شبكة ذي قار
عـاجـل










يا بلاد الصابرين يا بلاد القاهرين 

من رغد الرافدين وبغددة عيشه

لسبع ظلمات حصاد وقريب تطبق ثمان عجاف  سنين

وسنابل الصبر زمردك وريحانة الشهداء والصديقين

 

حل شهر الخير منعما بفضله ضيافة بيننا ليستضيفنا بفردوسه الرحب بما سنسعى ونجتهد صياما والتحلي,سنابل الصبر,بشهر العبادات,والصبر على الجوع والعطش تدريب لا لصبر المؤمن على الاذى والالم وسحق الكرامة وسرقة الحق ونهب الارض واغتصاب العرض وتيتم الاطفال

 

الحمد لله الذي جعل لنا رمضان اقدس المناسبات لتبادل التهاني والرجاء بخير الاماني للصحبة والاهل في اوطاننا العزيزة والمحتلة وبالغربة المؤمنين الصابرين المظلومين والمناضلين المنتصرين للحق وباذنه تعالى به منتصرين,نامل من فيضه يعيد الرجاحة لعقول اختل توازنها ببريق الدولار طامعي الجاه والشهرة والثراء لدناوة نفوسهم,منهم دخلاء حرامية الاعلام والساسة وممتهني الدين وعارضي ازيائه لمنافع سلطته,الفئة التي غدت الاكثر ضررا بالاسلام والمسلمين,كما ندعو لنفوس ضعفت اوغرر بها العودة لرحاب الايمان والجهاد كي لا يخسر دور الصبر بجهاد النفس في الدنيا لنقيها لنكون وقود جهنم ,وجائت الاية بهم,يا ايها  الذين امنوا قوا انفسكم جهنم وقودها الناس والحجارة كلما القي اليها قالت هل من مزيد ,استذكروا هول الحساب,اقرنوه لو لسعت النار طرف اصبع منكم فهل ينفع عندها الندم,الدعاء ليعود هزيل الايمان لرشده بمقاومة الظلم ونصرة الحق,نفحات رمضان تذكير للغافلين ليعود كل من زل واستبدل نعيم هش وزائف وهزيل زائل متروك بنعيم فردوس خالد ثواب الصابرين الصالحين والصديقين والشهداء وثباتهم دفاعا عن قيم سماوية الدفاع وحفظ الارض والعرض,هزيل الايمان يعرف ويحرف مخالفا ربه لاتباعه المعاندين والظالين والكفرة

 

باستقبال شهر الفضيلة رمضان حتى وداعه نعيشه ونلبس اثواب افراحه التي لا تحصى ليختم بايام عيد الفطر المبارك يطيب فيه سعينا ويخفف عنا وداع اقدس حبيب اقل درجات عباداته ثواب صيامه,وابسط نعمه تبادل التحايا والتهاني بين الاحبة المؤمنين كارت تهنئة معطر بالمناسبة الكريمة من زميلة حفزنا للحديث عن اهم نفحات رمضان الصبر,(رمضان كريم,الحمد الله على منته رؤيتنا رمضان هذا العام ونساله قضائه باتم طاعاته وباقي الاعوام انه سميع مجيب,اعلم كم هي وجيعتك الغربة من كلمات الشوق التي قراتها مع التهنئة بالمناسبة لفراقك الاعزين الوطن والاهل,صبرا جميل والله المستعان) في بلاد الصابرين بلاد القاهرين تحدثني صابرة بالصبر الذي صار لها وللشعب والامة اغلى واطيب حصاد وخير السنابل نماء للمؤمنين الصابرين الصالحين وريحانة الشهداء والصديقين

 

شهر رمضان للمسلمين الاصحاء مناسبة عزيزة لشعوبنا المحتلة يجددون فيه حلة صبرهم بلقائه بفرح ووداعه بشجن على امل لقائه في عامه المقبل,يملي من نفحاته صبرا يقيهم تحمل ويلات عام احتلالي عميلي قادم,ادناها حرمانهم الماء والكهرباء ,رمضان مناسبة للفت النظر لاهم نفحاته الايمانية الصبر ,افضل نعمه اسبغها الخالق طرزها من نفحاته هدية لعباده المؤمنين الموقنين بوعده العاملين على قيام ايامه ولياليه واتمام شعائره شهر يحيه عشاقه ومحبيه من امة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين,يصبروا بالصوم والتحكم بالشهوات المشروعة,مفترشين بقاع الارض بمختلف احوالها المناخية والاجتماعية والدينية والجغرافيه لا يثنيهم حرا ولا طول ساعات نهاره ان سكنوا القطب او على خط الاستواء

 

من نعم الصبر لمتدبريه يصل مراتب قد تغلب مداها كثافة السحب,بجانب تعميق التقليد بزيادة اللقائات الاجتماعية كمناسبة لانشغال الفرد عن فرص التعبد طوال العام بتدبير معاشه,فتزهو فيه صور واشكال الود والتراحم وحث المؤمنين بعضهم لبعض للخير وقرائة القران ونبذ روح التعصب والفرقة والانانية ودرء الاحقاد وبث روح التسامح

 

,والتخفيف عن اوجاع اعوامنا المحتلة التي اضافت وتدعو لضرورة الانتباه اتجاه ما اشيع عن دور مناهج التقليد لتشويه الدين بالتفكر والتدبر ويقين الايمان,داب عدونا بتسميم وتشويه معانيه المستعمرين عن طريق دجالي الدين عملائه,تبنوا نشرها مستعمري الاسلام ملالي صفيون والقاعهود وجهان لعملة الكفار لعنهم الله ولعن اتباعهم  مظلين وظالين, والساكتين عن الحق من الصاغرين والممترين الانتهازيين

 

الصبر للمؤمن اهم عبرة يستمدها من صيامه تقويه على عيش ساده منهج الغصب واغتصاب الحقوق اذ غنى للشعب صباح مساء المتامرون واذيالهم المطبلون انهم على خيرجاء مع من اراد نشر الديمخراطية يسهرون على راحتهم درجة يحرمون الهواء والماء والكهرباء بدرجة حرارة تعدت 50 فهرنهايت,طقس يذيب الحديد صيفا ويحول قطرات الماء على قلتها لصقيع,لاتبريد ولا دفئ,زادهم الايمان صبرا ليتعففوا به اختيارا فوق كل خيار,مكامن الصبر للمؤمنين الشرفاء كداينمو يمدهم اسباب مواصلة الحياة بما يرضي الله ويقضيه من امر,والعمل والاقرار لعبوديته يتسامى باعز موعد عنده شهر رمضان الذي تنزل فيه القران هدى ورحمة للناس اغنى وانفس مواعيد عبادته     

 

الصبر زمردة الدنيا بشهر الفضيلة مناسبة وتذكر معاناة الاهل والارض والغربة من مثلث الاحتلالي والمربع العملائي ,التمسك بالصبر يهون ويشحذ الهمة لتحمل هدر الكرامة الوطنية والعربية والدينية والعمل به من اجل انقاذها,ويبدو بفضله كزائر وكانه الشيخ الجليل يصف, الصبر ورمضان صنوان ويعضنا ان عداد نعمائه البحار بمعانيه السماوية والدينية والدنيوية,الصبر عتاد الدنيا وواقية الاخرة,اغنى طبق لشعوبنا المحتلة في العراق وفلسطين وافعانستان تشبعهم عن حاجتهم وللمتعففين والاتقياء خبز ودواء,وتشير الاحاديث والمواضيع في الكتاب والسنة لقيمة الصبر تحث المؤمنين بالتحلي والتمسك والاستعانة به بكل نائبة وايام العسر,لمن يدركه يتحزمه بدرجات يحمد الله لو تعرف اليه بامتحان فرصة يقدمها هدية ليصبح كغدير يهون الاسى ويمد بالعزيمة,

 

وكنوز الارض لا توازي الصبر ودروسه قلة تدركه,واقل تستحضره وتستعين به وقت ضرورته,لولاه لما خط حرف لحكيم ممتحن,ولا ضمن بشر رحمة ومغفرة وعفو دونه,وليس هناك من يزاود بوصفه عند شعبيين اضحى الصبر لحافهم,مما يلقوه من الالام,لا يملكون غير التستر به يقيهم شراهة السراق والقتلة حولهم ,والصبر في العراق اختصر ازمنة الاجرام كلها وكل سنة فيه بسنين,موضوع الصبر اضحى للعراقيين سمتهم فلم يجري لشعب ما رسم له جريانا على الارض وعلى مر التاريخ,جعلوا الصبر طعامهم وحصيرهم ولولا فضله من فضل الله لانتهى شعبنا وانتهى الظلمة من امره من اول عام للاحتلال  

 

وللصبر معنى ظاهري يدركه المؤمن يستمد صلبه من نبعه الذي لا ينظب,كثير لا يعرف فضله لصعوبة استحضاره وصعوبة وتحمله,وفي جوهره نبع الحكمة,والصبر لم يخلقه الله حكرا لاحد لانه اهم محتويات خزانة الفطرة يبرزبسلوك البشر قاطبه مؤمن او كافر احيانا,لم يفرق الخالق بين عباده بنعم خلقه,كما يفرق العباد بسرقة النعم ونشر الظلم بينهم,وتتعاظم درجة الصبر حسب درجة الايمان ونضوجه عند الفرد وازدياد خبرته بالحياة ومغزاها,وهو اعجاز فكري وروحي يصعب على العقل العادي استيعابه لذلك هو اضعف عند معظم الشباب ومعدوم عند فئة احيانا ليس كما هو لدى الكبار والناضجين ويتعمق معناه ويتميز قوة كلما تقدم الفرد في السن,يبرز وكانه طاقة تمد الانسان متى ما ضعفت قدراته ان الم به امر يستوجب مواجهة ما يتنافى ورغباته او يتعرض لامر صعب او غصب او الم جسدي,يعرفه البشر بطاقة التحمل تعريف ومفهوم فكري مكمل ومستوحى من المفهوم العقائدي ,يمد العقل قدرة على التفكر الصحيح والعقلاني,كذلك عند المؤمن هو مداد روحي مع الله,ولغير المؤمن يستمده قوة تغيره لتصله لمبتغاه يطغى به لارتباطه بعجبه بنفسه وشيطانه ,لا يسع مداده طبيب او دواء اومعالج,مهما بلغت قوة الانسان من غيره لن يحقق اي شئ صغر او كبر بعد او قرب,ولو ان للبشرعلم بقيمته جعلوه مجد الدنيا والاخرة,ومن ايقنه لا يتحسر او يشقى بعده احد

 

يتميز الصبر بعلم المعاني والكلام متصدرا باقي العلوم التي سخرها الله لعباده وسخر له كل ما في الخليقة لما فضله على كل مخلوقاته سبحانه,وقد يقول اين للصبر بباقي العلوم,ومهما علمنا نجهل الكثير,وما اؤتيتم من العلم الا قليلا,ومن يدرك مكانته توصله لاعلى الدرجات,لو ادركه الرسامون لخطوه باجمل اللوحات,ووصفه الشعراء باروع الاشعار,ونحته النحاتون افخم وادق اشكال التماثيل والنصب,وجعلناه بخورا لمسارات احاديثنا,ولضعيف الايمان يلقاه على العكس بالجزع وكلما جاء ذكره ضاق به صدره,لابتعاده عن الفطرة بالابتعاد عن الدين اسلم ذاته جزعا لطمعه وعجبه وكفره وركونه بالحجج والاعذار لياتي القبائح ويدعي لا ذنب له,ذنب الزمن ردئ القاه لمحاجره الطاحنة,وعند المؤمنين له قصص محيرة تحكيها السنة زادهم الصبر ثباتا وثبت قلوبهم عاشوا جرائم الاحتلال,لونته وخطته صبر العراقيين فكانوا اقرب لصبر الانبياء والسلف والصالحيين اهتدوا بصبرهم استعانوا به كل حين,من لا يغفله نال منافعه وخاطه بمسامه وجراه بمساردمه يعبق مساماته ويغدوا اوردته وشرايينه, واعلى منازله يجعل متسلحه اغنى من كل غني واشد قوة من كل عتي,ويجعله علام الغيوب لمن يناله كانه حظي بسر الخلود السرمدي,والقران الكريم ادق الدساتير السماوية التي وصفته وبينت منزلته ومنزلة من تسلح به ,

 

لوى ضعف الناس للتمسك به لما اصاب الامة والهوية والدين والانسانية من البلاء,غدى كثير من يسفهه واخر يكفر به,اتبعوا الكفار والكفر بلاستهانة بالقيم ومعاني الدين الحنيف,وتحول عنه البعض مندفعا نحو التطرف بالقيم يكفر من لا يتشدد ولا يكون تابعا لهم,ويعذر الضعفاء ان فقدوا صبرهم وقدرتهم للتحلي به,ولا يعذر الله جاهل وكافر لابتعاده عنه,وتجد الجزع اصم اذنيه عن نعمته ولوذكر به يفر,واقعنا المعاصرالمقرف يحي جذوته وان ارادوا له الكفار ولنا طمسه ,انه الوصفة التي نشد به ازر بعضنا البعض,وللدعوة اليه لشحذ الهمم تلقى الظالمون منه يجنوا,ويصيرالاكثر جزعا به منحرفا ليزداد ظلما واجرام بنفسه ومن حوله,الصبرعود بخور المظلومين وسحره يعدي بهم اهوال البلاء

 

الانتظارفي الصبريطول امده اويقصر بين سنوات او ساعة او دقائق,يرجو المؤمن فيه عون وفرج يخفف وجعه ويمكنه املا بالشفاء وغلبة المحن,الصبر والحمد لبارئه فينا العالم بقدرة كل منا به حتى لياذن بنزول رحمته بجلاء الالم وقضاء حاجة الصابرين,لو علمه العلماء لجعلوه علما يدرس لينتفع به الخلق,الصبر بحر علم يستحق التامل والبحث به واسباب خلقه وفرضه,لاتزال علوم المعاني قاصرة عن فهم الكثير منها كخلق من مخلوقات الله يسرها لنا ولخدمتنا ولازال البشر يجهل معنى الصبر وغيرها من درر خلق القيم والمعاني

 

لم يخلق الله سبحانه الصبر حثا على الياس حسبما يفسره ضعاف النفوس والجزعين والمعاندين والمستهزئين بالدين,انما هو طاقة روحية تلهم القوة والعزيمة لتخطى الضروب,وللصابرين والمحتسبين تحفز فيهم القدرة لمواجهة الالم والتغلب على المصائب ويمنع عنهم الجزع,معظمنا لاهي عنه للهاث وراء زيف نعيم الحياة وتسارعها,ويلجأ بعصنا بدل عنه باحثين بوقت الشح والضيق عند الشحيحين والكفرة عونا,كثير لمس عونه وكشف بالاستغناء به عن صحبة الزائفين كانوا بقربنا ايام كان الزمن ضاحكا لنا ففروا جزعا لم المنا من النوائب,والصبر يكشف خطأ اللجوء لشحيح الاحساس بخيل بالاعانة ولو بكلمة طيبة بعلمه انها صدقة,ويصل سوء البعض ليتندر لكسر المستنجد به حتى يجعله يجزع بنفسه من نفسه,وتصف الاية امثالهم اذ يقول سبحانه,قتل الانسان ما اكفره مناع للخير معتد اثيم,ان اصابه الخير منوعا وان مسه الشر جزوعا, الصبر يحقق التوازن والتواصل مع الحياة,وهو من بديع خلق الله ما ترك عباده هائمين لملاقاة  ضروب المعاش والحياة زودهم به خير زاده وضعها في  راحلة عمرهم لعلمه بما سيمرون به ويلقوه على ايدي الظلمة من عباده والكافرين,امدهم بروعة ما خلق وسخره لهم وصفوه مفتاح الفرج

الصبركطاقة شمسية وضوئية,وحين يجوب احدنا سائلا العون من غير الله ينسى قدر زواد راحلته مؤونة الهية,عقل البشر لا يزال قاصرا ليصدق غناه,كثير لا يعرفه الا بمذاقه الملموس لا المعنوي,نواة عطاء ومنعة عن كل حاجة وان كنا اسباب ونتبادل احتياجاتنا من بعضنا البعض,فحاجتنا لا تكون على حساب هدر كرامتنا التي هي اكرم على الله من انفسنا فجعل الصبر زوادنا,والاستعانة بطاقة الصبر الكامنة الملك  الذي لا ينضب تعتمد تبعا لدرجة ايماننا تشبعنا ونحن جياع ,نلبسه احلاما ونخيطه ارقى البدلات وان كنا مقددي الاسمال ,ويصل المرء بزهو فضله من الرجاحة,افقدت عدونا صوابه ونحن نعيش فيض بشاشته,ولو اوصلنا العدو لصرامة اليأس لنجزع فالصبر فينا ينتفظ يدفئ ويسخن عروقنا,ومن حرم نعمته خاسر لتسليمه لروح التعصب المقاد او الذاتي والعصبية تستعبده فتقلب سحنته ونظرته تمتلئ شرر وتجهم,والجزع يتملكه حد الكفر ليرتكب الاخطاء والجرائم,

 

لا يثني المؤمن امرا يدعوه للتخلي عنه والتحلي به,ظرفنا القاسي جعل منا من يصعب عليه التميز بانسياقه وتصديقه من يقوده,التمساك بالقيم والمعاني واحدة زمانا ومكانا وظرفا,والاية تصف وبشر الصابرين,وعبادي الصابرين,دون التحلي بالصبر لا نعد انفسنا مؤمنين وما نفع اجهاد النفس بمظاهر الفرائض ان فقدت عمادها الروحي,وكم من الشباب والاهل والبشر بارضنا المحتلة والمهجر جراء البلاء نزعوا ونسوا سمته واسلموا للجزع والاسائة,

 

كما اسقط الضغط النفسي الكثير بحبائل التشويه لمفهوم الغيرة كمفردة وعمق امتدادها في التراث يرضعها اطفالنا الصفة الاكثرغلبة وتسيد في مجتمعنا,ليتها حافظت على قيمتها بل شوهت لتفهم الغيرة استعباد الانتماء لتصبح متسيدة بديل  الصبر والفهم للحال والتدبر لمنعة ذواتنا ومن حولنا ان لا يصيبهم الاذى منا جراء فقدانه وجراء اندفاعنا للغيرة لمن يحركنا ويقودنا لمصالحه ويلقي علينا جرائها ذنوب لا قبل لمؤمن مسلم على تحمل عواقب غضب الله لمخالفته واستغنائه عن مداد وزوادة الصبر,بعد نبذ الغيرة والعصبية لنعود من معافاتنا من افات الدنيا بالعودة للجاهلية وادنى,لان جاهلية الاسلاف مليئة بقيم ومقاييس صلبة خاصة بالامة العربية غير مستوردة وكانت بين اسباب حكمة اختيار الله لهم ولغتهم ليكونوا حملة خاتم الرسالات الالهية القران والعقيدة الاسلامية ,وفي مجتمعاتنا سمة طيبة اشاعة مفهوم من لا يملك غيرة الرجال ليس برجل ,لكن الاسائة لقيمة تشويه فهم المعنى للقيم وسوء استخدامها يضر بها اكثر مما تنفع,رغم اهميتها والغيرة احيانا هي موقد للصبر على الهوان حتى التمكن للرد وجلائه,ودون الصبر في حالة الغيرة وغيرها من السلوكيات والمفاهيم المغلوطة نؤتي فعالا تغضب الله ونجهض سر الهدف من خلقنا,

من غير الصبر مفتاح الحكمة نصبح كالهوام,ومن حرم الصبر لايشعر ان اخطأ قد يتحول لمجرم ,فاقد نعمته فاقد القدرة للتحكم بعقله,يا ايها الذين امنو استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ,درجات البلاء تميز معادن المؤمنين وشعب العراق وقبله فلسطين,خير من تصفهم الاية,فوداع الاحبة والابناء تجلى عن قدرة على الصبر وتحمل اقسى صنوف اسى الفراق هجرة او موت,خير من جسد وعرف حلاوته وقت الشدة والاسى ويسمو العراق توام الفراق به,فالمجتمع العربي متماسك اجتماعيا بطبيعته,استعان بالصبر والامل بالعودة والاجتماع ورؤيا الطمانينة والعيش الرغيد او البسيط,

 

 الصبر يتجلى بشدة الحزن كاعلى درجات الايمان, فامر الجهاد في سوح المعارك لا بتقتيل الابرياء ورمي الناس ليشوهوا فرض الله,يتميز الصبر باعلى درجاته الاستشهاد ,يقول سبحانه,ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم ولكن لا تشعرون,الكثير في الكتاب يصف حال شعوبنا واوطاننا المغتصبة ويبين ما سنلقاه,ويقول ولنبلوكم بنقص من الاموال والانفس,الاسى خير من جسده طغاة العصر  الظلمة الكارهين لله والمعاندين له وناصبي معاداته بمعاداتنا ,يبثون حقدهم بويل ما يصبوه علينا,اثراء ايماننا صبرنا على بلائهم حتى الاخرة مشكاتنا للتدبر والخلاص منهم,الصبر مكافأة المؤمن وتسليح خرساني للمواجهة فشعب يعيش دون كهرباء ودون ماء صالح للشرب يصوم ويؤدي الفريضة ويرجو من الله القبول والصفح والمغفرة ويامل منه الفرج ,الله واكبر ترفع عاليا تكبيرا لهم وهي خير الدلائل لحفظهم وعد الله حق فروح الاسلام تتقد في امة الله الصابرة ليوم الدين وان اجتمعت من حولها لاحباط عزائمها جبارة وبمقدمة من يلقى وجه الكريم بوجه ابيض شعب العراق وفلسطين

 

الصبر عند الصابرين باذنه تعالى قدرة للتنبيه عند الشدائد يبعد الغفلة يدعو للتمسك به ,غربلة ليميز المؤمن من الدعي قبل الحساب ومن ينال اثابته بما شقى لنيل مرضاة الله,من يغرق بنعيم الدنيا لا ينتظر من الله النظر اليه لجعله الدنيا خياره على حساب المؤمنين واخرته,خص الصابرين على الامتحان بالاية ,ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص في الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين,فكم منا اليوم غافل وكم منا لا يزال محتسبا وعلى يقين ويسير بعبارات لا حصر لها بالقيم والتعاليم العقائدية السماوية,وكم منا لا ينسى او نسي وما متاع الحياة الدنيا,ويعيش كالهوام لا هو من اهل الجنة ضائع ولا هو من اهل النار لخلطه المقاييس

 

عمق ,الصبر وسبر مكنونه يدركه من كابد تجارب مرة وطويلة,ففي زمن الزهو,كمرحلة الشباب او الغنى او اصحاب سلطة,لا يمكننا تخيل ما سنمر به,ولا نعلم ما سينفعنا ويضرنا بمراحل العمر,سعيد من ادرك الصبر تجرع حلاوة مرارته ,واقتصد قارورته التي لا تنضب تفيض بمرور السنين,ويقول سبحانه, وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم وان تحبوا شئ وهو ضر لكم,رجائي لعراقي الداخل والمهجر ما نراه من الظيم والظلم والاسى ان يعدوها دروسا عظيمة في نجاحنا باكبر امتحانات الدنيا وانها اقدار وارادة الله فيها حبا بنا ليكون الصبر نبراس وسراطنا المستقيم للاخرة,ندرء عنا التذمر,وسام رضاه الصبر حتى الشهادة وجاء في الاية الكريمة يقول سبحانه,يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي, ولن تنالها حظا ان لم تنثر مسك وعنبر تحي سنابل الصبر

 

ختاما ما نتزود به ونحن نقضي واياكم خواتم اعمالنا بخواتم ايام شهر رمضان المبارك من الصبر وعظاته اعاده على جميع اهلنا وامتنا العربية والاسلامية وكافة الخلق بالخير ان نستعينه خير استعانة اشد الاسلحة حرسا للمؤمن وحنقا على الكافر,يقول سبحانه, استعن بالصبر والصلاة ولا تكونن من الممترين,

 

 





السبت١١ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة