شبكة ذي قار
عـاجـل










آخر بدع السياسيين العراقيين والبرلمانيين الذين انتخبهم العراقيون وضحوا وجازفوا بحياتهم وركبوا المخاطر والصعاب وتحدوا الارهاب ذهبوا جماعات وافرادا نساءا وشيوخا ومعوقين وعجزه بعربات بدائيه او يمتطون دوابا او مشيا على الاقدام بعد عناء ومشقه ومشى عشرات الكيلومترات مضحين باوقاتهم وراحتهم من اجل اختيار اعضاء يمثلونهم عسى ولعله يتخلصون من الغمه التى كتمت انفاسهم والظلم الذى اصابهم والارهاب الذى نغّص حياتهم وحياة اسرهم بعد سنين من الخوف والتشرد والقتل والجوع والحرمان بسبب النظام الجديد الذى فرضه المحتل وتسلط على رقابهم .


نائب رئيس ما يسمى بجمهورية المنطقه الصفراء عادل عبد المهدى ابتكر وسيله ديمقراطيه حديثه على الساحه السياسيه ولم تكن مطروقه لا سابقا ولا فى عهود الانظمه منذ تأسيس دول وكيانات ولم نسمع هكذا تصرفات او تشريعات حيث انبرى فطحل السياسه والبرلمانى التحفه ليخرج لنا ببدعه برلمانيه جديده بعد ان ترك وظيفته الرسميه وذهب بمفرده الى قبة البرلمان متحديا قرارات السياسيين وزعماء المافيا ... عفوا زعماء العراق الجدد والذين جاءوا محمولين بعربات المحتل ... هذا البرلمانى الذى يزحف على بطنه واطرافه الاربعه خاضعا ذليلا من اجل ارضاء الاطراف المتصارعه على السلطه كى يفوز بالكعكه ويستلم رئاسة الوزراء من انداده الذين ينافسونه رجال آخر زمن وابطال التغيير والعولمه خدم الاجنبى وماسحى احذيته .


عادل عبد المهدى قبل يومين تحدّى قرار البرلمانيين ومنهم رئيس السن فؤاد معصوم النائب عن التحالف الكردستانى والذى صعد الى قبة البرلمان بدون اصوات واحتل هذا الموقع عن طريق مايسمى بالمقاعد التعويضيه اى سدا للشاغر دون استحقاق انتخابى لانه خرج من الانتخابات بخفّى حنين ( خرج من المولد بلا حمص ) كما يقول المثل .


عادل عبد المهدى ذهب وحده يتيما الى البرلمان لكى يحلل خبزته هو وجماعته ونهاية الشهر مقبله لكى يستلموا رواتبهم الخياليه لانهم تعبوا من خدمة العراقيين وعشرات الالوف من الدولارات تنتظرهم ... والله عيب عليكم ياحكام المزبله الحمراء ان كنتم تستحون او تخجلون ... العراقى يموت جوعا وعطشا وقالب الثلج حسرة عليه وانتم تلعبون بأموال الشعب وتنهبون على هواكم بعد ان انتفخت بطونكم .


عادل عبد المهدى يحاول كسر الجمود والشلل الذى اصاب برلمانهم المشّوه ولحد الان لم يجتمعوا اكثر من ربع ساعه لكى يقرروا ... هكذا هزّت مشاعر الوطنيه هذا الجهبذ وانتفض مسرعا الى البرلمان ليقول للعراقيين امام شاشات التلفزه انظروا ايها العراقيين (( ألم استحق رئاسة الوزراء )) شدّ الرحال الى البرلمان وحده كالمجانين بعد ان لحق به المعصوم هذا وكم نفر اختلّ عقله وفقد توازنه واصطف مع المهدى هذا وعلى عينك ياتاجر ... لكن فاتنا ان نسأل نائب رئيس الجمهوريه هل أخذ معه الناركيله او سبحة اللعب ام هناك لعب ودومينو فى قبة البرلمان .


هكذا يلعب السياسيون بمقدرات الشعب ويضحكون على ذقونهم ...لقد حولوا برلمانهم المسخ والذى ولد مشوّها وميتا منذ المخاض .. لقد حولوه الى مقهى للمراهنه فيما بينهم ولاندرى من سيفوز بالكعكه فى نهاية المطاف ... والسبع ابن السبع هو .... (( من يعبى بالعربانه الركى ))

 

 





الثلاثاء٢١ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ججو متى موميكا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة