شبكة ذي قار
عـاجـل










عيد آخر يهل على أمتنا وهي في أسوأ أحوالها، فالعراق متروك للمجهول لولا بارقة أمل من نهاية النفق بفضل المقاومة الوطنية والقومية ضد السراق الذين باعوا الأرض والشعب لأعداء الإنسانية الإقليميين والدوليين معاً؟


وفلسطين متروكة لمصيرها بعد أن باعتها أنظمة الذل والهوان ويتبارون في تقديم التنازلات وعروض "السلام" السخية لعدو لم يعرف سوى القتل والدمار وتجريف الأرض والزرع وسيلة لتحقيق أهدافه؟

 

وأتباع حلف الشيطان في لبنان ويزرعون الحقد الطائفي والمذهبي ويتلاعبون بمصير شعبه خدمة لأسيادهم الإقليميين والدوليين.


وفي الصومال واليمن والسودان وباقي البلاد العربية تئن مع شعبها من شحة الماء وارتفاع أسعار الوقود والخبز والدواء وازدياد البطالة بينما قلة يستولون على مصادر الخيرات الطبيعية هناك من ماء ونفط وفوسفات وذهب وووو...


ويطول التحسر وتزداد الشهقة والغصة في القلب حين أرى الآلاف من الخيرين من أبناء الأمة المجيدة تائهين على أرصفة الاغتراب حاملين أقلامهم ورافعين أصواتهم ضد هيمنة قوى الشر والعدوان، وفي المقابل تشرّد الملايين من أبناء العراق النشامى على أرصفة عواصم بلاد العرب يحدوهم الأمل بالعودة إلى عراق التاريخ والحضارات ولقاء الأحبة والأصدقاء في بغداد المنصور.


ورغم الظروف التي نستقبل فيها هذا العيد، كما استقبلنا الكثير من الأعياد من قبله، ضعفاء مشتتين، فلسطين محتلة وسبع سنوات مضافة منذ غزو العراق واحتلاله، فلا تحجب عنا أمانينا في أن يعود عيد الفطر المبارك على أبناء أمتنا جميعا بالخير واليمن والبركة.


وحتى العيد القادم أستودعكم الله وكل عام وأنتم بخير.


أخوكم
فؤاد الحاج
استراليا

 

 





الاربعاء٢٩ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فؤاد الحاج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة