شبكة ذي قار
عـاجـل










و أيظاً العقوبات التي فرضت على العراق في عام 1990 أنهكت الاقتصاد العراقي وفرض خطوط العرض والطول من قبل دول العدوان بمثابة قضبان قيدت العراق في الدفاع عن نفسه وهذا أتاح لفئران الامس أن تستئسد ولحاقدي الامس أن يستغلوا قيود الاجنبي ليستبيح الحقوق ومنهم ملالي طهران,ولاننسى أن لايران اطماع في العراق والاهم لايران ثأر من الانتصار العراقي في حرب الثمان سنوات,ولايران عملاء تدربهم وتدعمهم بالسلاح وقد أنشئت فيلق القدس لكي يساهم في زعزت الامن في العراق والخليج أيظاً ولم يتحرك الضمير العالمي بل كان السلوك الايراني يصب في ستراتيجية محاصرة وأضعافه بالرغم من تخطيه لحدود الامن القومي الامريكي بإعتبار أن المصالح الامريكية في الخليج وحمايتها جزء من الامن القومي الامريكي وكان على الولاياة المتحدة في حينها أن تحد من التدخلات الايرانية وإثارتها للمشاكل في المنطقة. وأمام كل هذا كان على الولاياة المتحدة أما أن تسمح بتخفيف العقوبات على العراق لكي يصمد ويصد التجاوزات الايرانية وهذا امر لا يتفق مع الستراتيجية الصهيونية في التخلص من النظام الثوري في العراق وبأي شكل أو حتى تحت أي تكتيك أو مناورة سياسية لما يشكله العراق الثوري خطراً على الوجود الصهيوني ودعمه للمقاومة الفلسطينية البطلة,أوالامر الاخر أن  يحسم الامبرياليون الصهاينة موقفهم بإحتلال العراق وتحت أية كذبة لغرض التخلص من نظامه الثوري والاستحواذ على ثروته وخاصة النفطية والسيطرة على شمال الخليج العربي قبل وصول النفوذ الايراني اليه,ومن ثم التعامل مع النظام الايراني أما بالتصدي له أو بإغرائه بمجموعة من الحوافز سواء في العراق أوفي مجال توجهاته النووية,ووضع الستراتيجيون الامريكيون والصهاينة برنامجهم المبني على غزو العراق ومن ثم أجراء بعض التعديلات على ستراتيجيتهم بناء على الوضع الجديد أي بعد إحتلال العراق,وهذا هو الذي حصل ..لكن بعد الاحتلال حدثت متغيرات كثيرة في الستراتيجية الامريكية والايرانية تجاه العراق,فقبل الاحتلال كانتا ينفذان وينسقان فقرات ستراتيجيتهما في العراق من بعد, ولكن بعد الاحتلال أصبحتا بتماس من خلال عملائهما في العراق وأكتشفا أن العراق بعد الاحتلال اقوى من العراق قبل الاحتلال من خلال المقاومة العراقية البطلة وكلا المتحلين يدركون أن العراق لاتحسب قوته من خلال العملاء وسارقي قوت الشعب والمليشيات الايرانية وإقامة حكومات صورية في ديمقراطيتها وطائفية وعرقية في حقيقتها,ولكن قوة العراق الحقيقية تأتي من قوة أهله الاصلاء ومن ثورته القادمة و التي قد يحاول المتحتلين تجاهلهما عبر التعتيم الاعلامي لنشاط وقوة المقاومة العراقية لكنهما يضعان المقاومة العراقية البطلة سواء عبر الكلمة أوبالطلقة بحساباتهما الستراتيجيةو السوقية وهوالامر الذي دفع بهما الى الوقوف بوجه فضائية المنصور المناضلة وتعطيل بثها لخوفهم من الكلمة والقلم والجهد الثقافي الذي ساهم ويساهم في توعية الشعب العراقي البطل والامة العربية بإهداف المحتلين وأطماعهم في المنطقة.إنهم يخافون وهم يملكون المئات من الفضائيات والالاف من الاقلام المسمومة والعشرات من الصحف التي تكذب!إنها دورة الحياة وبالمنطق العلمي الجدلي إنها حتمية إنتصار الثورات وهي قادمة بعون الله أمين..       


7-أن الستراتيجية الامريكية في العراق أصبحت جزءً من الستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط ,ان الولاياة المتحدة ترى في الطموحات النووية الايرانية وأستعراضاتها اليومية لقوتها العسكرية وتهديدها لدول العربية بل إعلانها المستمر بإن دول الخليج العربي هي جزء من الامبراطورية الايرانية الحديثة وكما يزعمون,و بإنها كانت جزءاً من الامبراطورية الفارسية ولابد من إعادتها لهذه الامبراطورية الجديدة وفي التاريخ القريب أدلة على الاطماع الايرانيةوخاصة في العراق فمثلاً وللتاريخ والحقيقة إن إيران هي الدولة الوحيدة التي لم تعترف بالعراق عضواً في عصبة الأمم في عشرينات القرن الماضي، وظلت على موقفها الغريب هذا، حتى أجبرتها السياسة  وتداخلاتها مع بريطانيا  لتغير موقفها في عام1929 والجدير أن نذكر هنا للتاريخ والحقيقة بإن إيران كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالكيان الصهيوني كدولة مستقلة في عام 1951!


 وكذلك تحديها المستمر للمجتمع الدولي والذي جعل الهاجس الامريكي والغربي بشكل عام والمتمثل بالسياسة الايرانية والذي يتعارض مع توجهات الدول الغربية من جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من التوترات و من الحروب لانها قابلة للاحتراق و حرق الاخرين, وتعتبر والولاياة المتحدةهذا الموقف ايراني يتعارض مع دورها في المنطقة والتزاماتها المطلق لحماية الكيان الصهيوني وحمايةمصالحهما المشتركة في المنطقة وحماية الدول العربية وخاصة الخليجية,والى جانب ذلك  يبقى النفط العربي والعراقي بوجه خاص له دوراً كبيراً ومؤثراً في رسم التحالفات الدولية وهندسة الدور الريادي الاممي. لذلك لابد للادارة الامريكية بجمع كل هذه العوامل وصياغة ستراتيجية لمجابهة كل تحركات النظام في إيران وتشجيع المجتمع الدولي لاثارة حقوق الانسان والاقليات في إيران والتي قمعها هذا النظام وبقسوة ,والمتاجرة بتزوير النظام الايراني للانتخابات في عام 2009والتي كانت لصالح الاصلاحيين وليس حباً بتحقيق النزاهة في نتائج الانتخابات بقدر ما تسعى له الادارة الامريكية لتحويلها لاوراق ضغط على الموقف الايراني في العراق وملفها النووي ومنطقة الخليج العربي وأفغانستان ..

 

 





الجمعة٢٤ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سمير الجزراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة