عن السلطة فلماذا تتم تصفية البعثين بهذه الطريقة البشعة الاجرامية؟ واذا كان الدعاة المنافقين يصرخون عبر عشرات الفضائيات بأنهم لا يستهدفون غير مَن يسمونهم عناصر مجرمة في حزب البعث العربي الاشتراكي فلماذا يقصى آلاف البعثيين من اساتذة الجامعات وعلماء الادارة والتجارة والزراعة والصناعة والصحة والتعليم في العراق وتحاصر كل وسائلهم ووسائل عوائلهم في الحياة؟


لقد أثبت حزب الدعوة انه حزب عميل وخائن وقاتل محترف وانه بعيد كل البعد عن الاسلام تماما كما كان البعث وسلطته الوطنية تعلن ذلك وانه حزب للقتلة والمجرمين والفاسدين من اللصوص والحرامية والسراق الذين لا تحركهم سوى نزوات السلطة المجرمة والمال الحرام والشهوة المهلكة.


ومَن يريد أن يتيقن من مصداقيتنا المطلقة في كل ما ذهبنا اليه فما عليه الاّ ان يستطلع رأي الشارع العراقي الان وليس رأي اعلام الاحتلال. عليه أن يتمعن في ما آلت اليه العملية السياسية التي يقودها حزب الدعوة تحت توجيه مباشر من ايران واميركا ويقدر حجم الكارثة التي يجرون البلاد والعباد اليها. ان شعبنا يدرك الآن ويعلن بفصاحة ان زمن البعث كان أفضل، بل ان اقطاب الوضع الاحتلالي كلهم ومنهم اعداء طغاة للبعث يعلنون الآن ان وضع العراق تحت حكم البعث كان افضل بما لا يقبل المقارنة في كل جوانب الحياة بما فيها الديمقراطية الحقيقية. ونحن لا ننطق عن هوى، بل نتلمس حال أهلنا وقناعاتهم التي لم يعد الاحتلال وعملاءه قادرين على اسكاتها. والمؤكد ان حياة العراقيين التي اطلعنا عليها عن كثب هذا الصيف قد فضحت الدعوة وشركاءه من الاحزاب الفارسية وان سعير الرفض الشعبي قد وصل الى ذروات عالية بانتظار شرارة الرحمة التي ستحرق كل الايادي التي أجرمت بحق العراق وشعبه وفي مقدمتها أيادي الدعاة الزناة. والله اكبر والنصر لمقاومتنا الباسلة والنصر والبقاء لحزبنا المناضل المجاهد حزب الامة العربية والارتقاء والنهضة والكرامة وشرف الانتماء.

aarabnation@yahoo.com





الخميس٠٧ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة