شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
صدق الله العظيم



لأشهد أن فرسان المنازلة الكبرى المسلحة التاريخية، ومناضلي البعث الرسالي المؤمن المجاهد داخل الوطن حصرا .. هنا يتحدث القائد أن مستوى العلاقة بين المجاهدين في الداخل قد أصبحوا اليوم على مشارف هدى الرعيل الأول من حملة الرسالة الخالدة الخاتمة، ويصف مستواي علاقاتهم وصفاتهم ايماناً وجهاداً واخلاقاً وقيما ًوتضحية وبطولة، قد أصبحوا اليوم أشداء على الغزاة وعملائهم وجواسيسهم، رحماء بينهم، لا يخافون في الله والشعب والوطن لومة لائم , لقد أصبحوا اليوم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة, لقد أصبحوا اليوم على قدم أولئك الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل, وقد أصبحوا اليوم على قدم أولئك الذين صدقوا الله ما عاهدوا عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. هكذا وصف مجاهدي العراق في الداخل ويدعو القائد العراقيين في الخارج ويأمل بهم وعموم المناضلين خارج الوطن أن يكونوا امتدا لأهلهم ورفاقهم في الداخل فيخاطب الرفيق صلاح كمثال لكل العراقيين في الخارج فيقول: (أملي كبير بك وبرفاقك المناضلين كتاب ومثقفين البعث والمقاومة ومنكم الشعراء والفنانين، ثم عموم التنظيم في الخارج أن ترتقوا في علاقاتكم وفي توادكم وتراحمكم وتعاطفكم وفي وقوفكم صفاً واحداً ضد المؤامرة الكبرى، التي تريد النيل من وحدة الحزب والجهاد، بعد ان أفشلتم مشروع الاجتثاث وحطمتم أدواته الرئيسية) ، هذه الدعوة الرفاقية القيادية كل من يقرأها يجد فيها دعوة لتوحيد الصفوف والسمو على الصغائر ومنغصات الغربة، ودعوة للم الشمل والعلاقات المتينة بعيدا عما يحاك من مؤامرات لتفتيت وحدة الشعب، حتى في الغربة وديار المهجر من خلال وسائل عديدة للامبريالية وأمضاها الإعلام والإختراق، ودعى الرفيق القائد المجاهد كل العراقيين في الخارج للوحدة والابتعاد عن الفرقة والتشتت والتناحر، إسوة بالاجداد في عصر الرسالة وتمثلا بما ححقه المجاهدون في الداخل، كما كانوا مهاجروا الدعوة الأولى مع أخوتهم في المدينة المنورة وقبلها في مكة، حتى أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عندما وصل سيدنا جعفر وأصحابه له مع فتح خيبر قال: (لا ادري أأفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقصد جعفر لشخصه مع حبه لسيدنا جعفر بل يقصد عموم العائدين من الهجرة.


إن أمريكا وشركائها (الصهاينة وحكام ايران والكويت) وعملائها الخونة ممن دخلوا بخدمة وحماية المحتل، أرادوا أن يعيدوا العرب وفي العراق بالذات الى عهد الجاهلية، كما وصفهم القرآن (كنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها)، نعم إنهم عملوا ويعملوا ووطفوا امكانات كبيرة لكي يجعلوا العراقيين طوائف وكتل متناحرة، فدعوة القائد في خطابه هي دعو لكل مؤمن ورجل دين، وكل مثقف مفكر أو كاتب أو شاعر أو فنان أو رسام أو أي نشاط اجتماعي يعمل ويحسن صنعه كل عراقي مؤمن، عليه أن يوظفه توظيفا وطنيا أخلاقيا إجتماعيا ليعمل على خلق أفضل ظروف ومناخات الإخاء والمحبة بين العراقيين، في داخل الوطن وخارجه بحيث يكون إنتصار المقاومة وتحرير البلد متوازيا مع بدأ الشعب لبناء الوطن وليس إضاعة الوقت لحسم تركات الاحتلال وما نتج منها، فعلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه السابقون السابقون ووفق منهج البعث والشعب وثورته يجب أن يكون منهج كتاب العراق والمقاومة بعيدا عن كل ما يسيء للعراق ووحدة شعبه وما يتطلع له الحزب والمقاومة وقائدها، ليواصلوا ما حققوه قبل الاحتلال من مفاخر وانجازات كاالتأميم والمنجزات الكبرى ليكون مستقبلنا ومنهجنا واضحا من الآن ولا نصل لمرحلة النصر والتحرير ونبدأ نفكر كيف نبدأ، وليكون الشعب كل الشعب هو الذي يقوم بانجاز ذلك كما كان بين اعوام 1972وعام 2003، ويعود بلد الخير والأمان والوحدة والتآخي والمحبة والتسامح والتعاون والإنجازات الكبرى، وتضمن توجيه لكل المثقفين المغتربين والمهجرين في رفد الشعب ومقاومته بمقومات النصر، التي أهمها لم شمل العراقيين، وفضح اساليب المحتلين البغاة، وأن يكون كل عراقي مغترب سفيرا للشعب ومقاومته، فليتوكل كل العراقيين للعمل على ذلك، وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين.والسلام على شعب الذرى وقائده الحكيم.
 

 





الثلاثاء٢١ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة